ديوان الشاعر / عبدالله بن عمير الثابتي
** اما النشيد ( القاف ) الثالث للشاعر عبد الله بن عمير فهوا ( مروبع ) بداه أيضا بدعاء الله عز وجل والابتهال إليه وطلب المغفرة منه ثم ذكر الموت والقبر ووحشته ، وانه لا ينفع لا مالٍ ولا ولد في ذلك المقام ، ثم يطلب من الله عز وجل النجاة من النار والفوز بالجنة ، ثم بعد ذلك بدأ يمدح قبيلة بني ثابت ويصف قوة هذه القبيلة ويصف مذهب هذه القبيلة المتفق عليه بشأن المهر وهو ريالين فقط لا غير وهو الوحيد من نوعه في المملكة العربية السعودية ، كذلك يبين الشاعر أن هذه القبيلة اتبعت سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم في تخفيف المهر وعدم المغالاة فيه حيث قال صلى الله عليه وسلم (
) موضحاً أن هذا المذهب يجدد كل عام وذلك بمحاسبة المخالف لهذا الاتفاق ، وهذا معمول به حتى هذا الوقت . ثم بعد ذلك يسلم على الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية آنذاك موضحاً قوة الملك فيصل على الحق وانه قوي على كل ظالم حتى يأخذ الحق منه ومبيناً أن كل الشعب في رضاه ، ثم بعد ذلك بدأ بن عمير يصف الرجال كلٍ على حسب حاله وانه أيضاً من بين هؤلاء الرجال ، ثم يصف حال هؤلاء الرجال وان منهم الفارس الشجاع ومنهم الكريم الذي يحب الضيف ومنهم صاحب الرآي السديد ومنهم البخيل ، وكل هذه تخيلات شاعر لم يقصد بها أحد من الناس كما يسرها البعض ، حيث يقول :-
الا يا الله يا ربي دعيتك *** دعيتك يا إلاهي وارتجيتك
إذا جاوبت في علمي وجيتك *** تسامح في جميع المنكراتي
وتغفر زلتي واغفر ذنوبي *** إلى جوا باللحود على جنوبي
ولا عدنا إلى الدنيا نعودي *** وشفت الموت واعطوني وفاتي
فانا لك عبد وانت الله والي *** ولا ينفعني اولادي ومالي
ولو قربت لك مثل الجبالي *** فلا تنفع ولو هي مذهباتي
فيا الله لا تعذبنا بنارك *** فقد امرت عبدك بالدعاء
ومنك الاستجابة والرجاء *** تهبنا فالجنان العالياتي
ويا الله لا تعذبنا بنارك *** بجاه اللي قرأ سورة تبارك
فانت اللي تجير من استجارك *** وسط ذيك القبور المظلماتي
وكرمنا بعفوك يا كريم *** فانت الواحد العدل العظيم
ولا تفتح لنا ابواب الجحيم *** وهبنا فالجنان العالياتِ
وتهدينا على خير العباده *** وعند الموت تلهمنا الشهاده
وفي قبري تثبت لي لإفاده *** الى جاني نكير ومنكراتي
وانت الرب يا رب العباد *** وانت المنتهى وانت المراد
تمتعنا من التقوى بزاد *** وتمحي زلتي عند المماتي
تهيض لي على بالي كلام *** وانا من لابة تجلي الملام
بني ثابت على القالة ولام *** ولا نبغي العلوم المنحيات
نزلنا بين عمرين الهول *** وهم ردوا طوابير الدول
وكلٍ له حدودٍ لا تزل *** حماها من عصورٍ سابقات
انا شاعر رجاجيل ثبوت *** ثبوت واصل جدان ثبوت
ومذهبنا على طول الوقوت *** ريالٍ مهرنا ما هو مياتِ
ونتبع سنة بدر التمام *** محمد سيدنا سيد التمام
رسول الله مصباح الظلام *** شفيع الخلق يوم الموهماتِ
ومذهبنا يجدد كل عام *** ونهدي للملك فيصل سلام
ومن خالف ترا ماله مقام *** يقطع بالسيوف المرهفاتِ
ويا الله عز فيصلنا المعظم *** ولد عبد العزيز اللي تقدم
إلى ورد على العاصي تندم *** يحطه بين خلق الله شماتِ
حمانا فيصلي واينا حماه *** وكل الشعب دايم في رضاه
نعادي كل مخلوق عداه *** ويا ويل القلوب الغاوياتِ
تحاكوا واسمعوا يا هل العقول *** تحاكوا وافهموا مما نقول
كلام الصدق ذا ما هو يزول *** تقاسيمٍ مثيل الملحماتي
انا ابن عمير قسمت الرجال *** انا قسمتهم من هيض بال
وانا من ضمنهم في كل حال *** رضيت القسم من ذا المقسماتي
انا قسمت خلق الله قسوم *** قسوم كلها عندي رسوم
إلى وردتها في كل حين *** تثبت بالصكوك الشرعيات
ففيهم فارس عند الهجوم *** يرد القوم ويجلي الهموم
وعند المكربة عود يقوم *** ولا حسب جميع المكرباتِ
وفيهم واحدٍ حيله يحيل *** يحب الضيف ويحب الرفيق
وتحلا كلمته حزة يقول *** ويعطيهم جميع الموجباتِ
وفيهم من تربى عالبخالة *** وهي من عهد جدانه وخاله
ولو هو فيه فلا حيٍ درا به *** حياته مثل من قد قيل ماتِ
ولا يبغى احدٍ ياجي بداره *** ولا تفرح به اقرابه وجاره
ولا تلقى من علوم الصداره *** تربى عالشقا والمظلماتِ
عسى الله للبخيل من الرجال *** عسى الله لا يطول له حبال
ولا ياهب له المولى عيال *** فلا نبغي الذرايا المخلفاتي
وفيهم واحدٍ بالمنع قايم *** بريعٍ فالقرى والبيت قايم
كريم وايه دايم في عدايم *** نحبه في جميع النايباتي
وفيهم واحدٍ لزم الشكالة *** ولزم الجود كله والرجالة
عسى ربي يطول في حباله *** وكلٍ يعرفه لو قيل ماتي
وفيهم ذا معه مالٍ وضمه *** يحب السعد واولاد ابن عمه
إلى روح بلاده زال همه *** يشيخ بذا البلاد الدالفاتي
وفيهم واحدٍ ما هو يشره *** ولا حي يرا خيره وشره
يعدي كل مخلوقٍ يرده *** ولا يقدر يقل للضيف ياتي
وفيه واحدٍ مثل البهايم *** ويرعى مثل ما ترعى النعايم
تشوفه صاحي والقلب نايم *** ولا يدري ولو من حيث ياتي
وفيهم من يخاصم والديه *** وعند الرب ترهم شاهديه
إذا جا الرب ماهم في يديه *** يحطه فالجحيم الهاوياتي
وفيهم من يورد كل فتنه *** وهذي مهرته دايم ومبناه
عسى الله يهدمه ويهد متنه *** فهذا ذا يقل للخصم ياتي
هو النمام ذا يبغى يذابح *** وذا يحلف لك ان العلم واضح
ترا من طاوع النمام ذابح *** ولا يخشى جميع اللايماتي
وفيهم واحدٍ ما فيه مثله *** يحب السعد ويحب القبيلة
يرد الخصم بأفكار وحيلة *** درا ان الخصم بعده يصبح اتي
انا اختم بذكر الله ربي *** ويغفر ما جنيت من كل ذنبي
إلى عادت لحودي فوق جنبي *** وشفت التالية واقفت حياتي
وصلوا عالنبي يا سامعين *** رسول الله سيد المرسلين
محمد ذا سكن طيبة لامين *** عليه الف من المولى صلات
--------------------------
دعيتك : يبدا بدعاء الله عز وجل . ارتجيتك : من الرجاء وهو يرجوا الله عز وجل . زلتي : خطيئتي : مذهبات : الذهب . ولام : تفهم بمعنيين الأول مستعدين والثاني جميعاً غير متفرقين . المنحيات : غير مستقيمة . مذهبنا : يشير إلى القاعدة المتفق عليها بين بني ثايت ومنها تحديد المهر بريالين . فيصلنا : الملك فيصل رحمه الله حيث قيل هذا القاف في عهده . حيله : قوته على فعل الشي . عدايم : ليس لديه شي من المال . الشكالة : الصفات الحميدة . ضمه : ملكه من المزارع . يشره : يلام . يدري : يعلم . ماهم : بمعنى ليسوا في يده . متنه : قواه . اقفت : أدبرت .