بعض زهد عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وفضايله
لم تدعه نفسه إلى لذيذ العيش، ونعيم الدنيا، واهتم كثيرا برفع المعاناة عن الرعية ما استطاع إلى ذلك سبيلا 0
يقول حفص بن أبي العاص رضي الله عنه:
كان عمر رضي الله عنه يغدينا بالخبز والزيت، والخل، والخبز واللبن والخبز والقديد، وأول ذلك اللحم الغريض، يأكل وكنا نعذر 0وكان يقول: لا تنخلوا الدقيق فكله طعام، وكان يقول: ما لكم لا تأكلون ؟ فقلت: يا أميرالمؤمين إنا نرجع إلى طعام ألين من طعامك 0 فقال: يا ابن أبى العاص، أما تراني عالمًا أن أرجع إلى دقيق ينخل في خرقة فيخرج كأنه كذا وكذا؟ !
أما تراني عالمًا أن أعمد إلى عناق سمينة، نلقى عنها شعرها، فتخرج كأنها كذا وكذا؟ !
أما تراني عالما أن أرجع إلى صاع أو صاعين من زبيب فأجعله في سقاء وأصب عليه من الماء، فيصبح كأنه دم الغزال؟ !
قال قلت: أحسن ما يبعث العيش يا أمير المؤمنين.
قال: أجل، والله لولا مخافة أن ينقص من حسناتي يوم القيامة لشاركتكم في لين عيشكم، ولكنى سمعت الله ذكر قومًا، فقال:
( أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدنيا ) ويروى ابنه عبد الله يقول دخل عليّ عمر، وأنا على مائدة، فأوسعت له عن صدر المجلس، فقال: بسم الله، ثم ضرب بيده فلقم لقمة، ثم ثَنّى بأخرى، ثم قال: إني لأجد طعم دسم ما هو بدسم لحم 0 فقال عبد الله: يا أمير المؤمنين، إني خرجت إلى السوق أطلب السمين لأشتريه فوجدته غاليا، فاشتريت بدرهم من المهزول، وحملت عليه بدرهم سمنا، وأردت أن يزاد عيالى عظمًا عظمًا
فقال عمر: ما اجتمعا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أكل أحدهما، وتصدق بالآخر 0
فقال عبد الله: عد يا أمير المؤمنين، فلن يجتمعا عندي أبدًا إلا فعلت ذلك 0 انظروا الطاعة 0
قال: ما كنت لأفعل
فينكر عمر رضي الله عنه على ابنه أن يجتمع عنده لونين من الدسم على مائدة 0 ويدعوه إلى التآسى بالنبي صلى الله عليه وسلم والتصدق بأحدهما
فما أروع هذا الحاكم الذي يدعوه زهده إلى الشفقة والرحمة برعيته 0
فأين الآن ذلك الحاكم ؟!
وأين ذلك الإمام الذي يتفانى في مصلحة رعيته ؟ ُّويروى ابنه عبد الله يقول دخل عليّ عمر 0 وأنا على مائدة 0 فأوسعت له عن صدر المجلس 0 فقال: بسم الله، ثم ضرب بيده فلقم لقمة 0 ثم ثَنّى بأخرى 0 ثم قال: إني لأجد طعم دسم ما هو بدسم لحم 0
فقال عبد الله: يا أمير المؤمنين، إني خرجت إلى السوق أطلب السمين لأشتريه فوجدته غاليا، فاشتريت بدرهم من المهزول وحملت عليه بدرهم سمنا 0 وأردت أن يزاد عيالى عظ 0مًا عظمًا 0
فقال عمر: ما اجتمعا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أكل أحدهما وتصدق بالآخر 0
فقال عبد الله: أعد 0 يا أمير المؤمنين، فلن يجتمعا عندي أبدًا إلا فعلت ذلك 0
قال: ما كنت لأفعل 0
فينكر عمر رضي الله عنه على ابنه وهو اكثر الناس تمسكا بنهج رسول الله 0 أن يجتمع عنده لونين من الدسم على مائدة 0 ويدعوه إلى التآسى بالنبي صلى الله عليه وسلم 0 والتصدق بأحدهما 0
فما أروع هذا الحاكم الذي يدعوه زهده إلى الشفقة والرحمة برعيته 0
فأين الآن ذلك الحاكم ؟!
وأين ذلك الإمام الذي يتفانى في مصلحة رعيته؟
رحم الله عمر وما أكثر فضا يله على الأمة ولو لم يكن منها إلا صلاة التراويح التي 0 لولا 0 عمر لم تقام جماعة فجزاه الله عن الإسلام وأمته خير الجزاء