إستمرت ألأجواء التي ذكرناها في حلقتنا ألسابقة من ( أهازيج لاتنسى ) كماهي بين العاملين في مزرعة الوالد علي دغسان فالعمل حام وإلم يكن بنفس الوتيرة ألتى بدأ بها والحناجر تٌردد بمستوى أقل مما كانت عليه بعد أن أثّر فيها شروق ألشمس وإرتفاع درجة حرارة أشعتها ففطن شاعرنا ألكبير وهوصاحب العمل إلى ذلك وأدرك بأن ألموقف يتطلب منه طرح أُهزوجة أخرى تجدد نشاط معاونيه وتمنع تسرب ألملل إلى نفوسهم فماذا ياترى قال ؟! ومن سيكون عليه الدور هذه ألمرّة بعد أن ذكر في أُهزوجته ألسابقة إسم سالم ؟! وهل سينسب ألتقصير إلى نفسه رحمه الله كما فعل من قبل ( قهرت في طردكم ) أم إلى شخص آخر؟!
لنطالع ماذا قال ، وكيف إستطاع بذكائه أن يكسب تعاطف مرافقيه ويستخلص منهم جهدهم ألذي لا أشك لحظة في أنه لم يدّخر أحد منهم جزءاً يسيراً منه لمحبتهم صاحبهم وتفانيهم في خدمته .
يقول رحمه الله :
ما عيني أُندر تهامه وأُنحنا ظهري
بالله عن ألشمس شُف لي ياعوض فيِّه
* * * * * * * * * * * * * *
يقول دغسان عود(ن) وأنحنى ظهري
وإن متّ ما يلتقون أهلي عوض فيِّه
رحم الله دغسان فلم تلتق غامد كلها عوضاً فيه فضلا عن الوادي أو حتى القبيلة ( قبيلة بني ظبيان ) وإلى لقاء قادم مع أهزوجة جديدة تتعلق هذه ألمرة ببس ( قط ) كاتب السطور.ِِ