

قليل يسعدك ولا كثير يشقيك
وإذا أراد الله نشر فضيلة  ***  طويت ، أتاح لها لسان حسود
عمرك المحسوب هو عمر السرور والفرح والرضا والسكينة والقناعة ،
 أما الجشع والطمع والهلع فليس من عمرك أصلا ؛ 
فهو ضد صحتك وعافيتك وجمالك ، فحافظي على الرضى عن الله ،
 والقناعة بالمقسوم ، والإيمان بالقدر ، والتفاؤل بالمستقبل ، 
وكوني كالفراشة خفيفة الظل ، بهيجة المنظر ، قليلة التعلق بالأشياء ،
 تطير من زهرة إلى زهرة ، ومن تل إلى تل ، ومن روضة إلى روضة ، 
أو كوني كالنحلة ، تأكل طيباً وتضع طيبا ، وإذا سقطت على عود لم تكسره ، 
تمس الرحيق ولا تلسع ، تضع العسل ولا تلدغ ، تطير بالمحبة ، 
وتقع بالمودة ، لها طنين بالبشرى ، وأنين بالرضوان ، 
كأنها من ملكوت السماوات هبطت ، ومن عالم الخلود وقعت .

الله يحب التوابين ؛ لأنهم رجعا إليه وشكوا الحال عليه  

الحمد لله الذي أذهب عني الحزن
تحياتي  
...........