يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 04-23-2008, 10:36 PM   رقم المشاركة : 23
عداوة الكفار للمؤمنين


 




قال الله تعالى




آل عمران


في هذه الآية الكريمة ينهى الله – تبارك وتعالى – عباده المؤمنين – في كل زمان ،

ومكان – عن اتخاذ المنافقين ، والكفار أولياء ،

وأصدقاء أصفياء يكون لهم ما يكون للأصدقاء من واجبات وحقوق ؛

لأنهم لن يدّخروا جهداً في إلحاق أشدّ الضّرر بالمؤمنين ؛

لأنّ دينهم الغشّ والخداع ، والمكر شعارهم ودثارهم ،

وإنْ أبدوا خلاف ذلك ؛ فإنّ عداوتهم ظاهرة بما يُنطقهم الله به على ألسنتهم ،

وبإصرارهم على كفرهم ، وتكذيبهم ، وضلالهم ،

وعداوتهم على الدّين . ومع هذا : فما تُخفيه صدورهم ،

وما يُضمرونه للمؤمنين من البغض والعداوة أكبر وأعظم ممّا بدا وظهر على ألسنتهم .

وفي الآية زجر عن الركون إلى الكفار والوثوق بهم ،

واصطفائهم من دون المؤمنين الموحّدين ؛

فالكفر ملّة واحدة ، وعداوتهم للدّين باقية بقاء الدنيا ما داموا على كفرهم .

وقد تواترت الدّلالات على مدار التاريخ – قديمه وحديثه –

ما يُبيّن أنّ ما أخبر الرّب – سبحانه – به في هذه القضية هو الحق الذي لا مِراء فيه ،

والشواهد كثيرة : فمن فتنة الخوارج وحرب الرِّدّة

التي تصدّى لها الصّدّيق أبو بكر – رضي الله عنه –

وما مرّ من أحداث في خلافة عمر وعثمان وعليّ – رضي الله عنهم –

مروراً بالحملات الصليبية التي استمرّت قرنين من الزمان ،

ثم جاء بعدها الاحتلال العسكريّ (الاستعمار) لبلاد المسلمين .

ولا تزال حملات النَّيْل من الإسلام ، ومن نبيّه – صلى الله عليه وسلم – مستمرة

إلى يومنا هذا ، وإلى أنْ يرث الله الأرض ومَن عليها ،

ومع هذا لا يزال بعض أبناء ملّتنا يتعاموْن عن الآيات

التي بيّنها لنا ربنا – جّل ثناؤه – عمّا تضمره ضمائر أعدائنا ،


فإلى متى الغفلة وكتاب الله بين أيدينا ؟!


تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:47 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir