قصـتي مع المجـــنون

قصـــــــــــــــــــــــــتي مع المجــــــــــــــــــنون

في حياة كل منا بعض القصص والمفاجآت التي يتعلم منها ويستفيد وربما افاد 0 في صباح احد الايام من عام 1414 هـ بعد صلاة الفجر قررت التوجه لجده بدون 0 شنطة العده 0 ( والمعنى عند العارفين ) والا انشدوني واعلمكم 0 وذلك باسباب قلق انتابني 0 حيث الوالده في المستشفى 0 وقررت زيارتها في غير الاوقات المسموحه لاطمئن على حالتها 0
ومرافقتها وكيف تعامل المستشفى والمرافقه معها 0
المهم ركبت سيارتي وتوكلت على الله واخذت طريقي واول ما تعديت محطة الشمراني وقصر الغمير وبعد منتجع البعيجان الحالي 0 كان فيه طريق على يمين كبري هناك يؤدي لوادي كنا نرتاده في الخرجات يؤدي الى اواديه فيها اشجار وخضره يوم كانت الخضره سائده في اودية الطايف وجبالها 0 وكنت اسير ببطء لان الوقت بدري وشرقة الشمس 0 والجو رائع 0 وفجأه 0 لمحت رجل قادم من الوادي يهرول 0 وكان عندنا 0 مروه وشيمه 0 اعتقدت انه احد الذين يسلكون الوادي في خرجه هو واهله 0 وظننت أن سيارته تعطلت وقلت باحمل الشيمه فيه 0 وليتني تخليت عن شيمتي ذاك اليوم 0 وقفت على الخط 0 ولما وصل 0 فك باب السياره 0 بدون 0 احم ولا تستور 0 نظرت إليه بدهشه بعد ما شعرت ان شعر راسي وقف 0 وشعرت بريبه وخوف 0 وزاد 0 في الطين بلله 0 عندما نظرت الى 0 سيقانه 0 واذا بها تخر دميان 0 وقلت 0 حفدت بقعى 0 كان سلاحي في باب السياره 0 ومديت ايدي وتأكدت من وجوده 0 وشعرت ببعض الاطمئنان 0 سالته وانا عيوني وقلبي مع كل حركه والتفاته منه 0 قلت على فين ان شاء الله قال امش 0 قلت مشيت 0 وقلت في نفسي باحصل دوريه عند مسجد الميقات بوادي المحرم وهناك باسلمه الدوريه وكنت مستعجل على التخلص منه 0 ولسؤ حظي لم اجد دوريه 0 مشيت وكلي حذر 0 ان لا يصدر منه امر بالاتجاه يمين او شمال لانني ساضطر لاتخاذ موقف يخلصني منه 0
الحقيقه لم يصدر منه أي تصرف يرغمني على المواجهه 0 ولكنني شعرت ان وراه مصيبه اما قاتل او مرتكب جريمه 0 واصلت سيري وعندي امل بوصول نقطة تفتيش الهدى واجد العسكر في الصندقه حقته
لانهم احيانا يتركونها للفطور او للراحه
انما لحسن الحظ وجدت العسكري واقف 0 وبسرعه فتحت باب السياره وقلت للعسكري بسرعه امسك هذا 0 اكيد ان وراه مصيبه 0 جاء العسكري وطلب منه النزول 0 قال اقلب وجهك 0 قلت آهي حفدت بقعى 0 ولكن العسكري بسرعه صك الباب عليه لا يخرج وقال صك الباب من عندك وصفر صفرقه طويله 0 وخرجو العسكر من غرفتهم وحلقوا به 0 وحطو الكلبشات في ايديه 0 وقالو مجمل ومشكور يا غامدي هذا احد المجانين شرد البارح من مستشفى المجانين وافحم الدوريات طول الليل يطاردونه وما صادوه وانت بيض الله وجهك 0 قلت من 0 عادك يا مكه 0 مكيه والله ما عاد اوقف لواحد حتى لو كنت اعرفه خل الشيمه لوقتها وليش اعرض نفسي لهكذا موقف 0
علمتكم فتعلموا ان الانسان احيانا يسوي طيب ويتندم عليه 0 وسلامتكم 00