
عزيزي معلم اللغة العربية :
 أنت ممن يسهم بخدمة لغة التنزيل , وتبذل جهودا كبيرة – جعل الله ذلك في موازين حسناتك –
 وهل هناك شرف أعظم من الاشتغال بلغة القرآن ؟ 
يحقّ لي أن أغبطك على هذه المهمّة الشريفة , 
كما يسعدني – أيضاً – أن أساندك وأقف معك وأدعو لك ..وأذكّرك بمايلي :
1- جدد النية دائماً وأبداً في تدريس فروع اللغة العربية , 
فهي مما يعين على فهم نصوص الوحيين
2- أيّ مهارة لغوية كانت أونحوية أو إملائية أوأدبية أونقدية ..
يتقنها طلابك نظير ماتبذله من جهود معهم 
سينعكس أثرها – حتما – على مدى فهمهم واستيعابهم لكتاب الله 
وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – ومن ثمّ يعود ثوابه وأجره لك .
3- قد تصاب بخيبة أمل بسبب عزوف بعض الطلاب وضعف دافعيتهم عن تعلم اللغة العربية , 
وذلك لما ترسب في أذهانهم من قناعات خاطئة نحو صعوبتها وتعقيدها ,
 وهذا لايثنيك عن أداء رسالتك.. صحيح أنه يشكل تحدّياً , 
لكن باستعانتك بالله ثم بهمّتك وإخلاصك ولمساتك الإبداعية تتجاوز كل هذا , 
فضلاً عن ثقتنا الكبيرة بعطائك .
4- قد يثقل عليك تخصصك أحياناً إذا ماقارنته ببعض التخصصات الأخرى , 
ولكن تذكّر أنه : في كل واد بنو سعد , وتذكّر أيضاً: 
كل من لاقيت يشكو دهره *** ليت شعري هذه الدنيا لمن
5- لاأبالغ ولا أكتمك سرّاً أنني ألمس تميزاً وتألقاً 
وتجديداً مستمراً لدى بعض معلمي اللغة العربية في الميدان ,
 لأنّ اللغة العربية لغة عظيمة بأسرارها فألقت بظلالها على محبيها 
ورقت بأساليبهم ولغة تخاطبهم وأذواقهم , 
فنأوا بأنفسهم عن كل مرذول من الكلام مبتذل .
6- طلابك درسوا الحروف والحركات ,
 ومرّت بهم مهارات نحوية وإملائية , 
فلا تتجاوز عن أيّ ضبط بالشكل أوعن أيّ مهارة نحوية أو إملائية 
فإذا ألفوا ذلك منك وعرفوه , تكيّفوا ,
 وإذا لمسوا منك تراخياً أظهروا ضعفهم فرضيت منهم بعد ذلك بالمستوى الأدنى
7- الفصحى الميسرة من المطالب المهمّة
 التي نطمح ونتطلع إلى تفعليها في أوساط الطلاب ,
 فاترك لك بصمة وليكن لك أثر مميّز, 
وثق أنك سترتفع بلغتهم إلى مستويات مشرّفة
8- تمرّ بنا منافسات إلقاء ومناسبات احتفاء – فضلاً عن إذاعة الصباح – ونحوها ,
 وهي تنتظر أسوداً تدرّبوا على يديك فصاحة وبلاغة ومهارة في العرض والإلقاء ,
 فنافس بطلابك , وفق أقرانك
هذه وقفات سريعة وأتمنى لك التوفيق والسداد ...........
علي بن صالح الجبر البطيّح 
تحياتي  
...........