,’
اللهم ارحمه واغفر له يا واسع الرحمة والمغفرة
لقد كان هذا الرجل من الرعيل المخلص لوطنه في ذلك الزمن الجميل
كما أعرفه وعشته في واقع الحياة بالفترة الممتدة من آواخر السبعينات الهجرية وحتى بداية التسعينات الهجرية ..
فقد كانت معرفتي بهذا الرجل رحمه الله حينما كنت طالباً بالمعهد الصحي بالرياض ..
إذ حضر إلى المعهد في ذلك الوقت وأجرى مقابلة مع أحد طلابها وهو الزميل
علي بن محمد صارم ..
من إحدى قرى محضرة .. وقد أذيعت المقابلة في الإذاعة السعودية
وكان ذلك في عام 1380 هـ ..
فقد كان الرجل خلوقا مؤدباً يؤدي مهمته بكل جهد وحماس وتواضع
ولم يكن في ذلك الوقت من وسائل إعلام إلا
الإذاعة السعودية وبعض الجرائد اليومية ومنها جريدة أم القرى وجريدة البلاد وجريدة عكاظ ..
وبعض الجرائد التي تصدر من الرياض كجريدة الرياض وجريدة الجزيرة
اليومية ..
هكذا كانت وسائل الإعلام في ذلك الزمن الجميل ..
فلم يكن قد بدأ العرض التلفزيوني المرئي والمسموع
وفي ذلك الوقت لا يوجد إلا تلفزيون أرامكو ..
حيث لا يشاهد إلا بالمنطقة الشرقية وليست كلها وهكذا كانت وسائل الإعلام والتلفزيون السعودي
لقد بدأ في أواخر عام 1384 هـ .
أما عن أبو ياسر و أيمن رحمه الله تعالى وقد اجرى معي مقابلة إذاعية
في عام 1389 هـ في برنامج يسمى برنامج في الطريق ..
بمقر الإذاعة السعودية بجده والواقعة حالياً بتقاطع النزلة اليمانية
وغليل والمحجر .. مع شارع المينا
وقد تحول ذلك المبنى لاحقاً إلى مبنى متكامل يضم الإذاعة السعودية
والتلفزيون السعودي ..
ومقراً لوزارة الإعلام بجدة كانت المقابلة التي أجريت معي
عن المعهد الصحي بجدة وشروط القبول للطلبة ومميزات قبل التخرج وبعد التخرج ..
إذ كنت في ذلك الوقت وكيلا للمعهد الصحي .. ومدرسا بنفس الوقت .
وبهذه المناسبة الحزينة أقدم التعازي والمواساة لأبنائه وأسرته وزملاءه
في الإذاعة السعودية أو وكالة الانباء السعودية ( واس )
وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمده برحمته وان يوسع نزله وان يلهم أسرته وأبناءه الصبر والسلوان ..
وإنا لله وإنا اليه راجعون .
عبد الرحيم محمد كعشر
السبت 26 | 8 | 1436 هـ .. الموافق 13 |6 | 2015 م