الخرج اون لاين :
تقيم اللجنة ثقافة بمحافظة الخرج تقيم يوم ٢٧ من الشهر الجاري امسية وفاء للشاعر الراحل عبدالعزيز الرويس بقاعة المكتبة العامة في الخرج . والذي انتقل الى الرفيق الاعلى الاسبوع المنصرم ويعد الرويس من كبار الادباء والمؤلفين بالمملكة الفقيد الأديب والشاعر عبد العزيز بن عبد الله الرويس ولد في بلدة اليمامة بمحافظة الخرج، وتلقى أصول تعليمه الأولية على يد عدد من المشايخ، وتخرج من كلية اللغة العربية، وتدرج في عدة مناصب إدارية وتعليمية حتى أصبح مديراً عاماً للثقافة وأميناً عاماً للمجلس الأهلي لرعاية العلوم والفنون بوزارة المعارف (آنذاك).
وللفقيد العديد من الأعمال الشعرية والأدبية، ويصفه العديد من الأدباء بالشاعر المبتكر للحداثة الشعرية بواقعية شعر الأمة الأصيل, وتتسم لغته في الشعر بالاستقاء من نضارة الماضي، وعصرية الراهن المعاش، وترتقي لغته فوق خضم الراهن فهو على نسق المتنبي وأبي تمام، والشعراء التراثيين في شعر الحكمة، وشعر الدلالات المأخوذة من سياق الشعر العربي الأصيل. ولقد ولد يتيماً في بلدة اليمامة بمحافظة الخرج، فاحتضنه بعض أقربائه، وتعلم في إحدى الكتاب وختم القرآن الكريم وحفظ معظمه، وقد وهبه المولى ملكة الحفظ وحب سماع ما يلقى في مسجد محلتهم من أحاديث ودروس وما يقرأه الإمام في بعض كتب المطولات..
قبل الإقامة لصلاة العشاء كل ليلة فنما لديه حب العلم وطلبه لأجل أن يتناسى وطأة اليتم المبكر وحرمانه من حنان أبويه وليهيئ نفسه لحياة ومستقبل مشرق، وكأنه قد سمع قول الشاعر:
وإنما رجل الدنيا وواحدها
من لا يعول في الدنيا على رجل
فلم ير بداً من الشخوص إلى مدينة الرياض والالتحاق بحلقات دروس العلم بمسجد الشيخ محمد بن إبراهيم بمحلة (دخنة) لتلقي مبادئ العلم لدى فضيلة الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم بعد صلاة الفجر مباشرة في غربي المسجد، وبعد طلوع الشمس الاتجاه إلى شرقي المسجد لدى سماحة المفتي الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وقد سكن في إحدى حجرات البيوت التي أمر جلالة الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - بتهيئتها لطلاب العلم مع صرف مكافأة لكل طالب حسب مستواه العلمي ترغيباً لهم، فاستمر - أبو محمد- ينهل من حلو رضاب العلوم، وعند افتتاح المعهد العلمي بالرياض عام 1371هـ التحق به مواصلاً الدراسة به حتى نال الشهادة الثانوية عام 1374هـ ثم التحق بكلية اللغة العربية ونال الشهادة العالية بها عام 1378هـ ونعتبر ثاني دفعة بنفس الكلية وعددنا لا يتجاوز العشرين متخرجاً.. ثم وجه قاضياً بالرياض، فما كان منه إلا أن أعد قصيدة جزلة المعاني موجهة إلى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم الرئيس العام للمعاهد والكليات.
أبدى فيها اعتذاره عن العمل في سلك القضاء وتوجه للعمل بوزارة المعارف، ثم أعد سماحته خطاباً موجهاً إلى وكيل وزارة المعارف - آنذاك- الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن حسن آل الشيخ مثنياً عليه فقال الشيخ عبد العزيز للزميل - أبو محمد- خطاب سماحة الشيخ محمد وثناؤه عليك نعتبره أعلى شهادة، وقد تدرج في عدة مناصب إدارية وتعليمية حتى أصبح مديراً عاماً للثقافة وأمينا عاماً للمجلس الأهلي لرعاية العلوم والفنون بوزارة المعارف - آنذاك - حتى تقاعد كما أنه قد أعير عضواً للتدريس في البعثة الجزائرية في أواسط الثمانينيات هو ونخبة من الزملاء، وكان له نشاط ثقافي ملحوظ هناك فهو محبوب لدى طلابه وزملائه، فالشيخ معروف بتواضعه الجم وسعة أفقه الثقافي والأدبي، وله ديوان (حصيد الزمن) حافل بغر القصائد جزلة المعاني وضافية الخيال البلاغي والأدبي، وشعره يحاكي شعر فحول شعراء العصر العباسي جودة وأسلوباً، ومن مؤلفاته بعض الكتب الدينية المدرسية وله نشاطات أخرى دينية وشعرية والفقيد توفي آخر يوم الخميس في 2-5-1434 هـ وأديت عليه صلاة الميت بعد صلاة الجمعة 3-5-1434هـ بجامع الراجحي، ودفن جثمانه الطاهر بمقابر حي النسيم بالرياض:
http://www.alkharjonline.net/news-ac...w-id-22193.htm