.
*****
وكل صبح أغرّد على شبّاك غرفتها
علي فهد
ذكرى طريق السّفر والدرب وإرهاقه = خلّتني اذكر قساوتها ورأفتها
لو زان وجه الحزن مازانت أخلاقه = وخطوات رجلي على رمضا مسافتها
ماتنثني للهوا واتحن لأشواقه = وماتعترف بالهبوب إليا تحفّتها
اسهر معاها وهي للنوم مشتاقه = وقامت على شمعة الفرحة وطفّتها
الوصل منها تعثّر وانكسر ساقه = والعين املها تعلّق عند شرفتها
يروج حبر القلم في غبّة اوراقه = لاجا يوصف شقاوتها وعفّتها
احتار في صمتها وافكّك وثاقه = وعجزت اميّز رزانتها وخفّتها
اعيش في خدّها الماطر وبرّاقه = واعيش وقت الغروب بلون شفّتها
لالمّت الليل بان الصبح وإشراقه = والليل كلّه اتلمه تحت لفّتها
موج البحر يستضيق ويترك اعماقه = ويزحف وله لين يرسي عند ضفّتها
لو إني الطير عفت الغصن واوراقه = وكل صبح اغرّد على شباك غرفتها
*****