...
...
أجرى الإعلامي علي العلياني حلقة تناول فيها " أداء القنوات الأكثر شهرة على مستوى العالم العربي ، في تغطية الأحداث الأخيرة التي جرت في مصر وأدت إلى تنحي مبارك
وهي قناة الجزيرة ، وقناة العربية .. والتلفزيون المصري ..
وكان ضيوف الحلقة من أستوديو الرياض الأستاذ داوود الشريان رئيس تحرير موقع العربية نت ، والأستاذ جمال خاشقجي مدير عام لقناة إخبارية مزمع إطلالتها في بداية العام الجديد ، والمملوكة للأمير الوليد بن طلال ،
وفي الأستوديو بدبي السعودي سليمان الهتلان من قناة الحرة ورئيس المنتدى الاستراتيجي العربي في دبي ،
وكان من المفترض حضور مدير قناة الجزيرة وضاح خنفر ولكن اعتذرت الجزيرة في اللحظات الأخيرة قبل بدء البرنامج .
بدأ البرنامج بتقرير عن الأحداث التي جرت على الساحة المصرية وكيفية تعاطي القنوات الفضائية للأخبار كلٌّ حسب طريقته ،
ثم توجه العلياني بسؤال للهتلان عن رأيه بأداء القنوات الأشهر العربية والجزيرة ومن كان لها مصداقية أكثر
فأجاب الهتلان : عن أداء الجزيرة والعربية كان أداء جميلاً أما عن المصداقية فوسائل الإعلام في العالم العربي مستخدمة - وللأسف - كأداة سياسية بعيدة عن الحياد المهني ..ثم أضاف : الجزيرة مدرسة ،
بعضهم يقول أنها هيّجت الشارع والبعض الآخر يقول أنها كانت واقعية .. وعن العربية قال : العربية في البداية لم تعرض الصورة كاملة ثم بعد يومين من التظاهرات تداركت الوضع ..
أما الإعلامي داوود الشريان فقد دافع عن قناة العربية التي يعمل بها فقال رداً على كلام الهتلان الأخير :
العربية في البداية لم تر المشهد ظاهراً بوضوح والعربية لا تتبنى حركة في الشارع قد تحدث كل يوم في آلاف المرات حول العالم ولكن لا تتجاهلهم
..ثم اضاف : من يقول أنه حيادي فقد كذب ، فليس في الإعلام حياد..ثم عرض بالأرقام استفتاء أجرته " وزارة الخارجية الأمريكية " تعرض فيه أي القنوات الإخبارية التي استحوذت على أكبر نسب مشاهدة في الشارع المصري
" وطبعاً " أجاب أنها العربية بفارق الضعف تقريباً..ثم استبيان آخر يُظهر بأن العربية أيضاً حازت على أكبر نسبة تحملها للمصداقية في نقل الخبر وكانت قد تجاوزت الجزيرة " بعشرة أضعاف " ..!!
ثم يضيف الشريان : لقد حاولنا نقل الخبر ( بعد جلاء الصورة ) من كل جوانبها ...وانصرفنا لمن لديه المعلومة لا لمن لديه الرأي...
أما خاشقجي فكان رده على سؤال العلياني الذي قال : أنه لو كانت القناة التي هو مديرها تعمل في هذه الأحداث أي منهج سيتبع ، منهج العربية أم منهج الجزيرة ..؟
فاجاب : الحقيقة هي مهمة صعبة لأن السياسة والإعلام يتداخلان مع بعضهما وللأسف سيفوتنا في القناة الجديدة التي هي قيد التأسيس العديد من الثورات
ولكن لوكانت مفعّلة كنت سأختار العربية في معلوماتها ولكن سأضيف بعضاً من الحماسة كالجزيرة
..وأضاف خاشقجي لو كان هدف الجزيرة إسقاط مبارك فقد أبلت بلاءً حسناً ..
أما العربية فقد كانت موضوعية أكثر فمثلاً قدمت للمشاهد الغير مصري والذي لم يزر مصر خريطة لميدان التحرير كي تتشكل الصورة في ذهن المتلقي ..
ثم أكمل : الجزيرة أبدعت بالنسبة لي كمواطن عربي ، ولكن كنت سأميل أكثر للمعلومات ..ولكن كان لكلاهما سقطات وهو أمر يحصل في الإعلام ..
ثم يتداخل الهتلان ليقول أن الجزيرة كانت تنقل حركة الشارع عن قرب فكانت تنقل أغاني المتظاهرين وحماسهم..فيجيبه الشريان : أنا لست قناة تعبوية تعمل على تعبئة الجيش كأنه " جيش الثورة " .
ثم يضيف الهتلان : بإمكانيات الجزيرة " الضئيلة " بسبب المنع استطاعت أن تنقل لنا أغاني المتظاهرين وحركة الشارع خطوة بخطوة..
ثم يسأل العلياني الشريان سؤالاً يجول بخاطر كل مشاهد عربي للأحداث وهو : لماذا كان كل هذا التركيز على مصر والآن هناك دول عربية أخرى تشهد نفس السيناريو ولا يتم نقل الأحداث كما يجب وتركزون على إيران مثلاً ..؟
يقول الشريان أن الأخبار الحالية لا تستحق أن يفتح عليها الهواء فهي ضئيلة أما إيران فهناك تقصير من القنوات الأخرى في نقل الأخبار من هناك ونحن نقوم بسد ذلك التقصير ..
ثم تابع : شاشتنا يحركها الحدث الذي يجري على الأرض .. ونضع الخبر بمقياسه حسب مقاييس الأخبار..
فيتداخل خاشقجي ويقول : إن نقل المشاعر والرأي لا يقل أهمية ومهنياً عن الخبر نفسه ..
ولكن أجمع الضيوف على أن هناك تأثيرات خارجية تفرض أحياناً خط سير أي محطة إعلامية مرتبطة بسياسة الحكومات أو سياسة البلدان التي تبثّ منها تلك القنوات ولايوجد قناة مستقلة إلا الـ BBC
ثمّ وجّه العلياني سؤالاً للشريان عن حافظ الميرازي قائلاً : هل صحيح أن حافظ الميرازي استقال ؟
فأجاب الشريان : هو استقال على الهواء مباشرة ..وحافظ أراد أنت يضع لنفسه مكاناً جديداً مع ميدان التحرير واسلوبه لم يكن مهنياً ..
وبعد عرض تقرير جرى من خلاله استقراء لآراء جمهور في الشارع من المشاهدين أظهر التقرير أن الجميع يتابعون الجزيرة وbbc ولم يتم ذكر العربية إلا في الخيار الثالث أو لم تذكر ..
فأشار العلياني إلى أن رأي الشارع كان مخالفاً لاستفاء " الخارجية الأمريكية " فقال الشريان : إن مثل هذه الاستفتاءات مفبركة " ودافنينو سوا " مشيراً على لعبة الاستفتاءات
وعدم صحتها مشككاً بمصداقية قناة روتانا الخليجية ، وبالذين أُجري معهم الاستفتاء فعلّق الهدلان قائلاً للشريان : " لا تقلل من شأن المواطن العربي ".
ثمّ تتطرق الضيوف إلى الصحف وكيفية تعاملها مع الأحداث وتفائلوا بولادة جديدة لصحف حيادية وموضوعية لتنافس تلك الإلكترونية فقال الشريان : الصحف المصرية لا ألومها .. وخاشقجي " اعتذار الإهرام موقفاً شجاعاً ..
وسليمان الهتلان : الإعلام جزء رئيسي من كل ما يحدث حولنا وهذا يحمّلنا مسؤلية – كإعلاميين – كبيرة في نقل الأخبار ..
...
التعليق على الخبر :
من وجهة نظري كمتابع للقناتين أن قناة الجزيرة كانت أقرب للشارع المصري ونقلت نبضه بكل دقة .. وحرارة ولكنها تحيزت وكأنها قناة للثورة
ورغم منعها واقفال مكاتبها في مصر فقد كان لها إسهام كبير في نجاح الثورة المصرية .. وتجييش الناس
.. العربية كانت قناة محايده تنقل الصورة والمعلومه كما هي بدون تدخل منها ... وكان لها مهنية عالية في نقل الرأي والرأي الاخر
.. ربما النقطة الاسوأ في تغطية العربية ... هي عندما اصدر الوليد بن الابراهيم قرارا بفصل المذيع بقناة العربية المصري حافظ الميرازي
وكان حافظ الميرازي قد قال في برنامج استديو القاهرة بالعربية ... أن الاعلام السعودي والقطري تدخل ونشر كل شي عن تونس و مصر واليمن والثورات فيها ..
ولكن هل ستسمح السعودية وقطر بأن يتدخل الاعلام المصري بعد الثورة في الشئون الداخلية لقطر .. والسعودية .. وهل من حق الاعلام ان يتدخل حتى لو لم تسمح
ثم أضاف في آخر الحلقة إن لم تروني الحلقة القادمه فهذا يعني أني ...............
.