يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الفصيح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-31-2014, 01:26 AM   رقم المشاركة : 1
لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها . . ولكنّ أخلاق الرّجال تضيق


 

لعَمرُكَ ما ضَاقَتْ بلادٌ بأهلِهَا0 0 ولكنَّ أخلاقَ الرِّجالِ تَضِيقُ

قال عمرو بن الأهتم السعدي صاحب البيت المشهور :

لعَمرُكَ ما ضَاقَتْ بلادٌ بأهلِهَا ... ولكنَّ أخلاقَ الرِّجالِ تَضِيقُ

يقول واصفاً مفارقةَ الأحبة ، والضيف يطرقه في ليل شتوي قارس البرودة فيقولُ :

أَلاَ طَــرَقَـــتْ أَسْــمَـــاءُ وَهْــــــيَ طَــــــرُوْقُ --- وَبَـــانَـــتْ عَـــلَـــى أَنَّ الْــخَــيَــالَ يَـــشُــــوْقُ
بِـــحَـــاجَــــةِ مَـــــحْــــــزُوْنٍ كَـــــــــــأَنَّ فُـــــــــــؤَادَهُ --- جَــنَــاحٌ وَهَــــى عَـظْـمَــاهُ فَــهْــوَ خَــفُـــوْقُ
وَهَانَ عَلَى أَسْمَاءَ أَنْ شَطَّتِ النَّوَى --- يَـــــــحِــــــــنُّ إِلَـــــيْـــــهَــــــا وَالِــــــــــــــــهٌ وَيَــــــــتُــــــــوْقُ
ذَرِيْـــنِـــيْ فَــــــإِنَّ الْــبُــخْــلَ يَـــــــا أُمَّ هَــيْــثَـــمٍ --- لِــصَــالِــحِ أَخْــــــلاَقِ الـــرِّجَـــالِ سَـــــــرُوْقُ
ذَرِيْــنِــيْ وَحُــطِّــي فــــي هَــــوَايَ فَـإِنَّــنِــيْ --- عَلَـى الْحَسَـبِ الزَّاكِـي الرَّفِيْـعِ شَفِـيْـقُ
وَإِنِّـــــــــيْ كَــــرِيْـــــمٌ ذُوْ عِــــيَـــــالٍ تَــهُــمُّــنِـــيْ --- نَــــوَائِــــبُ يُــغْـــشَـــى رِزْؤُهَـــــــــا وَحُــــقُـــــوقُ
وَمُـسْـتَــنْــبِــحٍ بَــــعْــــدَ الْــــهُـــــدُوْءِ دَعَــــوْتُـــــهُ --- وَقَــدْ حَــانَ مِــنْ نَـجْـمِ الـشِّـتَـاءِ خُـفُــوْقُ
يُــعَــالِــجُ عِـرْنِـيْــنــاً مِــــــنَ الــلَّــيْـــلِ بَـــــــارِداً --- تَـــــــلُـــــــفُّ رِيَــــــــــــــاحٌ ثَـــــــوْبَـــــــهُ وَبُـــــــــــــــرُوْقُ
تَــأَلَّــقَ فــــي عَــيْــنٍ مِــــنَ الْــمُـــزْنِ وَادِقٍ --- لَــــهُ هَــيْــدَبٌ دَانِــــي الـسَّــحَــابِ دَفُـــــوْقُ
أَضَـفْـتُ فَـلَـمْ أُفْـحِـشْ عَلَـيْـهِ وَلَــمْ أَقُـــلْ --- لأَحْــــرِمَـــــهُ : إِنَّ الْـــمَـــكَــــانَ مَـــضِـــيْــــقُ
فَـقُــلْــتُ لَــــــهُ أَهْــــــلاً وَسَـــهْـــلاً وَمَــرْحَــبــاً --- فَـــــهَـــــذَا صَـــــبُـــــوْحٌ رَاهِــــــــــنٌ وَصَـــــدِيْـــــقُ
وَكُـــــــلُّ كَـــرِيْــــمٍ يَــتَّــقِـــي الـــــــذَّمَّ بِــالْــقِـــرَى --- وَلِـلْـخَــيْــرِ بَـــيْـــنَ الـصَّـالِـحِـيْــنَ طَـــرِيْــــقُ
لَـعَـمْــرُكَ مَـــــا ضَــاقَـــتْ بِـــــلاَدٌ بِـأهْـلِـهَــا --- وَلَــــكِــــنَّ أَخْــــــــلاَقَ الــــرِّجَــــالِ تَـــضِـــيْـــقُ
نَـمَـتْــنِــيْ عُــــــرُوْقٌ مِــــــنْ زُرَارَةَ لِـلْــعُــلَــى --- وَمِـــــــــــنْ فَـــــدَكِــــــيٍّ وَالأَشَـــــــــــدِّ عُـــــــــــرُوْقُ
مَــكَــارِمُ يَـجْـعَـلْـنَ الْـفَـتَــى فـــــي أَرُوْمَـــــةٍ --- يَـــفَـــاعٍ ، وَبَـــعْــــضُ الْــوَالِــدِيْـــنَ دَقِـــيْــــقُ
*****************
إضاءات حول القصيدة وصاحبها :

صاحب القصيدة هو عمرو بن سنان بن سُمي بن سنان بن خالد المنقري التميمي، أبو ربعي ، لُقب أبوه بـ(الأهتم) لأنَّ ثـنيَّتَهُ هُتمت يوم الكلاب .
وعمرو بن الأهتم سيِّدٌ من سادات قومه ، كان خطيباً بليغاً ، شريفاً جميلاً، وكان يقال لشعره (الحُلَلُ المنَشَّرَةُ) . وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم ، فلقي إكراماً وحفاوة ، ولما تكلم بين يدي النبي أعجبه كلامُهُ ، وسأله النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن الزبرقان بن بدر (الشاعر) فمدحه ثم هجاه ولم يكذب في الحالين ، فقال المصطفى عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ : (( إنَّ من الشعر حكماً، وإن من البيان سحراً )) . لم يكن في بادية العرب في زمانه أخطب منه ، وهو صاحب البيت السَّيَّار المشهور :


لعمرُكَ ما ضاقت بلادٌ بأهلها --- ولكنَّ أخلاقَ الرجال تضيقُ

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 07-26-2014, 11:11 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية عبدالرحيم كعشر
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 13
عبدالرحيم كعشر is on a distinguished road


 

قصيدة جميله من التراث وفيها من الحكم والعبر الشيء الكثير فشكرا لك يا ابو محمد على هذه القصيده الرائعه ونأمل منكم اتحافنا بمثلها وجزاك الله خير

 

 
























التوقيع

ليسَ الغريبُ غريبَ الشآمِ واليمنِ .. إنَّ الغريبَ غريبْ اللحدْ والكفَنِ


   

رد مع اقتباس
قديم 07-31-2014, 06:02 PM   رقم المشاركة : 3

 

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم كعشر
قصيدة جميله من التراث وفيها من الحكم والعبر الشيء الكثير فشكرا لك يا ابو محمد على هذه القصيده الرائعه ونأمل منكم اتحافنا بمثلها وجزاك الله خير

الشكر لله ثم لك يا أبا هشام لمداخلتك وتذوّقك لما هو راقٍ وجميل وبالذّات القصائد التّراثيّة الوصفيّة ! فهي تعجبني كثيراً بالرغم مِن أنّ لها ألفاظاً ومعانٍ لا يمكن لكثير مِن الناس إدراكها أو معرفة مقاصد الشّاعر منها !
لكنها لا تغيب عن ذائقتك ومعرفتك بها أيّها العمّ العزيز الغالي
لك مِن محبّك كلّ تقدير وامتنان وجزاك الله خير الجزاء .

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 12-19-2015, 06:54 PM   رقم المشاركة : 4

 

لَـعَـمْــرُكَ مَـــــا ضَــاقَـــتْ بِـــــلاَدٌ بِـأهْـلِـهَــا --- وَلَــكِــنَّ أَخْـــلاَقَ الــــرِّجَــالِ تَـــضِـــيْـــقُ
نَـمَـتْــنِــيْ عُــــــرُوْقٌ مِــــنْ زُرَارَةَ لِـلْــعُــلَــى --- وَمِــنْ فَـــــدَكِــــــيٍّ وَالأَشَـــدِّ عُــــرُوْقُ
مَــكَــارِمُ يَـجْـعَـلْـنَ الْـفَـتَــى فـــي أَرُوْمَــةٍ --- يَـــفَـــاعٍ ، وَبَـــعْـضُ الْــوَالِــدِيْـــنَ دَقِـــيْـقُ

سلمت الايادي

 

 
























التوقيع

حق على العاقل أن يتخذ مرآتين
ينظر في إحداهما إلى مساؤئ نفسه فيتصاغر بها
ويدع ما استطاع منها
وينظر في الأخرى إلى محاسن الناس
فيحتذ يهم فيها ويأخذ منها ما استطاع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:57 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir