يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 07-14-2012, 10:09 PM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية احاسيس
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
احاسيس is on a distinguished road


 

سؤالي ليس للهيئة
عبدالله بن بخيت



ل
م يعد السؤال: كيف أخطأت الهيئة أو لماذا اخطأت لأننا سنصل حتما إلى المقولة المستهلكة: (أخطاء الهيئة فردية ولا يمكن أن نعممها على الجهاز بأسره). قد لا يتفق معي الجميع: من البدهي أن أي جهاز لا يمكن فصله عن العاملين فيه. إذا تكرر الخطأ وبنفس الصورة فلا علاقة له بما نسميه (التصرف الفردي). يصبح هذا التصرف جزءا من تركيبة ثقافية موجودة في صميم الجهاز وفي مفهومه. هذا ما اراه وأفهمه بغض النظر إذا كان المعني بذلك الهيئة أو غيرها. لذلك صرت اتجنب الحديث عن الهيئة لكي لا اتهم بسوء النية. حادثة الشاب عبدالرحمن الغامدي وعائلته المنكوبة أثارت في داخلي سؤالين: الأول: كيف تآخت دوريتا الهيئة والشرطة في مطاردة عائلة (مع أطفال) بغض النظر عن الباعث؟ اضع سؤالي بشكل أدق لكي يكون اكثر وضوحا: ما هي العلاقة بين الجالسين في سيارة الشرطة والجالسين في سيارة الهيئة من الناحية الثقافية؟ هل مشاركة رجال الشرطة في مطاردة رجل يرفع صوت المسجل دافعه حفظ الأمن أم دافعه الاحتساب؟

السؤال الثاني: من تجربة المطاردة وبالاعتماد على العقل تعتبر المطاردة خطرا على طرفيها. لا تلجأ إليها الجهات المخولة إلا إذا كان الدافع لها قاهرا. بغض النظر عن باعث المطاردة ألم يشفع للمرحوم الأطفال الذين كانوا معه؟ يحق للبوليس في امريكا وفي كثير من الدول اطلاق النار على المجرمين إذا اقتضى الموقف. يلجأ المجرمون عادة إلى التدرع برهينة طفل أو امرأة. يعد هذا أفضل أسلوب لتعطيل رجال الأمن عن أداء واجبهم. تستمر المفاوضات في مثل هذه الحالة مع المجرم ساعات طويلة. في كثير من الأحيان يسمح البوليس للمجرم بالهروب ويسهل رحيله وتلبى كل مطالبه. المهم في نظر البوليس وفي نظر المجتمع وفي نظر البشر الأسوياء سلامة الأبرياء.

سؤالي: ألم يشفع الطفلان والمرأة للغامدي أن يهرب دون مطاردة؟ ان تكتفي الهيئة بتسجيل رقم السيارة ونوعها وخصوصا أنهم في منطقة محدودة الكل يعرف الكل؟ لا أتحدث عن منع المطادرة الذي اصدره معالي الشيخ رئيس الهيئة. ما يهمني في هذه اللحظة هو الجانب الإنساني المتعلق بالضمير. ربما يكون الغامدي قد أخطأ وارتكب كبيرة في حق رجل الهيئة وقد يكون هددهم وبدا منه ما يسمح لهم قانونيا بمطاردته. رغم كل هذا ألم ينظر هؤلاء الرجال بشيء من الحنان والعطف إلى الأطفال والمرأة. السؤال الذي سيبقى معي طويلا: ما هي مشاعر رجال الهيئة الذين طاردوا الأسرة حتى الموت. من أين جاءوا بضميرهم الذي سمح لهم تعقب رجل مع طفلين وامرأة في طرقات محفوفة بكل المخاطر. من أي صخر ايدلوجي قدت قلوبهم؟

نقلا عن الرياض

 

 
























التوقيع



إذا اردت ان تتحكم في جاهل فعليك ان تغلف كل باطل بغلاف ديني

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:58 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir