علمنا خالد 
أن المؤمن لا يحب إلا الآخرة , وأن دنياه ليست إلا ممر سرعان ما يفارقها , 
لذا فهو يثني على أخوة الجهاد ويماري بهم أعدائهم في رسالته العظيمة 
التي يقول فيها 
( بسم الله الرحمن الرحيم من خالد بن الوليد إلى مرازبة فارس , 
سلام على من اتبع الهدى أما بعد فالحمد لله الذي فض خدمكم ,
 وسلب ملككم , ووهنّ كيدكم , من صلى صلاتنا , 
واستقبل قبلتنا , وأكل ذبيحتنا , فذلكم المسلم له ما لنا وعليه ما علينا , 
إذا جاءكم كتابي هذا فابعثوا إلي بالرهن واعتقدوا مني الذمة 
وإلا فو الله الذي لا إله إلا هو
 لأبعثن إليكم بقوم يحبون الموت
 كما تحبون الحياة ) .