يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 11-21-2008, 08:39 PM   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 


أيها النائم

بعد هذا الحشد الكبير ، والسرد العظيم لهذه الغنائم التي فيها أجر عظيم ،وفضل كبير ،

ومنافع دنيوية ، وأخرى أخروية ، وفيها نعمة دخول الجنة ،

ولذة النظر إلى وجه الله - جل وعلا – بعد هذا كله

هل تطيب نفسك أن تحرمها من كل ذلك لأجل نوم على فراش وثير في هواء بارد ؟

هل يعقل أن تستسلم لضعفك لمجرد طلب المزيد من الراحة ،

أو عدم مقاومة قليل من التعب ؟

هل ترضى أن تكون من الغافلين ؟

وهل تحب أن تكون من المحرومين ؟

ألست ترى آثار ترك صلاة الفجر وتأخيرها ؟

ألا تراها في محق البركة وخبث النفس وثقل البدن ؟

ألا تشعر بجفاف الروح وقسوة القلب ؟

أين أنت من نداء الأذان يشق صمت الليل بكلمة التوحيد والدعوة للفلاح ؟

وأين أنت من قرآن الفجر يصب في سمع الزمان آيات الله في كل مكان ؟

وأين أنت من أفواج الملائكة بالآلاف المؤلفة وهي نازلة صاعدة ؟

ألا يوقظك كل هذا ويحرك مشاعرك ؟

ألا يهيجك لتترك مضجعك وتفارق مرقدك وتهب إلى الصلاة وتبادر إلى الفلاح ؛

لتكتب في الذاكرين وتكون من العابدين وتنال البشريات وتحظى بالأعطيات ؟ .

إنني أدعو فيك إيمانك بالله وهو مستقر في قلبك وهو يملأ نفسك ..

إنني أخاطب فيك إيمانك بالمصطفى – صلى الله عليه وسلم - وهو الذي يملأ بحبه قلبك ،

وينطق بالصلاة والسلام عليه لسانك ..

إنني أدعوك إلى الخير الذي تحبه والأجر الذي تنشده فلا ولا ولا تكن من الغافلين النائمين .

ويحك أيها النائم إن جوائز الدنيا وأعطيات أهلها رغم أنها لا تعدل شيئاً مقارنة بما ذكرت لك من غنائم الفجر ؛

فإنها مع ذلك لا تكون إلا نادراً ولا تتكرر إلا الفترة والفترة ومع ذلك ؛

فإنني أعلم أنك تستعد لها في كل مرة ، وتفرغ لها نفسك ،

وتبذل لأجلها جهدك ، وتخفف وربما تكفي لنيلها راحتك ؟

ألست إذا كان عندك مهمة في العمل لها أثرها في مرتبك ومرتبتك سهرت لأجلها الليل الطويل ،

أو ذهبت إليها في منتصف الليل أو آخره ؟

وذلك لكي تنال منفعة عارضة لمرة واحدة

فما بالك تترك المنافع العظيمة مع كل انبثاق فجر باستمرار لا انقطاع معه ،

وكرم وعطاء لا يتبدل ولا يتغير .

« أيها النائم استيقظ وبادر إلى الغنائم » .



الشيخ الدكتور / علي بن عمر بادحدح


تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:15 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir