يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 10-10-2009, 05:21 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 


الجواب عن هذين الأمرين

أن التعزية وردت في الشرع مطلقة،

فلم يجز لأحد تقييدها بالرأي، ثم إن المصاب لا يسلو بعد ثلاثة أيام ولا عشرة،

ولو سُلِّم ذلك فليست التعزية مقصورة على التسلية،

بل من مقاصدها إشعار المصاب بوقوف الناس معه،

وهذا من أسمى مقاصد الشريعة، لما فيه من جمع القلوب،

بحيث يصير الناس كالجسد الواحد،

إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد(19).


وأما الإحداد فهو تعبير عن الحزن،

فلا ينبغي أن يدوم أكثر من ثلاثة أيام على غير زوج،

بخلاف التعزية التي هي تسلية،

فإن اللائق أن يكون مدارها على موجبها،

فمتى وجد المصاب حزيناً شرع لمن لم يعزه أن يعزيه،

سواء كان ذلك في الأيام الثلاثة أو بعدها، فليس فيما ذكروا متمسك،

وإنما الأعدل حمل الأدلة على عمومها وإطلاقها،

فإن الغرض من التعزية الدعاء، والحمل على الصبر، والنهي عن الجزع،

وهذا يحصل مع طول الزمان.

إذا تحديد مدة العزاء لا أصل له من السنة،

فالسنة ليس فيها دليل صريح يدل على أن مدة العزاء محددة بمدة معينه،

بل مدة العزاء بحسب من يأتي،

فإذا كان الناس يأتون في يوم واحد فينتهي العزاء بنهايته،

وكذلك يومين أو ثلاثة أو أكثر وهكذا،

وإذا كان غالب أحوال الناس أنهم في ثلاثة أيام ينتهون فعلى ما انتهوا إليه،

ولمن لم يدرك تلك الأيام له أن يعزي ولو بعد ثلاثة أيام،

إلا إذا حصل تجديد الحزن فيكره ذلك، لكن لا أصل لتحديد هذه المدة في الشرع.

والله تعالى أعلم وأحكم



-------------

(19) إشارة لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:

" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد

إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى
"

أخرجه أحمد (4/270)،

وأخرجه البخاري في كتاب الآداب:

باب رحمة الناس والبهائم(فتح12/50برقم:6011)،

وأخرجه مسلم في كتاب البر والآداب الصلة:

باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم

(4/1999برقم:2586) واللفظ له.





غفر الله لكاتبه وناقله وقارئه



تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:20 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir