.
حنينُ الوداع
ياواحةَ الحبِّ حيَّاكِ الحَيا فلكم = كانتْ زهورُكِ بالنّجْوى تُحَيّيْنا
قدْ كنتُ أدعو بِأنَّ اللهَ يَجْمَـــــــــــعُنا = دومًا لبعضٍ وإنْ جَفَّتْ مآقِيْنا
أتذكرين أصيلاً عــــــندَ أتْرُعِــــــكِ = يَضُمُّنا الحُبُّ والرَّحْمن يَحْميْنا
والزَّهرُ مِنْ حَوْلِنا والشَّمْسُ فاتِنةً = وطيْفُها سَرْمَديًَّا شَاخِصًا فِيْنا
حَتى السَوانيَ أضــْحَتْ مِنْ ترَدُّدِنا = تُضْفي لأصْواتِها فَّنًا وتَفْنِينا
والماءُ يَجْري إلى الفلجْان في سَكَنٍ = بينَ الرِّياضِ وَموسيقى تَهاديْنا
فالطــَّرْف يلمَــحُ توَّاقًا إلى زمَــنٍ = وَلى إلى هيئةٍ شِبْهُ التَّلاحِيْنا
لكِ الوفاءُ معَ الاشـــواقِ جامِحَــــةً = وَمِنْ شَذى عِطْرِكِ الفّوَّاحِ تُشْذِيْنا
هَلْ لِزمانٍ مَضى مِنْ عَوْدَةٍ .. أبـــدًا = لكنَّ ؛ ذِكْراهُ قِندِيلٌ لِمَاضِيْـنا
أوْدعْتُكِ اللهَ في سِرٍّ وفي عَلَنِ = مَعَ السَّلأمةِ يَا أغْلى المُحِبِّيْنا
من جديد قصائدي القديمه
عبد الرحيم محمد كعشر : الثلاثاء 19\10\1431هـ
.