لماذا تقصى المرأة عن مجالس الذكور في المحافل الأدبية والثقافية؟!

بعضٌ من سيدات هذا المجتمع خرجن ينادين بحقوقهن
في مجالس الذكور في كل محفل ومنتدى ثقافي
كونهن مثقفات وأديبات وشاعرات ويبدين امتعاظاً شديداً لبناء الحواجز بينهن وبين المنتدين من الذكور
ففي أحد أمسيات نادي جدة الأدبي دأبت سيدة تحمل درجة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي
على المناداة الدائمة بالإختلاط والجلوس مكاتفة مع الرجال في قاعاتهم بلاحواجز
ولن أنس ماحييت كلمة سمو الأمير خالد الفيصل عندماتفتقت عبقريتها بسؤالها الذي
رددته في عدد من المحافل الثقافيه عن لغة الإقصاء والتهميش وأن المرأة نالت حظوة عالية من العلم والثقافة
التي تخولها للوقوف في كل محفل خارجي وداخلي بلاحواجز تقصيها عن مجالس الرجال
فقال سموه بارك الله فيه
ألايكفك أنك وقريناتك تجلسن في الدور الأعلى وعلى رأسي ورؤوس هؤلاء الرجال ؟
فماكان منها إلاّ أن لاذت بالصمت وفرحت من أعماقي والله
فماقولكم ياسادتي الأعضاء وياسيداتي العضوات؟
أنا كتبت رأي بطريقة نثرية أرجو أن تروق لكم وهي:
كوني جبلاً من جليد وتعاظمي شموخاً بمركزك ومكانتك وليشد من أزرك جبل تضاريسي الشكل
صلد الكتلة مهيب في مهب عوامل التعرية ،ثم صدّي عن قمّتك الريح كي لاتتساقطي كتلاً تنكثّ في هشاشة لتتحولي إلى ندف قطنية البياض
واتقي عبث الفصول أن تتسلق قامتك وتذيبك حتى تسيلي من تحت سارية الجبل التضاريسي
الملامح، عندها قفي للحظات وتأملي البون الشاسع بين صمود الصلد وبين ذوبان الجليد
فهكذا نحن الإناث متى ماطالبنا بكسر حواجز الإقصاء التي تفصلنا عن مجالس الذكور في كل محفل
ننتديه سننكثُّ بفعل عوامل التحدي المجحف بحق كينونتنا الضعيفه0000

 

 

في السابق ومنذ بدء العلاقة الوثيقة بالنادي الأدبي عندما كانت المحاضرات
تتم في فندق العطاس (كيلو 2) كان هناك صالتين واحدة للذكور والأخرى
للأناث وكانت المحاضرات تتم بكل سلاسة وبحضور نخبة من المثقفات
كانت دلال ضياء وشيرين شحاته كونهما إذاعيتين يقدمن
الأمسيات وباقي الأخوات يتداخلن ... بعد إفتتاح مقر النادي الأدبي
الرسمي تغيرت الأمور كثيراً والسبب:
أن النادي صمم للذكور فقط أقصد كقاعات لأنها قاعة واحدة وكان الدور الثاني
مكاتب إدارية وقاعة صغيرة إحتضنت إجتماعاتنا كل يوم أربعاء ثم حولت لمكتبة
ثم للقاءات جماعتي الشعر والقصة التي تتم غالباً كل ثلاثاء وعندما
حضرت أمسية للصديق علي الدميني قبل سنوات عرفت أن الدورالثاني
أو تحديداً القاعة أصبحت للأناث .. ربما أقول ربما رأت السيدة التي
طالبت بالمساواة أن في تخصيص القاعة (المكتبة) مقر الجماعتين للنساء
فيه إجحاف للمرأة أو أنها كانت تعتقد ان مايجوز للإخوة والأخوات
الإقتصاديين يجوز للمثقفات والمثقفين أو أن يكون هناك قاعة للنساء
كقاعة الرجال تماماً ...
... هذا مجرد توقع ورغم علاقتي الجيدة والوطيدة
بالشباب في النادي إلا أن الوضع الثقافي عامة لايشجع على الحضور
إلا لمناسبة ثقافية تخص صديق فالضبابية هناك سيدة الموقف .

 

 

العزيز أبوناهل
اليوم أصبح للنساء جزء من قاعة الرجال وتم إنشاء حاجز خشبي جميل يفصل بين الرجال والنساء
ولم يعجب هذا التصرف عضوات النادي ومازلن يطالبن بخلع الحاجز الخشبي ليتساوين مع الرجال
كان هناك أمسية شعرية للشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله وكنّا معشر السيدات نجلس في قاعة المكتبة العلويه
وبحجة عدم وضوح الصوت والصورة عبر البروجكتر نزلت الدكتوره لمياء باعشن وجلست في قاعة الرجال في الصفوف الخلفيه وماكان من بقية النساء إلاّ الإستئذان بالنزول إلى قاعة الرجال فأذن مدير الأمسية لهن وحضرن الأمسية وكنت في معية من حضرن
والأدهى أن عمدن قلة منهن إلى خلع حجابهن وجلسن سافرات الوجه حاسرات الرأس والرجال تركوا نصر الله يرحب بأخوات فدوى وانتقلت عدسات عيونهم تلقاء سيدات الأمسية
ومازلن ينعقن بكسر الحجاز الخشبي ويطالبن بنبذ كل الفوارق
بينهن وبين الذكور بحجة مساواتهن للذكور ثقافياً وأدبياً وأكاديمياً
تدعو إحداهن على الملتزمين من الرجال الحاضرين للأمسية
وتقول نفسها البعيدة أن تمحي كل ملتح وملتزم من على وجه الأرض000000000000000000
فهل مستقبل النادي يبشر بثقافة لاتمس ضوابط مجتمعنا وثوابتنا الدينيه؟
الأمر لايستهان به فمعظم النار من مستصغر الشرر
فليراعين القاعدة الإلهية في قوله تعالى(وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاااااااااب)
فهل هذه الأية خاصة بنساء الرسول صلى الله عليه وسلم أم أنها تشمل نساء المسليمن عاااااااااامة؟
العديد من الليبراليات يقلن أن هذه الآية تخص أمهات المؤمنين وآية الحجاب أيضاً فماقولكم سادتي؟
دمت بنقاء أخي أبوناهل

 

 

أختي الكريمة : بدور
موضوع الحجاب والآية والناسخ والمنسوخ ليس هذا مجاله
بالنسبة لي على الأقل ولن اجادل فيه لسبب بسيط أن النقاش
فيه سيردنا إلى نظرية (البيضة والحجر وأيهما الأساس )
... نعود لموضوع النادي بالنسبة للقاعة صغيرة جداً وفصلها
بالشكل الذي وصفتيه تصرف غريب صحيح أن الأخوات سيرين
المسرح ولكن المحاضر لو كان ممن يرفض النظر للنساء فكيف
يكون الوضع ؟ أيضاً لو كانت المحاضرة لأحد المبدعات فهل ستقف
على المسرح منقبة او (بالحجاب الشرعي ) أو بالعباءة أو كاشفة
لوجهها ... لوأن جمانه حداد او نائلة تويني قدمتا من لبنان لإقامة
أمسية أو دعيت أشجان هندي أو هدى الدغفق لإقامة امسية
و رغبت إحداهن في إلقاء ورقتها كاشفة وجهها فأين سيكون موقعها ؟!
كما أسلفت : شخصياً مع وجود قاعتين منفصلتين للجنسين وبنفس
الحجم والمساحة مع وجود انشطة للفتيات في نفس النادي ولكن
في جزء مخصص لهن أما المظاهر الشكلية البائسة التي يلهث
مسيري الثقافة حالياً ورائها صدقيني لن تعطي للمرأة حقها ولن تحيد
الأنا الذكورية ...... مما يؤسف له أننا عندما كنا نطرح في نقاشات
خاصة حقوق المرأة الثقافية وصفنا بأننا علمانيين بل ومنع بعض
الشباب من الكتابة والآن تغيرت الأموروأصبح بعض مثقفينا كحجر
الشطرنج يتحرك وفق أهواء الغير هذا من أسباب القطيعة مع النادي
... دام هذا الفكر الراقي أختي الفاضلة ولاعدمتك .

 

 

يعطيك العافيه بدور ...

 

 

كل ماأرجوه أن تكون القاعة الجديده والتي تنشأ حديثاً خلف المقر الحالي
فاتحة خير ويكن للنساء صالتهن المميزة لاستقبال كافة أطياف المثقفات والشاعرات والقصصيات والمحاضرات من جميع دول العالم العربي وغيره
ولكن من وراء حجاب وأصررررر من وراء حجاب
فوسائل الإتصال المرئي والمسموع من قاعة الرجال إلى قاعة النساء باتت متاحه ومتااااااحه بتقنية متقدمة جدا
صوتاً وصورة لكي نقطع جدل المجادلات ونسد أبواب الذرائع الواهيه فلاحجة لهن متى ماحصلن على مطالبهن (شاءت من شاءت وأبت من أبت)
كإنشاء قاعة لاتقل فخامة عن قاعة الذكور فهل يحق لهن إلقاء الشعر على مرأى من الرجال ألايكف أن تُسمع؟
وفي هذا الشأن لا أرى الأنا الذكوريه طاغيه على حقوق المرأة الثقافيه فالشاعرة كالشاعر والمحاضرة كالمحاضر
لم يكممن ولم يقصى إبداعهن الأدبي بدليل الكثير من الأمسيات النسائية التي أحضرها فإنها مدعاة للفخر بثقافة الأنثى
كل ماهنالك الفصل في المجالس فقط وهذا واجب ديني أنزل الله فيه قرآن يتلى وعلينا السمع والطاعه
ولايتحججن بالطبيبات في المستشفيات فهناك فارق كبير حيث حياة البشر وصحتهم أمانه في أيدي هؤلاء الأطباء
جادلتك أخي أبوناهل وأكثرت عليك ولكنها رسالة أردت إيصالها وكلمة حق أردت قولها بارك الله فيك
وإن رأت إدارة الساحات إغلاق الموضوع فلها ذلك ومشرف ساحة المرأة

 

 

الكريم ماجد سعد دوبح
سلمت على كرم المرور
ودي وتقديري

 

 

أختي الكريمة : وجود أمثالك بيننا مدعاة للفخر ورأيك يبقى محل
إحترام وتقدير وانا أؤيد ماذهبت إليه جملة وتفصيلاً فالهدف إيصال
صوت المبدعات وسيصل بالطرق الشرعية والتي لاتنافي العادات
والتقاليد والتي أشرت إليها خلال تعقيبك وبناء القاعة التي ذكرت
أولى الإيجابيات ... المؤلم أن هذه الأصوات إن أصرت على مطالبها
فقدتعطي إنطباعاً سيئاً لدى أصحاب القرار ونعود لفترة اواخر الثمانينات
الميلادية والتي نتج عنها إغلاق الصالة النسائية بشكل نهائي بل
وأصبحت مسألة النشر لأي مبدعة مغامرة لا أعاد الله تلك الآلام .
أحيي فيك هذه الثقافة وهذا التطلع وهذه الغيرة وفقك الله ورعاك .