لست حاطب ليل
يُطلق هذا الوصف على من ينوّع في أطروحاته فمرة يكتب
في الرياضة ومرة في الفن وأخرى في الأدب وأحيناً في
مجال الأطروحات السياسية ذات النمط التحليلي
دون أن يلم بأدق التفاصيل فيما يكتب ولايدري تحديداً لمن يكتب
ولكنه يبهرك أحيناً وتستهجن مايسطره احايين كثيرة
هنا وبحسب قوانين المنتديات فلا أعتقد أن تنوّع الأطروحات
يمكن أن يدخلنا ضمن قائمة حاطبي الليل ...
ولأن الشيء بالشيء يُذكر (فحاطب الليل) عندما ينوي الاحتطاب ليلاً
وتحديداً في الليالي المُقمرة فهو يفعل ذلك لكي يأخذ أكبر قدر من الحطب
خِلسة لأنه ان ذهب صباحاً فقد لايدعه المحتطبين معهم ليحصل على
كل مايريد ولكنه سيحصل على حطب جيد حتى وان استقلّ كميته
أما مايظفر به ليلاً رغم كثرته فقد يكون نصفه أو أغلبه حطب رديء
وقد يفاجأ بكنز لم يخطر على باله فيترك الاحتطاب الى غيررجعة
أعتذر عن الاسهاب لكن ماأطرحه وماأشارك به قد لايرُوق للبعض
وأحترم رفضه ولكنه قد يثير آخرين ايجابيآ بالطبع وهذا ماآمله
اخوتي مريدي هذا القسم في كل مرة قادمة أشارك بنص ابداعي
مختار أو جملة نصوص آمل ان تحوز على رضاكم
المشاركة الأولى
قصيدة للشاعر اليمني عبدالله البردوني من ديوانه (مدينة الغد)
كتبها في شهر سبتمبر 1969
كاهن الحرف
من تغني هنا ؟ وتبكي على ما ؟
كل شيء لايستحق اهتماما
القضايا التي أهاجتك أقوى
من أغانيك من نواح الأيامى
خلف هذا الجدارتشدو وتبكي
والزوايا تندى أسى وجثاما
هذه ساعة الجدار كسول
ترجع القهقرى وتنوي الأماما
والثواني تهمي صديدآ وشوكآ
وستهمي وليس تدري الى ما ؟
والحكايا رؤى سجين أقروا
شنقه بعد سجن عشرين عاما
والمحبات والتلاقي رماد
والأغاني برد القبور القدامى
والصبيحات كاليتامى الحزانى
والليالي كأمهات اليتامى
عبثآ تنشد الكؤوس لتسلى
مات سحر الكؤوس ، مل الندامى
كل حين وكل شبر زحام
من ركام الوحول يتلو زحاما
من تغني يا(كاهن الحرف)ماذا ؟
هل سعال الحروف يشجي الركاما
آمل أن تكون نالت رضاكم
05-02-2008, 03:34 AM
العرض الشجري