الهمسةُ الرابعة 
 معَ اِعتقادنا بحرمةِ الاِحتفالِ بهذا اليوم، 
فإنهُ _ أيضاً _ يحرمُ التهنئةُ والمُباركةُ بهِ ، 
أو مُشاركةُ المحتفلينَ به في اِحتفالهم، 
أوِ الحضورِ معهم، كما لا يحلُّ لمن أُهديت لهُ هدية هذا العيد أن يقبلها 
لأنَّ في قبولها إقرار لهذا العيد ،
 يقولُ ابن القيمِ _ عليهِ رحمةُ ربّ العالمين _ :
 ( وأما التهنئة ُ بشعائرِ الكفار المختصةُ به فحرامٌ بالاتفاق ، 
مثل : أن يُهنئهم بأعيادهم وصوْمهم فيقول : عيدٌ مبارك عليك ، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه ، 
فهذا إن سلِم قائلهُ الكفر فهو من المحرمات ، وهو بمنزلة أن يُهنئهُ بسجودهِ للصليب ،
 بل إن ذلك أعظمُ إثماً عند الله وأشدُّ مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس .. 
وكثيرٌ من لا قدْر للدين عندهُ يقع في ذلك ولا يدري قُبحَ ما فعل ، 
كمن هنّأ عبداً بمعصيةٍ أو بدعةٍ أو كفر فقد تعرضَ لمقتِ الله وسخطه ) أ.هـ