يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-18-2008, 10:01 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 



بسم الله الرحمن الرحيم


الجواب التاسع عشر

ما المقصود بالشفاعة؟



ورد في تفسير الطبري .. مايلي ..


فيه مسألتان .. الأولى .. قوله تعالى ( من يشفع )أصل الشفاعة والشفعة ونحوها من الشفع وهو الزوج في العدد ; ومنه الشفيع ; لأنه يصير مع صاحب الحاجة شفعا . ومنه ناقة شفوع إذا جمعت بين محلبين في حلبة واحدة . وناقة شفيع إذا اجتمع لها حمل وولد يتبعها . والشفع ضم واحد إلى واحد . والشفعة ضم ملك الشريك إلى ملكك ; فالشفاعة إذا ضم غيرك إلى جاهك ووسيلتك , فهي على التحقيق إظهار لمنزلة الشفيع عند المشفع وإيصال المنفعة إلى المشفوع له .

الثانية .. واختلف المتأولون في هذه الآية ; فقال مجاهد والحسن وابن زيد وغيرهم هي في شفاعات الناس بينهم في حوائجهم ; فمن يشفع لينفع فله نصيب , ومن يشفع ليضر فله كفل . وقيل : الشفاعة الحسنة هي في البر والطاعة , والسيئة في المعاصي . فمن شفع شفاعة حسنة ليصلح بين اثنين استوجب الأجر , ومن سعى بالنميمة والغيبة أثم , وهذا قريب من الأول . وقيل : يعني بالشفاعة الحسنة الدعاء للمسلمين , والسيئة الدعاء عليهم . وفي صحيح الخبر : ( من دعا بظهر الغيب استجيب له وقال الملك آمين ولك بمثل ) . هذا هو النصيب , وكذلك في الشر ; بل يرجع شؤم دعائه عليه . وكانت اليهود تدعو على المسلمين . وقيل : المعنى من يكن شفعا لصاحبه في الجهاد يكن له نصيبه من الأجر , ومن يكن شفعا لآخر في باطل يكن له نصيبه من الوزر . وعن الحسن أيضا : الحسنة ما يجوز في الدين , والسيئة ما لا يجوز فيه . وكأن هذا القول جامع . والكفل الوزر والإثم ; عن الحسن وقتادة . السدي وابن زيد هو النصيب . واشتقاقه من الكساء الذي يحويه راكب البعير على سنامه لئلا يسقط . يقال : اكتفلت البعير إذا أدرت على سنامه كساء وركبت عليه . ويقال له : اكتفل لأنه لم يستعمل الظهر كله بل استعمل نصيبا من الظهر . ويستعمل في النصيب من الخير والشر , وفي كتاب الله تعالى " يؤتكم كفلين من رحمته " [ الحديد : 28 ] . والشافع يؤجر فيما يجوز وإن لم يشفع ; لأنه تعالى قال " من يشفع " ولم يقل يشفع . وفي صحيح مسلم ( اشفعوا تؤجروا وليقض الله على لسان نبيه ما أحب ) .


ما المراد بالنصيب والكفل؟

في صحيح الخبر .. ( من دعا بظهر الغيب استجيب له وقال الملك آمين ولك بمثل ) . هذا هو النصيب , وكذلك في الشر ; بل يرجع شؤم دعائه عليه . وكانت اليهود تدعو على المسلمين . وقيل : المعنى من يكن شفعا لصاحبه في الجهاد يكن له نصيبه من الأجر , ومن يكن شفعا لآخر في باطل يكن له نصيبه من الوزر . وعن الحسن أيضا : الحسنة ما يجوز في الدين , والسيئة ما لا يجوز فيه . وكأن هذا القول جامع . والكفل الوزر والإثم ; عن الحسن وقتادة . السدي وابن زيد هو النصيب . واشتقاقه من الكساء الذي يحويه راكب البعير على سنامه لئلا يسقط . يقال : اكتفلت البعير إذا أدرت على سنامه كساء وركبت عليه . ويقال له : اكتفل لأنه لم يستعمل الظهر كله بل استعمل نصيبا من الظهر . ويستعمل في النصيب من الخير والشر , وفي كتاب الله تعالى " يؤتكم كفلين من رحمته " [ الحديد : 28 ] . والشافع يؤجر فيما يجوز وإن لم يشفع ; لأنه تعالى قال " من يشفع " ولم يقل يشفع . وفي صحيح مسلم ( اشفعوا تؤجروا وليقض الله على لسان نبيه ما أحب )


ورد في ابن كثير

وقوله " من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها " أي من يسعى في أمر فيترتب عليه خير كان له نصيب من ذلك ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها أي يكون عليه وزر من ذلك الأمر الذي ترتب على سعيه ونيته كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان نبيه ما شاء " وقال مجاهد بن جبر : نزلت هذه الآية في شفاعات الناس بعضهم لبعض وقال الحسن البصري قال الله تعالى " من يشفع " ولم يقل من يشفع وقوله " وكان الله على كل شيء مقيتا " قال ابن عباس وعطاء وعطية وقتادة ومطر الوراق مقيتا أي حفيظا وقال مجاهد شهيدا وفي رواية عنه حسيبا . وقال سعيد بن جبير السدي وابن زيد قديرا وقال عبد الله بن كثير المقيت المواظب وقال الضحاك : المقيت الرزاق. وقال ابن حاتم : حدثنا أبي حدثنا عبد الرحيم بن مطرف حدثنا عيسى بن يونس عن إسماعيل عن رجل عن عبد الله بن رواحة وسأله رجل عن قول الله تعالى " وكان الله على كل شيء مقيتا " قال مقيت لكل إنسان بقدر عمله وقوله " وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها " أي إذا سلم عليكم المسلم فردوا عليه أفضل مما سلم أو ردوا عليه بمثل ما سلم فالزيادة مندوبة والمماثلة مفروضة . قال ابن جرير : حدثنا موسى بن سهل الرملي حدثنا عبد الله بن السري الأنطاكي حدثنا هشام بن لاحق عن عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : السلام عليك يا رسول الله فقال " وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته " ثم جاء آخر فقال : السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم " وعليك السلام ورحمة الله وبركاته " ثم جاء آخر فقال : السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته " فقال له " وعليك " فقال له الرجل : يا نبي الله بأبي أنت وأمي أتاك فلان وفلان فسلما عليك فرددت عليهما أكثر مما رددت علي فقال " إنك لم تدع لنا شيئا .

والله أعلم

جزاك الله خير

دمت في حفظ الله

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 09-19-2008, 10:16 PM   رقم المشاركة : 2

 

شكراً لك يا ابن القرية على جهدك وغجابتك ماشاء الله تبارك الله ..



السؤال العشرون

قال تعالى :-( مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءكُمْ أَبْنَاءكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ )


الأسئلة
في من نزلت هذه الآية؟
مامعنى أدعياءكم ؟
في قوله تعالى (وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءكُمْ أَبْنَاءكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ ) قصة جميلة وحزينة اذكرها ؟

 

 
























التوقيع

مدّيت له قلبي وروّح وخلاه
الظاهر إنه ماعرف وش عطيته

   

رد مع اقتباس
قديم 09-19-2008, 10:47 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 


بسم الله الرحمن الرحيم

الجواب العشرين

فيمن نزلت هذه الآية؟


قال مجاهد .. نزلت في رجل من قريش كان يدعى ذا القلبين من دهائه , وكان يقول : إن لي في جوفي قلبين , أعقل بكل واحد منهما أفضل من عقل محمد . قال : وكان من فهر . الواحدي والقشيري وغيرهما .. نزلت في جميل بن معمر الفهري , وكان رجلا حافظا لما يسمع . فقالت قريش .. ما يحفظ هذه الأشياء إلا وله قلبان . وكان يقول .. لي قلبان أعقل بهما أفضل من عقل محمد . فلما هزم المشركون يوم بدر ومعهم جميل بن معمر , رآه أبو سفيان في العير وهو معلق إحدى نعليه في يده والأخرى في رجله ; فقال أبو سفيان .. ما حال الناس ؟ قال انهزموا . قال : فما بال إحدى نعليك في يدك والأخرى في رجلك ؟ قال : ما شعرت إلا أنهما في رجلي ; فعرفوا يومئذ أنه لو كان له قلبان لما نسي نعله في يده . وقال السهيلي .. كان جميل بن معمر الجمحي , وهو ابن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح , واسم جمح .. تيم ; وكان يدعى ذا القلبين فنزلت فيه الآية , وفيه يقول الشاعر .. وكيف ثوائي بالمدينة بعد ما قضى وطرا منها جميل بن معمر قلت .. كذا قالوا جميل بن معمر . وقال الزمخشري : جميل بن أسد الفهري . وقال ابن عباس : سببها أن بعض المنافقين قال : إن محمدا له قلبان ; لأنه ربما كان في شيء فنزع في غيره نزعة ثم عاد إلى شأنه الأول ; فقالوا ذلك عنه فأكذبهم الله عز وجل . وقيل : نزلت في عبد الله بن خطل . وقال الزهري وابن حبان .. نزل ذلك تمثيلا في زيد بن حارثة لما تبناه النبي صلى الله عليه وسلم ; فالمعنى .. كما لا يكون لرجل قلبان كذلك لا يكون ولد واحد لرجلين . قال النحاس .. وهذا قول ضعيف لا يصح في اللغة , وهو من منقطعات الزهري , رواه معمر عنه . وقيل .. هو مثل ضرب للمظاهر ; أي كما لا يكون للرجل قلبان كذلك لا تكون امرأة المظاهر أمه حتى تكون له أمان . وقيل : كان الواحد من المنافقين يقول : لي قلب يأمرني بكذا , وقلب يأمرني بكذا ; فالمنافق ذو قلبين ; فالمقصود رد النفاق . وقيل .. لا يجتمع الكفر والإيمان بالله تعالى في قلب , كما لا يجتمع قلبان في جوف ; فالمعنى : لا يجتمع اعتقادان متغايران في قلب . ويظهر من الآية بجملتها نفي أشياء كانت العرب تعتقدها في ذلك الوقت , وإعلام بحقيقة الأمر , والله أعلم .

القلب بضعة صغيرة على هيئة الصنوبرة , خلقها الله تعالى في الآدمي وجعلها محلا للعلم , فيحصي به العبد من العلوم ما لا يسع في أسفار , يكتبه الله تعالى فيه بالخط الإلهي , ويضبطه فيه بالحفظ الرباني , حتى يحصيه ولا ينسى منه شيئا . وهو بين لمتين : لمة من الملك , ولمة من الشيطان ; كما قال صلى الله عليه وسلم . خرجه الترمذي ; وقد مضى في " البقرة " . وهو محل الخطرات والوساوس ومكان الكفر والإيمان , وموضع الإصرار والإنابة , ومجرى الانزعاج والطمأنينة . والمعنى في الآية : أنه لا يجتمع في القلب الكفر والإيمان , والهدى والضلال , والإنابة والإصرار , وهذا نفي لكل ما توهمه أحد في ذلك من حقيقة أو مجاز , والله أعلم .

أعلم الله عز وجل في هذه الآية أنه لا أحد بقلبين , ويكون في هذا طعن على المنافقين الذين تقدم ذكرهم ; أي إنما هو قلب واحد , فإما فيه إيمان وإما فيه كفر ; لأن درجة النفاق كأنها متوسطة , فنفاها الله تعالى وبين أنه قلب واحد . وعلى هذا النحو يستشهد الإنسان بهذه الآية , متى نسي شيئا أو وهم . يقول على جهة الاعتذار : ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه .

مامعنى أدعياءكم ؟

في قوله تعالى
(وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءكُمْ أَبْنَاءكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ )

الأدعياء جمع الدعي وهو الذي يدعى ابنا لغير أبيه أو يدعي غير أبيه والمصدر الدعوة بالكسر فأمر تعالى بدعاء الأدعياء إلى آبائهم للصلب فمن جهل ذلك فيه ولم تشتهر أنسابهم كان مولى وأخا في الدين وذكر الطبري أن أبا بكرة قرأ هذه الآية وقال أنا ممن لا يعرف أبوه فأنا أخوكم في الدين ومولاكم . قال الراوي عنه : ولو علم - والله - أن أباه حمار لانتمى إليه ورجال الحديث يقولون في أبي بكرة نفيع بن الحارث .

أجمع أهل التفسير على أن هذا نزل في زيد بن حارثة . وروى الأئمة أن ابن عمر قال : ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد حتى نزلت : " ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله " [ الأحزاب : 5 ] وكان زيد فيما روي عن أنس بن مالك وغيره مسبيا من الشأم , سبته خيل من تهامة , فابتاعه حكيم بن حزام بن خويلد , فوهبه لعمته خديجة فوهبته خديجة للنبي صلى الله عليه وسلم فأعتقه وتبناه , فأقام عنده مدة , ثم جاء عمه وأبوه يرغبان في فدائه , فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم وذلك قبل البعث .. ( خيراه فإن اختاركما فهو لكما دون فداء ) . فاختار الرق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على حريته وقومه ; فقال محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك .. ( يا معشر قريش اشهدوا أنه ابني يرثني وأرثه ) وكان يطوف على حلق قريش يشهدهم على ذلك , فرضي ذلك عمه وأبوه وانصرفا . وكان أبوه لما سبي يدور الشأم ويقول .. بكيت على زيد ولم أدر ما فعل أحي فيرجى أم أتى دونه الأجل فوالله لا أدري وإني لسائل أغالك بعدي السهل أم غالك الجبل فيا ليت شعري هل لك الدهر أوبة فحسبي من الدنيا رجوعك لي بجل تذكرنيه الشمس عند طلوعها وتعرض ذكراه إذا غربها أفل وإن هبت الأرياح هيجن ذكره فيا طول ما حزني عليه وما وجل سأعمل نص العيس في الأرض جاهدا ولا أسأم التطواف أو تسأم الإبل حياتي أو تأتي علي منيتي فكل امرئ فان وإن غره الأمل فأخبر أنه بمكة ; فجاء إليه فهلك عنده . وروي أنه جاء إليه فخيره النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكرنا وانصرف .. وقتل زيد بمؤتة من أرض الشأم سنة ثمان من الهجرة , وكان النبي صلى الله عليه وسلم أمره في تلك الغزاة , وقال : ( إن قتل زيد فجعفر فإن قتل جعفر فعبد الله بن رواحة ) . فقتل الثلاثة في تلك الغزاة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين . ولما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم نعي زيد وجعفر بكى وقال .. ( أخواي ومؤنساي ومحدثاي ) .


روي في الصحيح عن سعد بن أبي وقاص وأبي بكرة كلاهما قال سمعته أذناي ووعاه قلبي محمدا صلى الله عليه وسلم يقول : ( من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام ) . وفي حديث أبي ذر أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر ) .

والمنافقين قالوا لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم .. زينب بنت جحش التي كانت امرأة زيد بن حارثة الذي تبناه النبي صلى الله عليه وسلم قالوا .. تزوج محمد امرأة ابنه فأكذبهم الله تعالى في ذلك "والله يقول الحق" في ذلك "وهو يهدي السبيل" سبيل الحق

والله أعلم

تفسير القرطبي

وتفسير الجلالين



جزاك الله خير

دمت في حفظ الله

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 09-20-2008, 10:01 PM   رقم المشاركة : 4

 



بارك الله فيك وجزاك الله الخير كله ومتعك بالصحة والعافية . إجابة شاملة وموفقة ..



السؤال الواحد والعشرون

قال تعالى :-( لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُور )
ٌ
الأسئلة
ما المقصود بسبا؟
ما هي مزايا جنتيهم ؟
ماهي العقوبة التي نالوها من الله ؟

 

 
























التوقيع

مدّيت له قلبي وروّح وخلاه
الظاهر إنه ماعرف وش عطيته

   

رد مع اقتباس
قديم 09-20-2008, 10:15 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 


قال علماء النسب منهم محمد بن إسحاق: اسم سبأ عبد شمس بن يشجب بن يعرب بن قحطان قالوا: وكان أول من سبى من العرب فسمي سبأ لذلك،

وقال الإمام أحمد: حدثنا أبو عبد الرحمن حدثنا ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة السبائي عن عبد الرحمن بن وعلة سمعت عبد الله بن العباس يقول: إن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن سبأ ما هو ؟ أرجل أم امرأة أم أرض ؟ قال: بل هو رجل، ولد عشرة فسكن اليمن منهم ستة وبالشام منهم أربعة، فأما اليمانيون فمذحج وكندة والأزد والأشعريون وأنمار وحمير وأما الشامية فلخم وجذام وعاملة وغسان، وقد ذكرنا في التفسير أن فروة بن مسيك الغطيفي هو السائل عن ذلك كما استقصينا طرق هذا الحديث وألفاظهن هناك ولله الحمد.

وقوم سبأ سكنوا يلاد اليمن

ذكر غير واحد من علماء السلف والخلف من المفسرين وغيرهم أن سد مأرب كان صنعته أن المياه تجري من بين جبلين فعمدوا في قديم الزمان فسدوا ما بينهما ببناء محكم جدا حتى ارتفع الماء فحكم على أعالي الجبلين وغرسوا فيهما البساتين والأشجار المثمرة الأنيقة، وزرعوا الزروع الكثيرة، ويقال كان أول من بناه سبأ بن يعرب وسلط إليه سبعين واديا يفد إليه وجعل له ثلاثين فرضة يخرج منها الماء ومات ولم يكمل بناؤه فكملته حمير بعده، وكان اتساعه فرسخا في فرسخ وكانوا في غبطة عظيمة وعيش رغيد وأيام طيبة حتى ذكر قتادة وغيره أن المرأة كانت تمر بالمكتل على رأسها فيمتلئ من الثمار ما يتساقط فيه من نضجه وكثرته وذكروا أنه لم يكن في بلادهم شيء من البراغيث ولا الدواب الموذية لصحة هوائهم وطيب فنائهم
......... ولكن بسبب كفرهم وبطرهم

فلما عبدوا غير الله وبطروا نعمته وسألوا بعد تقارب ما بين قراهم وطيب ما بينها من البساتين وأمن الطرقات سألوا أن يباعد بين أسفارهم وأن يكون سفرهم في مشاق وتعب وطلبوا أن يبدلوا بالخير شرا كما سأل بنو إسرائيل بدل المن والسلوى البقول والقثاء والفوم والعدس والبصل فسلبوا تلك النعمة العظيمة والحسنة العميمة بتخريب البلاد والشتات على وجوه العباد كما قال تعالى فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ قال غير واحد: أرسل الله على أصل السد الفار، وهو الجرذ ويقال: الخلد.

فلما فطنوا لذلك أرصدوا عندها السنانير فلم تغن شيئا إذ قد حم القدر ولم ينفع الحذر كلا لا وزر، فلما تحكم في أصله الفساد سقط وانهار فسلك الماء القرار، فقطعت تلك الجداول والأنهار، وانقطعت تلك الثمار، وبادت تلك الزروع والأشجار، وتبدلوا بعدها برديء الأشجار والأثمار.

والله أعلم ...

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
قديم 09-21-2008, 12:18 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 


بسم الله الرحمن الرحيم

الجواب الحادي والعشرون


ما المقصود بسبا؟


قرأ نافع وغيره بالصرف والتنوين على أنه اسم حي , وهو في الأصل اسم رجل ; جاء بذلك التوقيف عن النبي صلى الله عليه وسلم روى الترمذي قال : حدثنا أبو كريب وعبد بن حميد قالا حدثنا أبو أسامة عن الحسن بن الحكم النخعي قال حدثنا أبو سبرة النخعي عن فروة بن مسيك المرادي قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله , ألا أقاتل من أدبر من قومي بمن أقبل منهم ; فأذن لي في قتالهم وأمرني ; فلما خرجت من عنده سأل عني : ( ما فعل الغطيفي ) ؟ فأخبر أني قد سرت , قال : فأرسل في أثري فردني فأتيته وهو في نفر من أصحابه فقال : ( ادع القوم فمن أسلم منهم فاقبل منه ومن لم يسلم فلا تعجل حتى أحدث إليك ; قال : وأنزل في سبإ ما أنزل ; فقال رجل : يا رسول الله , وما سبأ ؟ أرض أو امرأة ؟ قال : ليس بأرض ولا بامرأة ولكنه رجل ولد عشرة من العرب فتيامن منهم ستة وتشاءم منهم أربعة . فأما الذين تشاءموا فلخم وجذام وغسان وعاملة . وأما الذين تيامنوا فالأزد والأشعريون وحمير وكندة ومذحج وأنمار . فقال رجل : يا رسول الله وما أنمار ؟ قال : ( الذين منهم خثعم وبجيلة ) . وروي هذا عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم . قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب . وقرأ ابن كثير وأبو عمرو " لسبأ " بغير صرف , جعله اسما للقبيلة , وهو اختيار أبي عبيد , واستدل على أنه اسم قبيلة بأن بعده " في مساكنهم " . النحاس : ولو كان كما قال لكان في مساكنها . وقد مضى في " النمل " زيادة بيان لهذا المعنى . وقال الشاعر في الصرف : الواردون وتيم في ذرى سبأ قد عض أعناقهم جلد الجواميس وقال آخر في غير الصرف : من سبأ الحاضرين مأرب إذ يبنون من دون سيلها العرما وقرأ قنبل وأبو حنيفة والجحدري " لسبأ " بإسكان الهمزة . " في مساكنهم " قراءة العامة على الجمع , وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم ; لأن لهم مساكن كثيرة وليس بمسكن واحد . وقرأ إبراهيم وحمزة وحفص " مسكنهم " موحدا , إلا أنهم فتحوا الكاف . وقرأ يحيى والأعمش والكسائي موحدا كذلك , إلا أنهم كسروا الكاف . قال النحاس : والساكن في هذا أبين ; لأنه يجمع اللفظ والمعنى , فإذا قلت " مسكنهم " كان فيه تقديران : أحدهما : أن يكون واحدا يؤدي عن الجمع . والأخر : أن يكون مصدرا لا يثنى ولا يجمع ; كما قال الله تعالى : " ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم " [ البقرة : 7 ] فجاء بالسمع موحدا . وكذا " مقعد صدق " [ القمر : 55 ] و " مسكن " مثل مسجد , خارج عن القياس , ولا يوجد مثله إلا سماعا . " آية " اسم كان , أي علامة دالة على قدرة الله تعالى على أن لهم خالقا خلقهم , وأن كل الخلائق لو اجتمعوا على أن يخرجوا من الخشبة ثمرة لم يمكنهم ذلك , ولم يهتدوا إلى اختلاف أجناس الثمار وألوانها وطعومها وروائحها وأزهارها , وفي ذلك ما يدل على أنها لا تكون إلا من عالم قادر .

ما هي مزايا جنتيهم ؟

إن الآية التي كانت لأهل سبأ في مساكنهم أنهم لم يروا فيها بعوضة قط ولا ذبابا ولا برغوثا ولا قملة ولا عقربا ولا حية ولا غيرها من الهوام , وإذا جاءهم الركب في ثيابهم القمل والدواب فإذا نظروا إلى بيوتهم ماتت الدواب . وقيل : إن الآية هي الجنتان , كانت المرأة تمشي فيهما وعلى رأسها مكتل فيمتلئ من أنواع الفواكه من غير أن تمسها بيدها ; قاله قتادة . وروي أن الجنتين كانتا بين جبلين باليمن . قال سفيان : وجد فيهما قصران مكتوب على أحدهما : نحن بنينا سلحين في سبعين خريفا دائبين , وعلى الآخر مكتوب : نحن بنينا صرواح , مقيل ومراح ; فكانت إحدى الجنتين عن يمين الوادي والأخرى عن شماله . قال القشيري : ولم يرد جنتين اثنين بل أراد من الجنتين يمنة ويسرة ; أي كانت بلادهم ذات بساتين وأشجار وثمار ; تستتر الناس بظلالها . " كلوا من رزق ربكم " أي قيل لهم كلوا , ولم يكن ثم أمر , ولكنهم تمكنوا من تلك النعم . وقيل : أي قالت الرسل لهم قد أباح الله تعالى لكم ذلك ; أي أباح لكم هذه النعم فاشكروه بالطاعة

ماهي العقوبة التي نالوها من الله ؟

قال تعالى ( فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ)

والعرم فيما روي عن ابن عباس : السد فالتقدير : سيل السد العرم . وقال عطاء : العرم اسم الوادي . قتادة : العرم وادي سبأ ; كانت تجتمع إليه مسايل من الأودية , قيل من البحر وأودية اليمن ; فردموا ردما بين جبلين وجعلوا في ذلك الردم ثلاثة أبواب بعضها فوق بعض , فكانوا يسقون من الأعلى ثم من الثاني ثم من الثالث على قدر حاجاتهم ; فأخصبوا وكثرت أموالهم , فلما كذبوا الرسل سلط الله عليهم الفأر فنقب الردم . قال وهب : كانوا يزعمون أنهم يجدون في علمهم وكهانتهم أنه يخرب سدهم فأرة فلم يتركوا فرجة بين صخرتين إلا ربطوا إلى جانبها هرة ; فلما جاء ما أراد الله تعالى بهم أقبلت فأرة حمراء إلى بعض تلك الهرر فساورتها حتى استأخرت عن الصخرة ودخلت في الفرجة التي كانت عندها ونقبت السد حتى أوهنته للسيل وهم لا يدرون ; فلما جاء السيل دخل تلك الخلل حتى بلغ السد وفاض الماء على أموالهم فغرقها ودفن بيوتهم . وقال الزجاج : العرم اسم الجرذ الذي نقب السكر عليهم , وهو الذي يقال له الخلد - وقاله قتادة أيضا - فنسب السيل إليه لأنه بسببه . وقد قال ابن الأعرابي أيضا : العرم من أسماء الفأر . وقال مجاهد وابن أبي نجيح : العرم ماء أحمر أرسله الله تعالى في السد فشقه وهدمه . وعن ابن عباس أيضا أن العرم المطر الشديد . وقيل العرم بسكون الراء . وعن الضحاك كانوا في الفترة بين عيسى ومحمد عليهما السلام . وقال عمرو بن شرحبيل : العرم المسناة ; وقاله الجوهري , قال : ولا واحد لها من لفظها , ويقال واحدها عرمة . وقال محمد بن يزيد : العرم كل شيء حاجز بين شيئين , وهو الذي يسمى السكر , وهو جمع عرمة . النحاس : وما يجتمع من مطر بين جبلين وفي وجهه مسناة فهو العرم , والمسناة هي التي يسميها أهل مصر الجسر ; فكانوا يفتحونها إذا شاءوا فإذا رويت جنتاهم سدوها . قال الهروي : المسناة الضفيرة تبنى للسيل ترده , سميت مسناة لأن فيها مفاتح الماء . وروي أن العرم سد بنته بلقيس صاحبة سليمان عليه الصلاة والسلام , وهو المسناة بلغة حمير , بنته بالصخر والقار , وجعلت له أبوابا ثلاثة بعضها فوق بعض , وهو مشتق من العرامة وهي الشدة , ومنه : رجل عارم , أي شديد , وعرمت العظم أعرمه وأعرمه عرما إذا عرقته , وكذلك عرمت الإبل الشجر أي نالت منه . والعرام بالضم : العراق من العظم والشجر . وتعرمت العظم تعرقته . وصبي عارم بين العرام ( بالضم ) أي شرس . وقد عرم يعرم ويعرم عرامة ( بالفتح ) . والعرم العارم ; عن الجوهري .

وقال تعالى ( وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ )

وقرأ أبو عمرو ( أكل خمط ) بغير تنوين مضافا . قال أهل التفسير والخليل : الخمط الأراك . الجوهري : الخمط ضرب من الأراك له حمل يؤكل . وقال أبو عبيدة : هو كل شجر ذي شوك فيه مرارة . الزجاج : كل نبت فيه مرارة لا يمكن أكله . المبرد : الخمط كل ما تغير إلى ما لا يشتهى . واللبن خمط إذا حمض . والأولى عنده في القراءة " ذواتي أكل خمط " بالتنوين على أنه نعت لـ " ـأكل " أو بدل منه ; لأن الأكل هو الخمط بعينه عنده , فأما الإضافة فباب جوازها أن يكون تقديرها ذواتي أكل حموضة أو أكل مرارة . وقال الأخفش : والإضافة أحسن في كلام العرب ; نحو قولهم : ثوب خز . والخمط : اللبن الحامض وذكر أبو عبيد أن اللبن إذا ذهب عنه حلاوة الحلب ولم يتغير طعمه فهو سامط ; وإن أخذ شيئا من الريح فهو خامط وخميط , فإن أخذ شيئا من طعم فهو ممحل , فإذا كان فيه طعم الحلاوة فهو فوهة . وتخمط الفحل : هدر . وتخمط فلان أي غضب وتكبر . وتخمط البحر أي التطم . وخمطت الشاة أخمطها خمطا : إذا نزعت جلدها وشويتها فهي خميط , فإن نزعت شعرها وشويتها فهي سميط . والخمطة : الخمر التي قد أخذت ريح الإدراك كريح التفاح ولم تدرك بعد . ويقال هي الحامضة ; قاله الجوهري . وقال القتبي في أدب الكاتب . يقال للحامضة خمطة , ويقال : الخمطة التي قد أخذت شيئا من الريح ; وأنشد : عقار كماء النيء ليست بخمطة ولا خلة يكوي الشروب شهابها

( وَأَثْلٍ )

قال الفراء : هو شبيه بالطرفاء إلا أنه أعظم منه طولا ; منه اتخذ منبر النبي صلى الله عليه وسلم , وللأثل أصول غليظة يتخذ منه الأبواب , وورقه كورق الطرفاء , الواحدة أثلة والجمع أثلاث . وقال الحسن : الأثل الخشب . قتادة : هو ضرب من الخشب يشبه الطرفاء رأيته بفيد . وقيل هو السمر . وقال أبو عبيدة : هو شجر النضار . النضار : الذهب . والنضار : خشب يعمل منه قصاع , ومنه : قدح نضار .

( وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ )

تفسير الطبري

جزاك الله خير

ونأسف على الإطالة.. ولكن للفائدة

دمت في حفظ الله

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 09-21-2008, 10:25 PM   رقم المشاركة : 7

 

الأخوة الأفاضل / أبو ناهل وأبن القرية
بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء إجابة موفقة



السؤال الثاني والعشرون

قال تعالى :-( وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُونَ )



الأسئلة
من هم أصحاب القرية؟
لماذا ارسل إلى هذه القرية ثلاثة من الرسل؟
من الرجل الذي قال لهم اتبعوا المرسلين وما قصته؟

 

 
























التوقيع

مدّيت له قلبي وروّح وخلاه
الظاهر إنه ماعرف وش عطيته

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:29 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir