
حينما تقرأ سير صحابة محمد صلى الله عليه وسلم تجد ما يثير إعجابك , ويزيد من شوقك ,
 ويرسم من عزك وافتخارك , وتتعلم ما لا يحصيه عاد , أو يكتبه قلم , أو يستوعبه كتاب , 
ذلك بأنهم الذين عايشوا معلم الناس أجمعين محمد صلى الله عليه وسلم ,
 وأخذوا منه العلم مباشرة , ورووا عنه سنته وأحاديثه ,
 ولأنه هو القدوة الصالحة لهم , والرحيم بهم , 
والمطلع على شؤونهم وأحوالهم فشاركوه الهم , 
وجاهدوا معه الأعداء , ونصر الله بهم الدين وأهله ... 
ومن أولئك القائد المحنك , والعسكري الفذ , والشجاع الجريء
 خالد بن الوليد
 رضي الله عنه ,
 أبو سليمان من لانت له دروب الجهاد الوعرة , 
وتاقت له كل طليعة أو سرية معسكرة ,
 سطَر مجداً بسيف عزٍ لا يحب المنام في غمده ,
 وخط تاريخاً بقلب صادق ليس للنفاق فيه مكان , 
فحاز على التفوق في ميادين القتال , 
وسكن الصفوف الأولى التي لا يرضى أصحابها إلا بمجد يسطع نوره بعين الحقيقة وحق المقال . 
أبو سليمان .. 
الذي علمنا دروساً تندرج بحروفها الوضاءة ,
 وسطورها البناءة تحت عنوان ..... 
(( هكذا علمنا خالد )) .