

 احذري اليأس والإحباط 
والحادثات وإن أصابك بؤسها  ***   فهو الذي أنباك كيف نعيمها    
سجن شاب ليس لوالدته إلا هو ، 
فذهب النوم عنها وأخذ الهم منها كل مأخذ ، وبكت حتى مل منها البكاء ،
 ثم أرشدها الله إلى قول : 
(( لا حول ولا قوة إلا بالله )) ، 
فكررت هذه الكلمة العظيمة التي هي كنز من كنوز الجنة ، 
وما هي إلا أيام – بعدما يئست من خروج ابنها 0 
وإذا به يطرق الباب فامتلأت سرورا وغبطة وبهجة وفرحا ، 
وهذا جزاء من تعلق بربه وأكثر من دعائه وفوض الأمر إليه ،
 فعليك بلا حول ولا قوة إلا بالله ، فإنها كلمة عظيمة ،
 فيها سر السعادة والفلاح ، فأكثري منها ، 
وطاردي بها فلول الهم ، وكتائب الحزن ، وأشباح الاكتئاب ،
 وأبشري بسرور من الله وفرج قريب ، 
وإياك أن ينقطع بك حبل الرجاء ، أو تصابي بالإحباط ،
 فإنه ما من شدة إلا ولها رخاء ، 
وما من عسر إلا وبعده يسر ، سنة ماضية ،
 وقضية مفروغ منها ، 
فالله الله في حسن الظن بالله والتوكل عليه ، 
وطلب ما عنده ، وانتظار الفرج 

لا تجعلي من متاعبك وهمومك موضوعا للحديث ؛
 لأنك بذلك تخلقين حاجزا بينك وبين السعادة 
 

إن ربك واسع المغفرة 
تحياتي  
...........