عِرضُ الشّريفةِ طاهِرٌ ومُطهّرُ = ماذا يُريدُ الفاجِرُ المُستقذَرُ
هيَ كالنُّجومِ الزّاهِراتِ وفضلُها = واللهِ أعظمُ من غمامٍ يُمطِرُ
هيَ أمُّنا زوجُ النبيِّ المُصطفى = الفخرُ من شرفِ الكريمةِ يفخَرُ
بِضِياءِ شمسِ الحُبِّ نكتُبُ حُبّها = وبِنورِ آياتِ الجمالِ نُسطِّرُ
النَّورُ برأها وخلّدَ ذِكْرَها = وبِبغيهِ فلْيهلَكِ المُستكبِرُ
عِرضُ النبيِّ ككوثرٍ في جنّةٍ = أينالُ هذا العِرضَ فأرٌ أحقرُ
عِرضُ النبيِّ سماءُ طُهرٍ فوقنا = والشانئُ المخذولُ وغدٌ أبترُ
بِنتُ العتيقِ فمنْ سيستلِبُ الضُّحى = أنوارَهُ وهُوَ السَّنِيُّ الأنورُ
كانَ النبيُّ يُحِبُّها وتُحِبُّهُ = والحُبُّ بينهُما كعِطْرٍ يُنشَرُ
فضلُ الثريدِ مقالةٌ نبويّةٌ = منْ ذا لِعائشةَ العفيفةَ يُنكِرُ
ماتَ النبيُّ ورأسُهُ في صدرِها = المجدُ مِنْ أمجادِها يَسْتَكْثِرُ
يامنْ على عينيهِ ألفُ غشاوةٍ = إنْ كنتَ أعمى كلُّنا مُسْتَبْصِرُ
ياربِّ زلزِلْ من أساءَ لأُمِّنا = وليأتِهِ عجِلاً عذابٌ أكبرُ
واجعلْهُ ياربّاهُ أعظمَ عِبْرةٍ = للموقنينَ بأنّ دينَكَ يُنصَرُ
أعراضُنا واللهِ دونَ نبيِّنا = ودماؤنا من أجلِهِ تتفجّرُ
يامُسلِمونَ وقدْ دعوتُ أعِزّةً = باللهِ عائشةَ الشّريفةَ فانصُروا
ذودوا عنِ الحوضِ الكريمِ بِحِكْمَةٍ = وتيَقَّنوا فالنّصرُ آتٍ وابشِروا
وبِهديِ أهلِ الذِّكرِ في غسقِ الحيا = ةِ بِنورِهِمْ فاستمسِكوا واستبصِروا
فهُمُ الدليلُ بِظُلمةٍ وهمُ السّنا = والليلُ مِنهُمْ لِلْبريّةِ مُسفِرُ
ولْتَعْلَمُواْ أنّ الذيْ نفثَ السُّمو = مَ على السماءِ مُتبّرٌ مُستحْقَرُ
يكفيهِ عاراً أنْ سيصلى ذِلةً = وإذا تمادى فالجحيمُ تُسعّرُ
يكفيهِ خِزياً أنْ يُحارِبَ ربَّهُ = واللهُ جلّ جلالُهُ هوَ أكبَرُ
الشاعر عبدالخالق الزهراني
تحياتي
...........