يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات وادي العلي الخاصة > ساحة صدى الوادي

ساحة صدى الوادي المواضيع الخاصة بوادي العلي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-13-2008, 02:29 AM   رقم المشاركة : 1
قصه شاب مكافح ... للعبرة


 

قصه لشاب مكافح ... للعبرة

يقول راوي القصة وصاحبها :

كنت في رحلة لأداء العمرة وبعد أن حطت الطائرة في مطار الملك عبد العزيز بجدة نزلت إلى ارض المطار وتوجهت مسرعا إلى موقف سيارات الأجرة للبحث عمن يوصلني إلى مكة

وكعادتي دوما أحب الركوب مع سائقي الأجرة السعوديين لكونهم أبناء البلد ولعلمي أنهم أدرى بالطرق السريعة المؤدية إلى مكة، وكما يقال بالمثل (أهل مكة أدرى بشعابها(أثناء وقوفي في الموقف تقدم إلى شاب يافع تعلو على محياه البسمة، حسن الهندام وبكل أدب بادرني السلام ثم قال عمي هل ترغب بسيارة توصلك إلى مكة؟ فقلت توكلنا على الله جاء وبكل أدب وحمل حقائبي ليضعها في سيارته ثم توجهنا قاصدين بيت الله الحرام.
بدأت أتجاذب معه أطراف الحديث وكما هو المعتاد في أسئلتنا التقليدية عن الاسم والعمل والسكن. قال اسمي فهد واسكن في مدينة جدة وكما أسلفت كان شابا يبدو عليه الأدب والخلق الجم، هادئ الطبع لا يجيب إلا عندما يسأل، عندما سألته عن عمله قال لي أنا طالب نهائي في كلية الطب. كنت اعتقد انه قال طالب الآداب حيث أني لم أكن أتصور أن يكون طالبا في كلية الطب. فاستفسرت قائلا طالب كلية الآداب فأجاب ببسمة لطيفة لتمحو تعجبي قائلا: بل طالب الطب. تفاجأت ، فعاد ببسمته الهادئة ليؤكد مرة ثانية قائلا نعم طالب كلية الطب فقلت يعني أنت قريبا ستصبح إن شاء الله طبيبا فرد قائلا قصتي مع الطب طويلة وذات شجون قد نصل مكة ولم انته من سردها.فقلت له ممازحا خلينا نقطع الوقت أيضايقك أن سألتك عنها
ثم بدأ يروي قصته:

كنت مبتعثا لدراسة الطب في إحدى جامعات تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية وأمضيت ست سنوات هناك تقريبا ولم يتبق سوى التطبيق ثم سنة الامتياز وفي تلك السنة حدثت حادثة مفجعة لأغلب أفراد أسرتي. والحمد لله على كل حال ثم استرسل قائلا: أظنه لا يخفى عليك حادثة الباخرة المصرية التي غرقت في مياه البحر الأحمر (عبارة السلام). كان أهلي جميعا على متن تلك الباخرة حيث كانوا متوجهين في رحلة علاجية لوالدتي في مصر والحمد لله على قضائه وقدره استشهد أهلي جميعا حيث انتقل إلى رحمة الله والدي ووالدتي وثلاثة من أخوتي واثنتان من أخواتي ولم ينج سوى أخي عادل الذي كان عمره حينها السنة والنصف وأختي هند التي تكبره قليلا ذات السنوات الأربع.
كنت حينها في الخارج في آخر سنة دراسية لي ولكن إرادة المولى القدير فاجأني المصاب وتلقيت الخبر من أقاربي فحزمت حقائبي وتركت كل شيء وعدت لترتيب أمور إخوتي فلقد أصبحت في غمضة عين مسؤولا عن طفلين يتيمين.

بدأت اعد العدة لتولي رعاية أخوتي وكنت مصر على ألا يتولى رعايتهما غيري حيث سئمت من بقائهما بين أقاربي.
واجهت صعوبة بالغة لرعاية هذين الطفلين لاسيما إنهما لا يزالان في سن الطفولة وكوني لم أتزوج بعد زاد من تلك المعاناة، فقررت الزواج لأتمكن من رعايتهما.. بدأت ابحث وخصوصا إن الاختيار لم يكن سهلا ومن ذا تقبل بان تكون إما لطفلين ومن أول يوم بعد زواجها تذكرت حينها كلمات والدي رحمة الله عليه فقد كان يمازحني دوما وفي أثناء إجازاتي قائلا زوجتك جاهزة تنتظر الطبيب يعود ويقصد ابنة صديق له كان يحبه. فكرت واستخرت واستشرت أقاربي فأقدمت متوكلا على الله لاسيما إني اعتبرت أن هذا الزواج تحقيقا لرغبة والدي فلعله يكون برا بوالدي بعد موته وصلة بمن يحب ذات ليلة زرت صديق والدي في بيته كي أستشيره وقبل أن أتقدم رسميا فأجابني مباشرة قائلا يا بني لن تجد ابنتي شابا خيرا منك ليكن لقاؤنا غدا واحضر مع أقاربك حتى تتقدموا رسميا لخطبة ابنتي. في الموعد المحدد حضرت أنا وبعض أعمامي إلى منزل صديق والدي ورحب بنا في بيته أجمل ترحيب وقد لفت نظري وجود رجل في مجلسه يظهر على سماته الصلاح لا نعرفه ولم يعرفنا به.

بعدما تحدثنا قليلا وأخبرناه برغبتنا قال إذا توكلنا على الله والتفت إلى يمينه قائلا لذلك الرجل تفضل يا شيخ اكتب عقد النكاح، أي أنه اعد العدة لعقد الزواج في حينه واحضر المأذون.
تفاجأت حيث لم أكن مستعدا نفسيا وماديا فبادرني والد البنت قائلا خير البر عاجلة وبدأ المأذون بكتابة عقد النكاح فسألني عن الصداق فتلعثمت قليلا حيث لم أرتب نفسي ففاجأني والد البنت مرة أخرى (ولن أنساها ما حييت) فقال اخرج محفظتك، كم فيها من المال، فأخرجتها ووجدت فيها أربعمائة ريال فقال والد البنت ذاك صداق ابنتي هذا هو مهرها فكتب ذلك في العقد.

قبل أن ينتهي المأذون من كتابة العقد التفت إلى وقال الديك شروط يا ولدي قلت: ابعد كل هذا الإحسان والكرم من والد زوجتي أتراه يكون لدي شروط.
ليس لدي أي شرط ففاجأني للمرة الثالثة والد البنت قائلا بل لديك شرط ويجب أن يكتب ذاك هو أن تقوم ابنتي بتربية أخويك الصغيرين.

تزوجت وأنا سعيد وتقدمت للجامعة لإتمام سنة الامتياز في احد المستشفيات هنا، والآن أحاول أن أحسن وضعي المادي بان اعمل كسائق سيارة أجرة في أوقات الفراغ. كنت دوما موقنا أن مع العسر يسرا وان الفرج مع الصبر.

انتهى حديثه وكنا حينها على مشارف البيت الحرام ودعته أملا أن يكتب الله لنا لقاء أخر.

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 04-13-2008, 05:12 AM   رقم المشاركة : 2

 

لاتعليق

شكرا اخي العزيز علي ابو علامة

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 04-13-2008, 07:00 AM   رقم المشاركة : 3

 

اخي الفاضل علي ابو علامة :
الحياة فيها الكثير من العبر وهناك الكثير الكثير من الشباب المكافح المناضل والذي كما يقولون يشق طريقه في الصخر ، والقصة هذه ذكرتني بقصة واقعية ساذكرها باختصار لعل من يقرأها يستفيد منها ويعلم علم اليقين ان المتقى لله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب قال تعالى :وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً }الطلاق2 {وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً }الطلاق3
عندما كنت اعمل في ادارة التربية والتعليم بجدة اتاني زميل ومعه شاب يماني وقال هذا من حدثتك عنه من قبل ، اعرفه يعمل في احد البنوك الربوية بجدة قهوجي ويرغب العمل لدينا ، فسألت الشاب لماذا تترك البنك قال : استفتيت احد المشايخ وافتاني انه لا يجوز لي العمل بهذا البنك ونصحني ان ابحث عن عمل آخر فرحبت به وسعيت في تعيينه فعين بقسم الرواتب بالشؤون المالية وتبين لي انه مجتهد ويرغب مواصلت دراسته وبدأ يدرس في المساء فشجعته وعينته كاتبا بالقسم بعد ما علمت انه اتى من اليمن امي لا يقرأ ولا يكتب ولكنه كافح وتعلم القراءة والكتابة واصر على مواصلت الدراسة فشجعته على ذلك حتى تخرج من جامعة الملك عبد العزيز بجدة تخصص إدارة اعمال وكان من خيرة الموظفين دينا وخلقا وانضباطا ومن تقواه وصلاحه ولا ازكيه على خالقه كان يعتكف العشر الآواخر من رمضان في كل عام في الحرم ، وروى لي بعد ان استأنفنا العمل بعد العودة من اجازة عيد احد الاعوام بانه كان في سطح الحرم المكي الشريف وفكر في الزواج قال فرفعت يدي الى السماء ودعوت الله ان يرزقني ببنت حلال وعندما عدت الى جدة والحديث له قال اتى الى صديق يزورني وسألني عن رغبتي في الزواج فقلت نعم ارغب ولكن من هي تلك التي تقبلني وانا طالب فقير فقال انت فقط وافق واترك على الله ثم علي فقلت موافق قال ما رأيك في بنت فلان قلت فلان مرة واحدة يا اخي دور لواحدة توافق اما بنت فلان فهذا مطلب عسير قال اترك الموضوع وساتولاه قال وبعد ايام رجع لي صديقي وقال استعد للخطبة والرؤية الشرعية وفعلا قابلنا والدها وكان يمني وفي قمة الاخلاق والادب والكرم وتمت الرؤية الشرعية واهدت الي البنت مصحفا فقلت في نفسي والله انه تلك العوة التي فتحت لها ابواب السماء فقال والد البنت هل انت مستعد للزواج فقلت يا عم لا املك الا اليسير فدعني استعد قال كم معك قلت كذا وكان مبلغ يسير قال على بركة الله فاحضرت والدي ووالدتي من اليمن ليحضرا مراسم الفرح وتم وكان زواجا مباركا ورزقه الله منها الذرية الصالحة وهوحاليا من كبار موظفي شركة عبد اللطيف جميل بمكة .
شكرا لك يا ابا اديب ان فتحت هذا الباب وكتب الله لك الاجر والثواب .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .


التعديل الأخير تم بواسطة عبدالحميد بن حسن ; 04-13-2008 الساعة 07:07 AM.

   

رد مع اقتباس
قديم 04-19-2008, 04:20 PM   رقم المشاركة : 4

 

. . . قصه معبره جدا


. . . شكرا ابوأديب

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 04-20-2008, 12:47 AM   رقم المشاركة : 5

 

قصتي نجاح بامتياز شكرا للرواه على ابو علامه وابو ياسر ونحن نحتاج كثيرا الى قصص النجاح معالم على الطريق للشباب فى زمن البطاله والعطاله ودعوه لكل رواد المنتدى بالدعم فى كتابة قصص النجاح المحليه والعالميه وانا اذكر طالب مرحله ابتدائيه حصل عليه حادث بين الباحه وبلجرشى وتعطل عامين فى المستشفيات وخرج برجل مقطوعه من نصف الفخذ هذا الشاب عاد الى المدرسه وداخله عزيمه ان تكون الاعاقه حافزا على التفوق واكمل دراسته الثانويه بتفوق وقبل فى كلية الطب وتخرج متفوقا وهو الان يعمل بستشفى الملك فهد بالمدينه المنوره وتزوج وانجب والاصحاء في المنازل يستمطرون السماء المال

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 04-20-2008, 05:45 PM   رقم المشاركة : 6

 

الأخ علي بن محمد ابو علامه والأخ جبل الشعبه:
هذه القصص الحقيقية لأولئك الشباب المكافح..هي التي
فعلاَ يستخلص منها العبر لمن أراد من شبابنا الجاد
أن يقتدى بهما .. وفقكما الله ودمتم .

لمحبكم :علي بن حسن

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 04-21-2008, 12:35 AM   رقم المشاركة : 7

 

جبل الشعبة

يسعدني مرورك وزادت سعادتي بمشاركتك بقصة هذا الشاب اليمني الذي آثر الحلال على الحرام ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ) .
أسال الله أن يجعل ما قدمته في ميزان حسناتك

شكرا على تعقيبك لا عدمناك



ابو فارس

أحييك واشكر لك مرورك العطر
دمت بود


ابو عبد العزيز

كم انا سعيد بمرورك فضلا عن مشاركتك بقصة تحمل عدت معانِ وعبر. قصة كفاح وتفوق لمعاق جسديا ولم يجعل منها حجر عثرة في طريقه ويستسلم لليأس ...

اكرر شكري وتقديري


علي بن حسن

(خريج جامعة بني ظبيان ) تاريخكم أنت وزملائك فيه من القصص والعبر الشيء الكثير ألا أتحفتنا ببعض منها ؟
شكرا على تعليقك لا عدمناك

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:57 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir