هو أحمد بن أسعد بن عارف الكماخي المدني يعود نسبة إلى السادة الأشراف الهاشميون، وُلِدَ في: المدينة المنوَّرة سنة 1298 هـ وقيل عام 1297هـ في دار والده الشَّيْخ أسعد - الذي كان يعمل إماماً وخطيباً في المسجد النبوي الشريف - فعاش الشَّيْخ أحمد في بيت علم وفضل.
تعليمه
وتلقَّى علومه على والده وعلى عمّه الشَّيْخ رائف، كما أنـَّه حفظ القرآن الكريم ثُمَّ تابع دراسته لعلوم الشريعة على يدي علماء أفاضل في المسجد النَّبويّ الشَّريف، فنال إعجابهم وحصل على إجازات من عددٍ منهم، فأجازه الشَّيْخ المحدّث: عبد الله القد ومي النَّابلسي الحنبلي برواية الحديث وذلك عام 1334هـ، كما حصل على إجازة بتدريس كتب الفقه والأصول من الشَّيْخ: محمود كرواني وذلك عام 1334 هـ ،ودرس على الشيخ اسحاق كشميري والشيخ احمد الهندي والشيخ محمد العمري والشيخ خليل احمد العمري والشيخ حبيب الرحمن الهندي وما زال يترقَّى في المراتب العلمية حتَّى عُيّنَ قاضياً في محكمة المدينة المنوَّرة وإماماً وخطيباً في المسجد النَّبويّ الشَّريف، وعاصر كثيراً من العلماء الأجلاَّء والمدرّسين الأفاضل في المسجد النَّبويّ الشَّريف، ومِنْ هؤلاء: الشَّيْخ عبد القادر شلبي، والشَّيْخ إبراهيم خربوتي، والشَّيْخ أحمد البساطي، والشَّيْخ زكي برزنجي، والشَّيْخ أحمد الفيض الأبادي وابنه الشَّيْخ محمود أحمد، وكانوا يتذاكرون العلم معاً
أعماله
كان رحمه الله زمن الحكومة العثمانية عضواً بمجلس التعزيزات الشرعية في المدينة المنورة
ثم مفتياً للأحناف ثم قاضياً.
وعِنْدَما شُكّلت مديرية المعارف أوائل العهد السعودي الزَّاهر عُيّنَ الشَّيْخ أحمد كماخي (كَمَخْيَلي ) عام 1345 هـ مُدِيراً للمعارف بالمدينة المنوَّرة بدل الشيخ عبدالقادر طربلسي، مدة قليلة
ثُمَّ نُقِلَ إلى جِـدّه ليعمل بمحاكمها الشرعية كاتباً للعدل، ثُمَّ قاضياً فيها وذلك عام 1346 هـ حتى 1347 هـ، ثُمَّ نُقِلَ إلى مكـَّة المكرَّمـة قاضياً بمحاكمها الشَّرعيّة، إضافةً إلى إمامته وخطابته في الحرم المكّي الشَّريف.
{ إمامته في الحرمين الشريفين }
عين إماماً وخطيباً في المسجد النَّبويّ الشَّريف في العهد العثماني واستمر في الامامه في بداية العهد السعودي عام ( 1344هـ ـ 1345هـ ) ثم نقل إلى جدة عام 1346هـ قاضياً، ثم نقل عام 1347هـ وقيل عام 1349هـ إلى مكـَّة المكرَّمـة قاضياً بمحاكمها الشَّرعيّة و إماماً وخطيباً في المسجد الحرام.
وقد وصفه أحد معاصريه وهو الشَّيْخ عبد الله كامل وكان يعيش معه في مكـَّة المكرَّمـة فقال: كان يرحمه الله متوسّط الطُّول، خفيف اللحية، فيه سماحة نفس وهدوء في الطَّبع، دمث الأخلاق، لطيف المعشر، طليق اللّسان، راجح العقل، واسع الاطّلاع، فيه وقار العلماء وهيبتهم، مجتهد في طلب العلم
وقال الشيخ زكريا بيلا: بحر التحقيق والعلامة الكبير.
أبناؤه :
1-علي وهو كاتب ضبط بالمحكمة الشرعية في المدينة المنورة سابقاَ
2- اسعد كاتب ضبط بالقسم العدلي بشرطة المدينة سابقاً
ويعمل حفيده الآن الدكتور خالد علي أحمد كماخي مدرّسا في كليَّة التربية في المدينة المنوَّرة
وفاته :
وذكر الأستاذ سعد بن عبدالله العتيبي في كتابه المخطوط (أئمة وخطباء الحرمين في العهد السعودي)
وقد توفي وهو على رأس عمله في القضاء والإمامة والخطابة في مكـَّة المكرَّمـة يقول الشيخ زكريا بيلا انه توفى في 27 من شهر ذو الحجَّة عام 1351 هجرية وهذا التاريخ الذي ذكره الشيخ زكريا بيلا يوافق يوم السبت الثاني والعشرين من شهر ابريل عام 1933م حسب الرؤية الشرعية للأهلة في البلاد السعودية، ودُفِنَ في المعلاة - تغمَّده الله برحمته.
المراجع
* قضاة المدينة المنورة 1/54 ــ 55.
* أعلام المكيين ((المعلمي)) ((1/242)).
* أعلام المدينة: عبد الرحمن الحذيفي ((مخطوط)).
* الجواهر الحسان 2/669
* أئمة الحرمين 1343/1433: عبدالله العلاف .
__________________
http://saaid.net/Doat/gamdi/index.htm