
قال رجاء بن حيوة (وزير عمر بن عبدالعزيز) : 
كنت مع عمر بن عبدالعزيز لما كان والياً على المدينة 
فأرسلني لأشتري له ثوباً، 
فاشتريته له بخمسمائة درهم، فلما نظر فيه قال : 
هو جيد لولا أنه رخيص الثمن !
فلما صار خليفة للمسلمين،
 بعثني لأشتري له ثوباً فاشتريته له بخمسة دراهم !
 فلما نظر فيه قال : 
هو جيد لولا أنه غالي الثمن !
قال رجاء : فلما سمعت كلامه بكيت.
فقال لي عمر : ما يبكيك يا رجاء ؟ 
قلت : 
تذكرت ثوبك قبل سنوات وما قلت عنه
 فكشف عمر لرجاء بن حيوة سر هذا الموقف. 
وقال يا رجاء : 
إن لي نفساً تواقة، وما حققت شيئاً إلا تاقت لما هو أعلى منه،
 تاقت نفسي إلى الزواج من ابنة عمي فاطمة بنت عبدالملك فتزوجتها، 
ثم تاقت نفسي إلى الإمارة فوليتها، 
و تاقت نفسي إلى الخلافة فنلتها، 
والآن يا رجاء تاقت نفسي إلى الجنة فأرجو أن أكون من أهلها.
من أجمل ما قرأت فنقلت 
تحياتي  
...........