الآن أنفاسك تتردد في جسدك فهنيئاً لك القدرة على العمل الصالح.
غداً ستنقطع هذه الأنفاس فمن سيعمل لك ؟؟؟
إنهم أولادك .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث
صدقة جارية , أو علم ينتفع به , أو ولد صالح يدعو له "
لم يقل عليه الصلاة و السلام ( ولد يدعو له ) ,
و كذلك لم يقل ( ولد صالح )
و إنما قيد الولد الذي ينفعك بعد موتك بوصفين:
أولهما :الصلاح
ثانيهما: أن يدعو لك
فهل أنت متأكد أنك تملك هذا الولد ؟ تأكد فقط
حسنا الآن و بدون تأخير
عوّد أولادك أن يدعوا لك مع دعائهم لأنفسهم ربيهم على ذلك.
اللهم اغفر لي و لوالديَّ , اللهم اهدني و والديَّ ,
اللهم حرمني و والديَّ على النار
فأنت بحاجة دائمة للهداية والمغفرة
كما أنك بحاجة للدعاء الطيب إذا وسدت قبرك.
وضح لأولادك أنهم يتقربون إلى الله بالدعاء لوالديهم لأنه من البر
و أن هناك ملك يؤمن و يقول : و لك بمثله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( مَنْ دَعَا لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ قَالَ : الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ )
رواه مسلم
هذا إذا دعا لأي مسلم في الأرض ,
فكيف إذا كان الدعاء للوالدين..؟
لا شك أن الأجر سيكون أكبر بإذن الله ,
ومعرفة أولادك لمثل هذه الأمور
ستدفعهم للدعاء لك أكثر و أكثر.
كتبته : هناء الصنيع
غفر الله لكاتبه وناقله وقارئه
...........
.