عوده الى العمل
مسأء / صباح الخير للجميع..وكل عام وانتم بخير مره ثانيه
انتهى العيد والحمد لله..وبدأ العمل..و ستبدا الدراسه..قريب
فى الديره ..يكون الجو خريفى مع بداية الدراسه..شى من النجديه (الرياح الشرقيه)..تنشف الوجيه..وبرد خفيف..ورهبة المدرسه فى الايام الاولى..
ثم توزيع الكتب ..والفصول..الخ
العمل كذلك ..فى الايام الاولى يكون ثقيل..وكربه..ثم ياخذ الروتين مجراه ..وتستمر الحياه
وانا افكر فى الموضوع تذكرت ابو توفيق وابو فارس والعميد سعيد ابو عالى، اسعدونا بوجودهم فى رمضان الله يسعدهم والسامعين، وهم يتحدثون عن العمل.. و عن البطاله..وكان حديثهم جميل وممتع..وكان فحوى حديثهم عن الشباب العاطلين وبالذات فى الوادى..
الخريجين وغير الخرجين الذين لا يعملون ولا يدرسون.. يعانون .. ويجب مساعدتهم
إن ايجاد عمل ما ذا مردود جيد اصبح صعبا على الشباب فى هذه الايام ،اصعب من ايامنا..
فى ايامنا كانت الاعمال كثيره ..وتستطيع ان تعمل او تدرس حسب رغبتك..اما الان فقد اصبح التنافس قوى..والفرص كثيره ولكن يجب البحث عنها..والاجتهاد فى ايجادها ربما يكون اصعب من العمل نفسه..
انا احلم ان لايكون فى وادى العلى شاب يبلغ العشرين من عمره الا وهو يعمل او يدرس..
الموضوع قد يكون معقد..وفيه جوانب كثيره ..اجتماعيه..وموروثات..وطريقة حياة .. وتراكمات كثيره..قد تجعل الحديث فى هذا الشأن صعب..ولا تعلم اين تبدأ والى اى نتيجه ستصل..
ولكن اذا اردنا تبسيط الموضوع..فهنك جانبان اساسيان:
اولا: الاجتهاد من راغب العمل واخذ الاعمال بشكل جدى
ثانيا: بذل الجهد من الكبار فى ايجاد اعمال لهولاء الشباب
الجانب الاول مهم جدا ..
فالوعى باهمية العمل وان العمل عباده..ضرورى جدا..
العمل "العمل الصالح" اجمل مايمكن ان يمارس الانسان فى هذه الدنيا..
انك لن تجد افضل من الشعور الذى يخالطك بعد ان تنجز عملا ما ..
نتمنى ان تكون العقليات لدى الشباب وغير الشباب مبنيه على تقديس العمل لذاته اولا..فمثلا اذا اردت ان تحصل على عمل ما.. فيجب ان تبدا من مكان ما..ثم تعمل وتجرب ..وتخطى ..وتصيب حتى تنجح ..و تصل الى عمل تحبه..ونفعك فى دينك ودنياك
ولنا فى سير الذين سبقونا عبره..وهى كثيره..
ابائنا واجدادنا مثلا..كان يبحثون عن العمل فى كل مكان.. فى مكه ..فى جده ..حتى خارج الحدود..حتى الذين يبقون فى القريه ..تجد احدهم ذاهب الى الوادى ..وتساله وين رايح ؟ يرد عليك :رايح اتسوى ضيعه..يمكن ينظف الركيب حقه "يبشر" ..يمكن يبنى ثلمه..ولكنه يعمل ولا يجد انفه من العمل..
بل انه من المصادفات العجيبه ان كلمة "عمل" كانت تطلق على عملية الحرث ..مثلا ايام زمان تسمع : بكره بناخذ الثيران ونسرح نعمل فى فلاحه..
مثال آخر:
يذكر الدكتور سعيد ابو عالى فى كتابه "هروب الى النجاح" انه عمل صبى..وهذا لم يمنعه من الاجتهاد وتغير الوضع حتى اصبح راضى عن نفسه و عن المكانه التى تبوأها فى وادى العلى وفى غامد وفى هذا الوطن الكبير..
اذا اردت ان يساعدك احد ما، حتى لوكان ابوك او قريبك، فيجب ان تساعد نفسك اولا..
التوكل على الله اهم شئ.. ثم ان العلم هو السلاح الاول..ففى هذه الايام قلما تجد عمل وانت لا تتقن اللغه الانجلزيه مثلا..وهكذا..
الجانب الاخر: يجب على كل من له مقدره فى مساعدة هؤلاء الشباب ان يبذل ما يستطيع. ،قال صلى الله عليه وسلم"... و لأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد ، يعني مسجد المدينة شهرا..."
من الاقتراحات المفيده التواصل ..فكم من صاحب مؤسسه يبحث عن كفاءه معينه ولا يجدها ..وقد تكون انت تعرف هذه الكفاءه ..وانها احد ابناء الوادى..وهو بحاجه الى عمل..
اقتراح اخر: يمكن وجود رابط لكل من اراد العمل.. ويكون فيه السيره الذاتيه لمن اراد العمل..
ثم ان لدينا معارف ممن اكرمهم الله واصبح لديهم شركات او انهم وصلوا الى مناصب قياديه..ولن يبخل احدٌ منهم بما يستطيع فعله للصالح العام..
فى الختام اتذكر واحد كان يقول لنا قبل بدء الدراسه.. انتبهوا للنجديه.. لا تتلسلس خنافركم..وتلبّسوا زين .. البرد جاي..
والسلام عليكم..