يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 11-21-2008, 06:49 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 


الغنيمة الثانية

الانطلاقة الحيوية



ومرة أخرى نأخذ هذه الغنيمة من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – السابق ،

إنها غنيمة حسية مهمة، أثرها ظاهر بل باهر ،

وفائدتها أكيدة بل فريدة ،

تأمل معي قوله – صلى الله عليه وسلم - فيمن ذكر وتطهر وصلى الفجر:

( أصبح نشيط النفس )

إن افتتاح اليوم بالذكر والطاعة يجعلك منشرح الصدر ، طيّب الخاطر، قوي العزم ،

متجدد النشاط ، تنطلق وفي محياك وسامة ، وعلى ثغرك ابتسامة ،

وينفرج –بإذن الله – كربك ، ويزول-بعون الله- همّك ،

وترى من نفسك على الخير إقبالاً، وللطاعة امتثالاً،

وتجد الأمور ميسرة، والصعاب مذللة، يلقاك التوفيق مع بشائر النهار،

ويصحبك النجاح في سائر الأحوال.

وانظر - أخي- إلى من حرم هذه النعمة ، وفاتته تلك المنة ..

انظر إليه وقد أصبح في غفلة فإذا هو " خبيث النفس كسلان" ، لا يصحوا إلا متثاقلاً ،

وتراه مكدر الخاطر ، ضيق الصدر ، فاتر العزم ،

تنظر إليه فكأنما جمع همَّ الدنيا بين عينيه ، وكثيراً ما تتعسر أموره ،

وتتعثر مقاصده ،

إنه يكون خبيث النفس بسبب" إتمام خديعة الشيطان عليه"

ويكون كسلاناً أي متثاقلاً عن الخيرات لا تكاد تسخو نفسه ولا تخف عليها صلاة ،

ولا غيرها من القربات ، وربما يحمله ذلك إلى تضييع الواجبات .

[ المفهم 2/140 ] .

قال ابن عبدالبر :

هذا الذم يختص بمن لم يقم إلى صلاته وضيعها . أما الذي انبعث للطاعة ،

وبادر للصلاة ؛ فإنه يكون " طيب النفس " لسروره بما وفقه الله له من الطاعة ،

وبما وعده من الثواب ، وبما زال عنه من عقد الشيطان ،كذا قيل ،

والذي يظهر أن في صلاة الليل سراً في طيب النفس


[ الفتح3/26] .

ومن معاني النشاط أنه يكون نشيطاً لما يرد عليه من عبادات أخر من صلوات وغيرها ؛

فإنه يألف العبادات ويعتادها حتى تصير له شرباً ، فتذهب عنه مشقتها ولا يستغني عنها

[المفهم2/409 ] .

إنه ينشط بزوال آخر سحر الشيطان عنه ،

وكفايته إياه ،

ورجوعه خاسئاً عنه خائباً من كيده

[ إكمال المعلم3/142 ] .

فما أحسنها من غنيمة تشبث بها ولا تضيع .

 

 

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:34 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir