تميس .. وفول

التشكيلي زهير: استدعيت «الفوال» تأكيدًا لغياب ثقافة «عيب» عند أسلافنا
لوحته حققت المركز الثاني في مسابقة «جدة زمان»







ويبقى الفول سيّد الموائد العربية إفطاراً صباحيّاً أم إفطاراً رمضانيّاً

شكر وتقدير لصاحب هذه الذكريات الفولية الطريفة

 

 

يا صباح الخير .. أول ما دخلت الساحات .. رحت كالعادة على الساحة العامة وشفت العنوان وتحته توقيع أبو فارس .. قلت في نفسي ما فيها اليوم صباح فول ..ياصباح الفول .. الفول هو الأكلة الشعبية التي لا يرغب كثير من الناس وأنا واحد منهم أن يتغير الشكل والديكور والكراسي وطريقة التقديم ومنشفة المباشر التي ينظف بها الطاولة والموضوعة على كتفه وشكلها المتسخ كل هذه الأشياء لا أرغب في تغييرها وكذلك الصحون الألمنيوم المطفيه الغير ملمعة وكاسات الشاهي المضلعة كل هذه الأشياء هي من متطلبات محل الفول في نظري لو تغيرت تغير حتى طعم الفول .. وأزيد من عندي أن الفول الذي تتناوله في مطعم الفوال يختلف كلياً عن الفول الذي تأخذه وتتناوله في أي مكان آخر غير طاولة الفوال .. سالفة الفول يا أبا فارس خلتني أرغب في الذهاب للفوال واقرب فوال عندنا في الحي القرموشي وبعده بمسافة ثلاثة كيلو على نفس الشارع فول بانعمة بجوار الجواد الأبيض مع أنه تغير الطعم بعد وفاة صاحبه رحمه الله ومثل ماقال أبو فيصل بن ناصر حل محلة وإلاّ بلاش هايزعل علينا غامد ..أوي نرجع للسالفة وأقول تعوذت من الشيطان وبعد مالبست ثيابي وقلت في نفسي ياولد مالك ومال الفول ذلحين حط ثوبك وعود أرقد إلى قمت خذلك حبة فاكهة وخلك من الفول

صباحك فول وحليب وقشطة لجرنا لسالفة الفول في هذا الصباح الجميل يا أبا فارس

مع السلامة بأروح أرقد .


علي بن حسن

 

 

الفول تربطني به علاقة ود وتقدير

لأنّه في نظري من أهم ملامح مجتمعنا كلعبة البلوت

وهو الشيء الذي يكاد يكون مشتركاً بين فئات المجتمع

وطبقاته .

عرفته قبل المدرسة وأذكر أنه في عام 1403 للهجرة

قدم الدكتور محمد المسفر من الخارج لأرض الوطن واحتفى

به الجميع بعزيمة كبيرة جداً .

وعندّما أصر الوالد على دعوته للمنزل

بإعتباره (خاله)إشترط أن يكون العشاء

عصيدة ومما ذكره أنّه صباح ذلك اليوم ذهب

مع العم علي أبوعالي حفظه الله لمحل فول شهير

في العمّارية أظنّه (الأمير) واعتبرها أجمل دعوتين

لأنّه وبحسب وصفه يحن لبعض الأكلات الشعبية

ومنها الفول وأنّه إستعاد الطعم الذي

يعرفه منذ عقود ذلك الصباح .

طبعاً في مصر كنت أنزل دائماً في

شارع 26 يوليو في فندق قراند أوتيل

وفي ناصية الشارع مكتبة عم مدبولي

وفي الناصية الأخرى فول (آخر ساعه)

الذي كان يقدم اكثر من 12 نوع من الفول

وآخر عهدي به عام 1993 م ربّما الآن زادت

يعجبني كثيراً ياابا فارس تلك الزوايا الجميله

والحميمة التي تطالعنا ونطالعك من خلالها

وهنا يكمن الفرق بين المثقف والمتثاقف

أو على رأي المتنبي :

وللنفس اخلاق تدل على الفتى

أكان سخاء ما اتى ام تساخيا

وانت كذلك نستشف رقيك ثقافياً منذ الأسطر

الأولى لاعدمناك .

 

 

اسعد الله جميع اوقاتك يا ابا فارس وجميع من شارك ومن قرأ هذا الموضوع .
كنت ساكن في بلجرشي عندما كنت معلما في مدرسة العسلة مع نخبة من الزملاء في مقدمتهم صالح بن حمدان بن جميلة ومحمد بن راشد بن مانع من دار الجبل ، وكان في بلجرشي فوال من بني سعيد .
رجل ممتاز ونظيف ويحترم صنعته ، ولديه فرن تميس ، وجودة التميس لا تقل عن الفول لديه ، ويزيد على ذلك باعداد التنوري ، والتنوري لمن لا يعرفه عيش مفرود ويعده في فرن التميس ولهذا يطلع مزيج من النوعين ، يعني عيش حجمه كبير او تميس حجمه صغير لكن طعمه مميز .
وكنا نصلي الفجر مع اخيك سعد حفظه الله وبعد الصلاة ينطلق احدنا بطاسة مدهونة كبيرة ويملأها بالفول ويشتري على عددنا تنوري ويزيد إذا كان عندنا ضيوف على عددهم ، وهذا بشكل يومي الا ما ندر ، طبعا الطاسة لا تحتاج إلى غسيل بعد فطورنا لاننا نأتي عليه كاملا وننظف الطاسة بلقمنا .
لا زلت اذكر طعم ذلك الفول .
واما فول خلوفة فمثل ما تفضل ابو سامي لا ينافسه شيء ، واذكر اننا تشرفنا بزيارته وعند الطلب قال الحبيب محمد ابو عالي : اطلب صحنين ، قلت ليش بنشد من الدنيا ؟ قال اسمع كلامي واطلب صحنين . فلم اطلب ، وعندما حضر الطلب وبدأ الهجوم التهمته في لحظات وقمت اتلفت للقهوجي ، طبعا زحمة والقهوجي ما هو فاضي لي ، فالتفت الي ابو عبد الله وقال : انا قلت لك ولكن لم تسمع كلامي فانتظر حتي يجيك الطلب . ولهذ لو زرته اطلب صحنين وفي رواية نفرين .
شكرا لك يا ابا فارس وتقبل خالص تحياتي وتقديري .