ذكريات ومن هنا وهناك (الجزء الأول)

روحوا عن القلوب ساعة
كان عندي سيارة أكل عليها الدهر وشرب
وعندما استيقنت أني لن أفرط فيها ما دام فيها عرق ينبض
ولن أحيلها على التقاعد !!! أقدمت على الانتحار
كيف حصل هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
في ظهيرة يوم قائظ صاح الصائح !!! الحقوا السيارة النار ولعت فيها
ونزلت مسرعا وكان خوفي أن تنفجر في بقية السيارات
فتحت ( الكبوت ) وكل واحد بذل جهده في إطفاء النار
لن أطيل عليكم ، أعدت إصلاحها وكلفتني كثيرا
وبعتها على عامل بثمن بخس وكان فيها من الزاهدين .
إبني الكبير ( صالح ) قال لي : عوضها عند الله ثم عندي ولا يهمك يا ( بوي )
بعد فترة استقدم لي سيارة مرسيدس من ألمانيا خدمت فترة قليلة
لكنها نظيفة جدا ولقد لمته بحجة أن أدواتها غالية
والحقيقة أن البينز سيارات جيدة لمن يحسن استعمالها
وفي يوم ما وعند إحدى الإشارات كان هناك تفتيش على الرخص والاستمارات
وعندما وصلني السرا قال لي الجندي تفضل يا طويل العمر !!!
ظننته يخاطب غيري تلفت يمنة ويسرة لأرى طويل العمر هذا ، كررها مرة أخرى
وأشار بيده أن أمشي ، شكرته ومشيت بدون تفتيش وهذه أولى ثمراتها بدأت أقطفها
في الواقع لقد أحسست بأن رقبتي استطالت وركبني الغرور وتمنيت أن الزمن أسعفني بها باكرا
وقلت في نفسي ( كيف لو كان عند أبو صالح مشلح ) ؟؟؟!!! لاختلف الأمر كثيرا
شكرت سيارتي وامتدحتها بهذه الأبيات ، راجيا أن تنال استحسانكم
سيارة البنز علت من قدري ***** أصبحت أدعى بطويل العمر
لو أن عندي مشلحا من وبر ***** لحسبوني ذا صدارة وأمر
إذا مررت نقطة التفتيش ***** ففعلها فيهم كفعل الخمر
لا يسألون عن مؤهل وفكر ***** يعظمون كل تاجر ومثر
أحببت أن أخرجكم ولو للحظات من قفص السرد الوظيفي .
وشكرا لكم .