
إن الكذب من مساوئ الأخلاق ، وبالتحذير منه جاءت الشرائع ، 
وعليه اتفقت الفِطر ، وبه يقول أصحاب المروءة والعقول السليمة . 
و " الصدق أحد أركان بقاء العالم .. وهو أصل المحمودات ، 
وركن النبوات ، ونتيجة التقوى ، ولولاه لبطلت أحكام الشرائع ، 
والاتصاف بالكذب : انسلاخ من الإنسانية لخصوصية الإنسان بالنطق ."  
 " بريقة محمودية " 
محمد الخادمي ( 3 / 183 ) . 
وفي شرعنا الحنيف جاء التحذير منه في الكتاب والسنة ، 
وعلى تحريمه وقع الإجماع ، 
وكان للكاذب عاقبة غير حميدة إن في الدنيا وإن في الآخرة . 
ولم يأت في الشرع جواز " الكذب " إلا في أمورٍ معينة لا يترتب عليها أكل حقوق ، 
ولا سفك دماء ، ولا طعن في أعراض ...الخ ، 
بل هذه المواضع فيها إنقاذ للنفس أو إصلاح بين اثنين ، أو مودة بين زوجين . 
ولم يأت في الشريعة يومٌ أو لحظة يجوز أن يكذب فيها المرء ويخبر بها ما يشاء من الأقوال ، 
ومما انتشر بين عامة الناس ما يسمى " كذبة نيسان " أو " كذبة أبريل " 
وهي : 
زعمهم أن اليوم الأول من الشهر الرابع الشمسي - نيسان -
 يجوز فيه الكذب من غير ضابط شرعي . 
وقد ترتب على هذا الفعل مفاسد كثيرة - يأتي ذكر بعضها - .