رثائيّة في والدي (عبدالله العبادي) رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

الإبن الغالي وإبن الاخ الغالي / أنس بن عبدالله العبادي حفظه الله

في البداية اسأل الله الذي جلت قدرته أن يغفر لابيك وجديِّك ويسكنهم فسيح جناته ويجمعنا بهم في مستقر رحمته ويعفو عنا وعنهم وعن سائر المسلمين وبعد :
فقد زاملت والدك رحمه الله اربع سنوات عندما كان يدرس منتسبا ( مرحلة المتوسطة والصف الاول ثانوي ) ثم افترقنا حيث كانت وجهته القسم العلمي بينما اتجهت انا إلى القسم الأدبي هذا خلاف صلة القرابة التي تربطني به وقد كنت من أشد المعجبين بذكائه الفطري وحبه للدراسة والاطلاع فلم يك ينتهي من قراءة كتاب إلا ويتناول الذي يليه من دون كلل ولا ملل وكان من محبي الرياضيات على وجه الخصوص إلى درجة انه كان يحل مسائل الجبر والهندسة باكثر من طريقة مما اثار اعجاب معلميه ( في متوسطة الريحان الأهلية ) .

كان رحمه الله مثالا للجد والمثابرة وشق طريقه في الحياة بمجهود فردي وصبر وعناءحتى اثبت وجوده ونال مالم ينله الكثيرون من رفقائه . إيمانه بالله كان قويا إلى درجة أنه كان متوجها إلى لندن للعلاج أول مرة في حياته ومن مرض خطير ولم تكن البسمة تفارق وجهه .
زرته قبل وفاته بايام وحاولت معه بشتى الوسائل للبحث له عن علاج خارج المملكة فرفض رفضا باتا وقال موتي قريب ولن تطول بي الحياة فسامحوني ، سامحه الله وغفر له ولوالديه ولنا ولكم ولجميع المسلمين ووفقك الله يابني وبقية إخوانك لما فيه الخير والصلاح ودمتم بخير، تحياتي