لأنك الشملاني
بينما نحن نعزي انفسنا في فقيدنا أبو أحمد محمد مسفر رمزي ( الشملاني )
- اسال الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته
ويلهمنا واهله وذويه الصبر والسلون وأن لا يريكم مكروه -
وصلتني رساله على جوالي من أخ وعزيز وغالي راقت لي ولامست مشاعري
فاحببت أن اطلعكم عليها لعلها تنال استحسانكم
وأن لا تنسوه من الدعاء ..
لأنك الشملاني
في المواقف ذات (الجماعه )
أهاجر
أسافر
أقارن
أناظر
مع (أنا) والذات
ومع من مات
واخضعها ( لقياس ) و (حافز ) الامتحانات
ولكن في الاسبوع الماضي بالذات
كان هجرتي غير
لأن الموقف غير
والمشهد غير
كل علامات الترقيم احتلتني
ومشاجب الكلام
تزورني
تعزيني
في فراق أحبابي
علقت عليها كل آلامي
وماضي أيامي
رحلت مع مكونات
( راحوا الطيبين )
قرأتها ..
في كل الوجوه
في كل العيون
في كل الملامح
التي استولى عليها السكون
وكل التي كانت تضرب كفاً،بكف
وهي تردد : راحوا الطيبين
لم يتملكني العجب
لأنك الشملاني
نعشك على أكتافهم لغه
وفي قلوبهم لغه
في عيونهم
على شفاههم لغه
كل اللغات تقول :
راحوا الطيبين
لأنك الشملاني
ياعديلي
كل ملامح النقاء اشتاقت
كل أماكن الطهاره اشتاقت
كل الأفواه التي كنت تسقيها اشتاقت
كل البطون الجوعى التي كنت تسد رمقها اشتاقت
كل الأجساد التي كنت تشملها بعطفك اشتاقت
لأنك الشملاني ...
ياعديلي !
موعدنا يوم الجنائز
قالها الامام أحمد
وقالها من يعرف ( أبو أحمد )
على قبرك
لأنك الشملاني ...
ياعديلي !
كنت سأزيد
ولكن بحر مدادي قهرني
وصوتي نهرني
ولغتي احتارت من تكون ؟
وقالت لي : كفى كغى
الشملاني أكبر مما تريد
الله اسأل
أن ينزل عليك شآبيب رحمته
وأن يشملك بعظيم عفوه
لأنك الشملاني ...
« جمعني الله واياك وسائر المسلمين في جنات النعيم
وألهم آهلك وذويك الصبر والسلوان «
عديلك المحتسب
علي جميع
1435/5/22