اقتباس:
	
	
		
			
				
					المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم بن قسقس
					  
				 
				. 
 
*****  
من اجمل القصائد لـ عنترة بن شداد العبسي  
 
إِذا الريحُ هَبَّت مِن رُبَى العَلَمَ السَّعدي = طَفا بَردُها حَـرَّ الصَّبَابَـةِ وَالوَجـدِ 
وَذَكَّرَنِـي قَومـاً حَفِظـتُ عُهودَهُـم = فَما عَرِفوا قَدري وَلا حَفِظوا عَهـدي 
وَلَـولا فَتـاةٌ فِـي الخِيـامِ مُقيمَـةٌ = لَمَا اختَرتُ قُربَ الدَّارِ يَوماً عَلى البُعدِ 
مُهَفهَفَـةٌ وَالسِّحـرُ مِـن لَحَظاتِهـا = إِذا كَلَّمَت مَيتـاً يَقـومُ مِـنَ اللَّحـدِ 
أَشارَت إِلَيها الشَّمسُ عِندَ غُروبِهـا = تَقولُ إِذا اِسوَدَّ الدُّجَى فَاطلِعِي بَعـدي 
وَقالَ لَها البَدرُ المُنيـرُ أَلا اسفِـري = فَإِنَّكِ مِثلِي فِي الكَمالِ وَفِـي السَّعـدِ 
فَوَلَّـت حَيـاءً ثُـمَّ أَرخَـت لِثامَهـا = وَقَد نَثَرَت مِن خَدِّها رَطِـبَ الـوَردِ 
وَسَلَّت حُساماً مِن سَواجي جُفونِهـا = كَسَيفِ أَبيها القاطِعِ المُرهَـفِ الحَـدِّ 
تُقاتِلُ عَيناها بِهِ وَهوَ مُغمَـدٌ وَمِـن = عَجَبٍ أَن يَقطَعَ السيفُ فِـي الغِمـدِ 
مُرَنَّحَةُ الأَعطافِ مَهضومَـةُ الحَشـا = مُنَعَّمَـةُ الأَطـرافِ مائِسَـةُ الـقَـدِّ 
يَبيتُ فُتاتُ المِسـكِ تَحـتَ لِثامِهـا = فَيَـزدادُ مِـن أَنفاسِهـا أَرَجُ الـنَـدِّ 
وَيَطلَعُ ضَوءُ الصُبحِ تَحـتَ جَبينِهـا = فَيَغشاهُ لَيلٌ مِن دُجَى شَعرِها الجَعـدِ 
وَبَيـنَ ثَناياهـا إِذا مـا تَبَسَّـمَـت = مُديرُ مُدامٍ يَمـزُجُ الـرَّاحَ بِالشَّهـدِ 
شَكا نَحرُهـا مِـن عَقدِهـا مُتَظَلِّمـاً = فَواحَرَبا مِـن ذَلِـكَ النَّحـرِ وَالعِقـدِ 
فَهَل تَسمَحُ الأَيّـامُ يـا ابنَـةَ مالِـكٍ = بِوَصلٍ يُدَاوي القَلبَ مِن أَلَـمِ الصَّـدِّ 
سَأَحلُمُ عَن قَومي وَلَو سَفَكوا دَمـي = وَأَجرَعُ فيكِ الصَّبرَ دونَ المَلا وَحدي 
وَحَقِّـكِ أَشجانِـي التَباعُـدُ بَعدَكُـم = فَهَل أَنتُمُ أَشجاكُمُ البُعدُ مِـن بَعـدي 
حَذِرتُ مِـنَ البَيـنِ المُفَـرِّقِ بَينَنـا = وَقَد كانَ ظَنِّـي لا أُفارِقُكُـم جَهـدي  
فَإِن عايَنَت عَينِي المَطايـا وَرَكبُهـا = فَرَشتُ لَدى أَخفافِها صَفحَـةَ الخَـدِّ  
  
  
 
*****  
			
		 | 
	
	
 اخي ابو توفق 0 لمداخلاتك نكهه خاصه 0 كما هي لك انا تشرفني مداخلاتك وتدفعني لحسن الاختيار 0 وانت اثراء لكل طرح بارك الله فيك 00