يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > دواوين الشعراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-25-2008, 12:50 AM   رقم المشاركة : 1

 

لي مع الشاعر دغسان أبو عالي محاولتين شعريه ..
المحاولى الأولى بعد وفاة والدي عليه من الله الرحمة ..يوم الثلاثاء 1396/7/16 هـ

عبدالله رمزي

يقول بن رمزي ويبدأ مقاله .. بالرب سبحانه وراعي الرسالة .. ثم العن الشيطان والعن عياله
ملعون في القرآن والكل يدرون
يوم الثلاثاء 16 شهر سبعة .. فراق والدنا عن عن اهله وربعه .. والبيت فيه الحزن والدار جمعه ..والى دخلت البيت فالكل يبكون
وانا مسافر ما حضرت الوفاتي .. جلست افكر فالقدر والمماتٍ .. كرهت كل الناس حتى حياتي
ايقنت ان الناس للموت يمشون
العبد مكتوبا ً له الخير والشر.. يلقاه عند الرب في اليوم الاكبر.. وهني من قدّم ليومه وكثر
تحصله فرحان ما هوب محزون
اطلبك يا معبود لاصبحت وامسيت.. والى جلست اقرأ والى قمت صليت ..تغفر ذنوبي كان يا رب زليت .. من لاذ بك يا رب ما بات مفتون
ختامها بالله ردوا عليه .. ياهل العقول الطيبة والهنية .. يا ابو سعيد ارجوك تكتب اليه
رد القصيدة حقتي رد موزون
على النبي المختار بانهي كلامي ..عليه منا الصلاة والسلامي .. عد الشجر والطير وعد الانامي صلوا على المختار وابليس ملعون

وهذا رد دغسان ابو عالي

يا الله يا للي لا اله بداله .. يامن يردون العباد الرجا له .. وهو على كل وسيعاً مجاله
يا من في الضدّه له الناس يرجون
ساعد على قبر منه لا محاله ..وفيه كل انسان يمسي لحاله.. ولا معه نفعا ً من اهله وماله
وهو بما قدم محاسب ومرهون
يا بادع الاقوال فيما جرى له .. والهم والحزن الذي سمّ حاله .. وابدى علي ّ المشكله في مقاله
شكوى لطيفة مثل ما الناس يشكون
وقتاً وراه الموت ما ينشفى له .. لا بد ينقص ما يتمم كماله ..حسبي عليه الله وعلى زواله
لكن بعض الناس ما عنه يدرون
ما همني من موته على جماله .. وحضروا موته بنوه وعياله .. ما قصروا في خدمته والجلاله
في ليل وانهار يروحون وياجون
ما همني الا من نشا في قلاله .. والناس يقلون ذاك ما ينسعى له ..ومات مفلس ما توفر رياله
ويمكن الصدقان فيه ما يعزون
يصلك يا عبد الله مني رساله .. يا شاب متمسك بدرب الهياله .. مثلك وشرواك اعجبتني خصاله يا من عليه الناس بالمدح يثنون
ما نته من اهل السمرعة والسفالة.. ولا من اهل الصلفقة والجهالة .. والنذل ما ترحم يمينه شماله واهله وجيرانه لفعله يذمون
خلك على مبداك مبدا الشكاله .. واحذر من اهل الدنفسة والنذاله ..اتبع هلك في نبلهم والاصالة
كانوا على ما يطلق الوجه يمشون
اختر زميلك قبل تبني الزماله ..وانظر طريق ابو زميلك وخاله .. وان كان ما يصلح فخله لحاله
تسلم منه والناس لك ما يلومون
اسمع وصية ذا مجرب وساله .. عارف عن الحاضر وعن ذا مضى له .. ولا يحب الا التقى وقت العدالة .. والله يدري عنه والناس يدرون
والختم صلوا عالذي الوحي جاله .. من العزيز المقتدر ذو الجلالة.. ودّى الامانة ثم بلغ الرسالة
حتى ملائكة الله عليه يصلون


وهذه القصيدة نضمتها أثناء بناء بيت الطائف وستعرفون السبب من قراءة القصيدة ... وقد تكرم دغسان أبو عالي بالرد عليها ...
البدع ( عبدالله رمزي)

سلام يا دغسان من خاطر زين .. واثني تحياتي عدد هل الامطار
امطار لا طاحت على ارض هنية .. تنمو مزارعها وتتفتح ازهار
والقلب يا دغسان زادت بلاويه .. اخاف تكثر به همومه وينهار
ان جيت باشرد عن همومي دعتني .. وابات طول الليل في هم وافكار
وان جيت بانساها فلا ني بقادر .. واصبحت كالمجنون اهوجس ومحتار
بعض العرب يضحك معي لا تهرجت .. وانا اعرف ان الشخص خاين ومكار
يدق صدره لا طلبته بحاجة .. ويقول بعد العصر تاجيني الدار
وان جيت بادوره ما نيب لاقيه .. ولو طرقت الباب يقلون قد سار
يقول لو تطلب حياتي ومالي .. وان جا نهار الجد قدم لي اعذار
والبعض ما بيني وبينه صداقه .. الا سلام الله اذا جيت مرار
وان شافني في ضيق ما دس غالي .. ويدفع الزلات عني والاخطار
واحترت ما بين الخطا والصوابي .. واخشى من الايام تكشف لي اسرار
واخشى شباب اليوم يضحك عليه .. واخاف مالشيطان يوقعني النار
انت الذي علمتني في حياتي .. والله مانسى فضلكم يابن الاخيار
ارجوك تنصحني نصيحة مجرب .. لجل انك استاذي وانا صرت لك جار

الرد من دغسان ابو عالي رحمه الله

اهلين بالمرسل والابيات والقول .. والمتزن واللي لنا صار معيار
كلام بو سامي منقـّا ومعقول .. اثني على مثله في السر واجهار
كما الذهب والفضة والماس واللول .. والا كما قول المهندس وبيطار
وفيك يا عبد الله الخير مامول .. يا باذل المعروف وانت التقي البار
وصفك في الاصحاب شي غير مجهول .. في المدن وفي القراىا له اثار
كم واحد تسمع منه قول معسول .. وفي القفى يشذب كما شذب منشار
انصحك لا تمشي مع كل مفلول .. ولا تثق في كل من جا ب الاخبار
برق في الاصحاب ما الحول للحول .. وعد النظر فاهل النصائح والاشوار
ولا تمر الا مع درب مدهول .. يخبرك به ذا قد مشى به وذا سار
ولا تغرك شافة العرض والطول .. بعض الجمال امحق وهو عَـْود هدار
وبعضها راسه مدنّي ومخذول .. والى جت الهجرة يوديك الامصار
كم لي وانا في هجرة البين معلول .. امشي واغمـّض كن في العين مسمار
باح الرضى والشوف وجعان مشلول .. ما عاد يبغي له طبابه ودكتار
ما همني الارزاق فالرزق مبذول .. من الذي يعطي العطا كل شبار
ولا اشتكي ياشيخ من كثرة العول .. ولا اشتكي ما الفقر والا مالاعسار
في ضيفة المولى مكرم ومحمول .. وانا لرب الفضل حامد وشكار
لكن خايف نعمة الخالق تزول .. لا ما حسبناها ولا اصبح لها كار
فالناس ناس طبعهم غير مقبول .. وفيهم المفرط بهرجه وثرثار
وفيهم اهل الدين وكبار العقول .. وفي مجتمعنا له معزة ومقدار
وناس عن ربعه مجنب ومعزول .. ما يقبلونه في حضوره والاسفار
ما تبرز الواحد ثيابه ولا الزول .. ما يبرزه غير النتايج والافكار
ما ينفع التسويف لا طحت ما الهول .. ولاانكسر ساقي وصار الذي صار
ان كان طيْحت عمد وان كنت متلول .. ما كان لي بالسمعة اللي ِّ بها عار
زاداً يلذ اكله وشي غير ماكول .. ومرزقك ينفعك لاجاك خطار
نوايب الهجرة تجي الناس بالدول .. ماقد بقي وضعا ً على حالته قار
والموت لا جا خذ عميله على طول .. ما يمهله ويمد له خمسه اشبار
لابد لي ما الموت والقبر منزول .. يا ربي انك بي رحيما ً وغفار
كم للقيامة من فجائع ومن هول .. يا رب تستر عيبنا وانت ستار
في ساعة لاقوة لي ولا حول .. رحماك يا رحمن يارب الابرار
اسالك يا من ليس لي الاانت مسؤول .. تدخلني الجنة وتجنبني النار

 

 
























التوقيع

مدّيت له قلبي وروّح وخلاه
الظاهر إنه ماعرف وش عطيته

   

رد مع اقتباس
قديم 01-25-2008, 12:57 AM   رقم المشاركة : 2

 

مشاركة من اللواء ( محمد بن عجير )

الحادثة الرابعة :-

تزوج ملاسي من إمرأة من قرية تقع شرق وادي العلي وكانت المرأة جميلة جداً إلا أن الزواج لم يدم طويلا لأن الرياح تجرى بمالا تشتهي السفن وقد تندم الشاعر على فراق زوجته وأحس بذلك رفيق دربه وصديق عمره دغسان فما كان منه ( أي من دغسان ) إلا أن إستغل زيارة الشيخ ( سعيد بن صقر ) لوادي العلي وكان الشيخ كثيرا ما يتردد على الوادي للإستمتاع بمساجلات الشاعرين فقال دغسان في ( بدعه ) مُرَحِباً بالشيخ ومستحثاً صديقه لتخليد ذكرى حادثة فقدان زوجته ما يلي :

( البدع – من دغسان )
حيا الله شيخا معه ظَنّه وراموسا { 1}
وينجد اللي يدور منه نجدية { 2 }
مثيل نوُّ(ن) غزيرا تاع منشأ ماء { 3 }
يحج ولد الملك ويحج وزياره { 4 }

معاني الكلمات :

( 1 ) ظنّه – أي ( تخمين )والمعنى أن ظنّه في الناس لايخيب وهو كناية عن قوة الفراسة والشيخ هنا يقصد به الشيخ سعيد بن صقر ( رحمه الله ) ، والراموس – يقال فلان يُرَمِّسُ الشئ أي يُميِّزه .
( 2 ) ينجد – يسعف ، والمقصود أن الشيخ يسعف من يطلب منه النجدة وهي المال .
( 3 ) مثيل - تصغير مثل ، نوّ(ن) أي سحاب ، تاع – ناض او أقبل ، منشأ – مصدر ، والمقصود أن الشيخ في جوده وكرمه يشبه السحاب المركوم الذي نشأ من مصدر ماء ( كالبحار والمحيطات ) ويحمل مطراً غزيرا .ً
( 4 ) يحج – أي يحاجج ، وزياره – أي وزرائه والمعنى أن الشيخ قوي الحجة وبإمكانة محاجّة إبن الملك والوزراء .

( الرد – من ملاسي )

ما جا نبيٍّ(ن) من المشرق ورا موسى { 1 }
إلا رياحٍٍ(ن) تهب بها ونجديّه { 2 }
والأنبيا ما يجونا غير من شاما { 3 }
أرض(ن) نظيفه وفيها حج وزياره {4 }


معاني الكلمات :

( 1- 2 ) ورا – أى بعد ، والحقيقة أن موسى عليه السلام لم يأت من المشرق وإنما جاء من فلسطين وفلسطين ليست شرق المملكة كما أنه أي ( موسى ) أرسل إلى فرعون وقومه في مصر ومصر غرب المملكة وهذه لم تكن سقطة من ملاسي رحمه الله لكن دغسان إضطرّه لقول ذلك عندما قيده في البيت الثاني بالنجديّة والنجديِّة ريح لاتأتي إلا من الشرق ولا تبشر في الغالب بالمطر والواضح أن دغسان اراد لملاسي التطرق لموضوع الزوجة القادمة من المشرق لكن بالتورية .
( 3 ) من شا ما – أي من الشام ويقصد بها هنا فلسطين وهي مبعث معظم الأنبياء
( 4 ) الحج والزيارة معروفة أماكنها لكن لعل المقصد هنا ( بيت المقدس ) بصفته احد المساجد الثلاثة التي لاتشد الرحال إلا إليها .
واظن اننا بعد هذا لم نعد في حاجة لتوضيح المعنى الإجمالي للقصيدة . أليس كذلك ؟ !


جبة ملاسي والأرملة


القت الحرب العالمية الثانية بظلالها على معظم الدول العربية ومن بينها المملكة حيث ارتفعت اسعار المواد الغذاية آنذاك وقل تواجدها في الأسواق ودخل الفقر معظم البيوت إن لم نقل كلها . . .هذا في المدن فكيف بالقرى النائية التي لم تكن تصل إليها السيارات لعدم وجود الطرق إذ لم تكن الدولة السعودية في تلك ألآونة قد إلتقطت أنفاسها بعد والعملة حينها ما زالت بالريال الفرنسي إلى جانب الريال السعودي الذي لم يكن منتشرا في كل المناطق وقد زاد من تفاقم الأمر أن الامطار شحَّت في كثير من أجزاء البلاد وخصوصا المنطقة الجنوبية منها فأجدبت الارض وأصيب الناس فيها بسنى قحط كسني يوسف عليه السلام فانعدمت المؤن او كادت حتى اصبحت لقمة العيش اذا توفرت لبعض الأسر لبضعة ايام تعد مكسبا لايعادله مكسب ومن وجد قوت شهر واحد له ولأفراد أسرته عُدّ من الأثرياء ، ونتيجة لتلك الأجواء المفعمة بالمآسي وصل سعر الربع ( ربع المد من الحنطة ) ريالا فرنسيا (أي ما يعادل أربعين ريالا عربيا ) والريال لم يكن يملكه كل أحد حتى ان ذلك العصر سُمِّى ( بعصر سعر ربع ) من شِدَّة معاناة الناس فيه من الفقر ، والمدُّ لمن لا يعرفه ( أداة من أدوات الكيل يعادل بضعة كيلو جرامات فقط )

في تلك الظروف العصيبة كان الرجل ذو المنعة والقوة غير قادر على توفير قوت ابنائه ليوم أو يومين فكيف له ان يقوم بواجب الضيافة لمن يدخل بيته أو يبتليه بنفسه؟! يقول دغسان واصفا تهرب الناس من ضيافة بعضهم البعض في تلك الأيام :-

ماعاد ودي نظيِّف حد ولا ودي نظيف
ماعد فالاسواق يوجد لا دهان ولا تمر
والبن ماعد يباع الا ريال الرابعه
عليّ عاهل السخا وعن الرجال المستحين
كلافــة الضيــف معــدومه وكيــف نقـل بهــا


ولهذا لم يكن للناس إلا بعضهم بعضا يتقاسمون فيما بينهم ما هو متوفر معهم ليعيشوا يومهم ويكِلون أمر الغد إلى الله الذي لم يخلق سبحانه خلقا وينساه قطّ .
ولأن قرى وادي العلي لم تكن في تلك الحقبة من الزمن بمعزل عن بقية القرى المجاورة ولم تكن ظروفها تختلف كثيرا عن ظروف تلك القرى فقد كان الفقر عامّاً وضرب بأطنابه في كل بيت ولذا كإن السؤال الذي يطرح نفسه:-

ماذا عن المسكين والأرملة ؟
ماذا بوسع الفقير ان يفعل إذا كان ميسور الحال لايجد ما يسد به رمقه ورمق أبنائه ؟
كيف يمكن لإمرأة فقدت زوجها اثناء تلك الظروف أو قبلها بقليل ان توفر لزغب الحواصل ماء أو شجرا ؟!

إنها بالفعل مأساة عاشها آباؤنا وامهاتنا ولم يشعر بها وبمرارتها إلا من إكتوى بنارها أو بنار مثيلاتها ( فالنار ما تحرق إلا رجل واطيها )

في خضم تلك الأمواج المتلاطمة والعواصف العاتية كان شبح مركب لأرملة مسكينة يطل بمقدمته بين الفينة والأخرى على الناس متلمسا طريقه بصعوبة بين الأمواج للبحث عن ماذا ؟ عن مؤنة تكفيها وابنائها حتى ياتي فرج الله الذي وعد به عباده الصابرين ! وكانت هي والله من الصابرين .

وفجأة لاح لتلك الأرملة في الأفق فرج لملمت قواها الخائرة كي تدفع بمركبها المتهالك بإتجاهه علّها تجد عنده ضالتها وكأني بها ولسان حالها يردد قول الأمير الشاعر خالد الفيصل ( الله كريم برق يلوح . .. اليوم ابا اغسل هالجروح ) لكن ذلك البرق لم يكن سوى سحابة صيف عابرة أو سرابا حسبته تلك الأرملة ماءً حتى إذا جاءته لم تجده شيئا .

الفرج ( السراب ) كما أسميناه تمثل لها في مُزَارع من قرية مجاورة جاء إلى الوادي ليسوّق ( أي يبتاع ) على دابته منتوج بلاده من (حُنْطة ) إحتفظ بها قبل الكارثة بسنوات وكأنه تعلم من درس نبي الله يوسف لأهل مصر عندما قال لهم ( فذروه في سنبله إلا قليلا مما تأكلون ) فاصبحت سلعة ذلك الرجل رائجة وبالثمن الذي يريده ويحدده ،
لكن ألم أقل لكم بانه كان بالنسبة لتلك المرأة سرابا ؟! لقد إمتنع عن تزويدها بما تحتاجه من المؤنة لأنها لم تكن تملك الثمن ولم يكن هو يعرفها ولم يتعامل معها فيما مضى فماذا كانت النتيجة ؟ !

النتيجة . . أُنه أُسقط في يد تلك المرأة العصاميِّة لكنها مع كل ذلك لم تستسلم ولم تكن لتترك أطفالها يتضورون جوعا وفيها رمق من حياة . . ولذا لم تيأس من روح الله وازدادت إصرارا على تحقيق ما تصبو إليه فأخذت تفاوض الرجل وتجادله حتى وافق على مضض أن يبيعها ما تحتاجه من مؤنة شريطة أن تحضر له كفيلا غارما معروفا لديه وتحدد له الفترة الزمنية التي يمكن خلالها إستلام مستحقاته منها ، ، فوافقت المسكينة تحت وطأة الحاجة ثم ذهبت على عجل غير مصدقة نفسها لتبحث عن كفيل غارم قبل أن يغادر البائع القرية فتفقد ما بقى لها ولابنائها من امل ، لكنها إصطدمت بشي آخر لم يدر بخلدها إلا بعد ان اعطت لساقيها العنان في طرقات القرية الضيقة والتي خلت من المارة وهي تجوبها على غير هدى إذ قفز إلى ذهنها سؤال منطقي . .يقول . . من سيكفلك من الناس أيتها المسكينة وهم يعرفون بأنك أرملة لاحول لك ولا قوة ؟ من سَيَمُد لك يد العون منهم وهم انفسهم لايملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا وليست احوالهم بأحسن حال منك ؟! إحتارت المرأة إلى اين تتجه . . وألأفكار تتزاحم في ذهنها والخواطر تتوارد عليها واحدة تلو الاخرى إلا أن تلك الخواطر والأفكار لم تسعفها بإسم الشخص القادر على السداد عنها في حال حان وقت الدفع ولم تستطع الوفاء بدفع ما هو مترتب عليها . . وعلى ذلك مضت في طريقها وهي تقلب أفكارها ذات اليمين وذات الشمال وربما لم يخطر ببالها إسم محمد ملاسي قط لأداء ذلك الدور الذي تنشده مع انه نسيب لزوجها ورجل يعرفه البعيد قبل القريب بحكم شهرته كشاعر والسبب هو أنها اعرف الناس بأحوال محمد ملاسي المادية والتي لم تكن بأفضل من حالها . . لكن لعل قدرها وقدره ساقاها اليه فلم تشعر بنفسها إلا وهي واقفة ببابه فلم يخذلها الرجل وتجاوب معها على الفور بحكم شهامتة ومروأته فاصطحبته معها إلى تاجر الحنطة الذي ينتظرها بالقرب من بيتها فإتضح بأنه ( أي التاجر ) على معرفة بملاسي الذي كفلها لديه ونالت ما كانت تصبو اليه .

وعندما حان موعد السداد... وآه... من موعد السداد.. .! لم تكن الظروف قد تعدلت بعد ولم تكن الأيام قد جادت بما هو متأملا ولذا لم تجد تلك المرأة ما تدفعه لدائنها ولم يستجب هو لقول الله تعالى ( فنظرة إلى ميسره ) ومن أجل هذا بقى ( الدائن ) يتردد على الكفيل للمطالبة بحقه والكفيل يزيد من ضغوطه على الأرملة لنفس الغرض

وفي يوم من الأيام قابل الدائن الكفيل في أحد الأسواق وهو يرتدي جُبَّةٌ له تقيه من برد الشتاء فأخذ منه جٌبَّته تلك في مقابل دينه ولما عاد الكفيل إلى بيته من دون جُبَّة والبرد يكاد يفتك به ذهب مباشرة إلى تلك المرأة وكأنه كان منفعلا حينها فألح عليها في طلب تسديد ماعليها وطال بينهما النقاش حتى ضاقت به ذرعا لعدم تقديره لظروفها السيئة فعيَّرته بِحَوَلٍ في عينه اليمنى قائلة له ( أندر من فوق بيتي ياشتيح ! ) وعندها لم يجد ( شتيح ) بدا من النزول عن ظهر البيت والعودة أدراجه إلى منزله وهو يُمَنِّي نفسه بعدم وصول الخبر إلى دغسان حتى لا ينصب له ألأخير فخا يخلد من خلاله احداث تلك الواقعة (فما في ملاسي يكفيه ) من ضياع الجبة وتجرع مرارة برد الشتاء . . لكن الخبر نقل إلى دغسان لأن الناس لم يكن لهم مفر من التسامر ليلا مع بعضهم البعض لقضاء الوقت وتداول اخبار المجتمع في ظل عدم وجود وسائل ألإتصالات المتوفرة حاليا وعندها قال دغسان ما أسعفته به قريحته حينها وهو التالي :-

لابد تشرب من الاعداد ياضامن {1}
من سد حبس(ن) وله ممضى عتل جبه {2}
حبس(ن) صليب(ن) وراه الجم يتجمّل {3}
يسوق زرعٍ(ن) ورا اسوار(ن) طال بناها {4}
يمــون حـبّه وفي وقـت الشّتــــي حنـدر {5}

معاني الكلمات :-
( 1 ) الأعداد – جمع عِِِِذّ وهو البئر ، والضامن ( الضامئ ) أي العطشانَ
( 2 ) من سد :- من خلف ، حبس :- المكان الذي يحبس فيه الماء سواء أكان قُفّ البئر اوالبِرْكَة التي كانت تحفر بجانب الآبار وتستخدم لتجميع المياة
الممضى هو الطريق الذي يمضي منه الماء أو ينتقل عبره من البئر إلى المزرعة ويسمى الفلج ،
العتل _ جمع ( عتله ) وهي أداة حديدية تستخدم لقطع الصخر كما أن العشب الذي ينبت على جانبي ( الفلج ) وإسمه النجمة ويستخدم ألآن لأرضية الحدائق وملاعب كرة القدم يسمى (عتلة ) .
َََََجبَّه :- بفتح الجيم أي قطعه . .والمعنى أن ماء البئر الذي يشرب منه الضمئان محبوس في ممر أستخدم العتل في قطعه أو شقِّه
( 3 )صليب : قوي ، والجم هو الماء . . ويتجمل : يصبح جميلا في نظر العطشان .
( 4 ) يسوق : يروي ( من الري ) ورا _ أي خلف
اسوار(ن) _ جمع سور ، طال بناها _ أي طال بنيانها والمعني ان الماء يروي زرعا خلف أسوار إستغرق بنيانها وقتا طويلا
( 5 ) يمون حبه _ أي تتكاثر حبوبه
في وقت الشتي حندر _ الحندرة _ فتح العين بقوة والقصد ان عذوق الحب ( حب الذرة ) تتفتح في فصل الشتاء بسبب وفرة المياة حتى يخيل لمن يراها انها محندرة .


( الرد _ من ملاسي )
والله لتشكي النّدم والبرد ياضامن
لولا الضمانه يكن ماضاعت الجبة
لكن هذا جزا من عاد يتجمّل
صٌفَّه قبيحه تداوس لا طلبناها { 1 }
بـعــد الجمــيلة تقــل لي ياشتيــح أُنـــْدر

معاني الكلمات :
( 1 ) صُفّة _ ( بضم الصاد وتشديد الفا ) أي الجيل الذي كان على قيد الحياة آنذاك ، والضامن هو الكفيل .

رحم الله ملاسي ودغسان ورحم الله تلك الأرملة التي أخّرت إبنا بارا بها وبأبناء قريته وبالقرية نفسها فقد عاش مع والدته تلك الظروف الصعبة لكنهما أي ( الوالدة والظروف ) خلقا منه رجلا مكافحا خلوقا محبوبا حفر الصخر بيديه وتعلم في وقت لم يكن فيه التعليم متيسرا وتسنّم بعد ذلك مركزا مهمأ في الدولة لم يصل إليه أحد حتى ألان على حد علمي من أبناء قريته وهو المثل الأعلى لكاتب هذه السطور لكن ( أين الثرى من الثريا ياترى ) أسأل الله لهذا الرجل دوام الصحة والعافية وأن يجازيه عن والدته خير الجزاء فقد عوضها عن كل لحظة حرمان عاشتها وامتد خيره ليشمل القريب والبعيد ، بقي أن أقول لكم إخوتي


معذرة على ألإطناب فإني لا اجد وقتا للإيجاز ، شكرا لكم .

 

 
























التوقيع

مدّيت له قلبي وروّح وخلاه
الظاهر إنه ماعرف وش عطيته

   

رد مع اقتباس
قديم 01-25-2008, 01:01 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله رمزي is on a distinguished road


 

مشاركة من الأخ ( احمد قسقس)


وأنا أقرأ في قصائد دغسان أبوعالي رحمه الله بمنتدى الديره استوقفتني قصائد المدح عند دغسان ولا سيما هذه القصيدة التي يذكر فيها اللواء علي بن احمد ، حيث يقول :
البدع :
حيّ من في كلّ موقف بدا يملا المكان
غنم الفرصه ولا ضيّع اوقات الزمان
همّ تحت اقدامه المرتفع والنيف لان
مثل سيفٍ غامد الحدّ لا شاف البوح مدّ
ثمّ لاجت ساعة الحرب يعلا الغامدي

الردّ :
الفتى ما ينفعه قول كان آبي وكان
وفي اوقات الكسل والفشل يتلزمان
ما يسرّه غير فعله وقول آني فلان
مثل ما شقّيت درب المصاعب يا بو احمد
وكسبت الاسم والعزّ يا علي الغامدي

بداية أقول : تعظيم سلام يجب أن نقدمه للأخ القدير : عبد الله بن رمزي على العمل الكبير والضخم الذي قام به في جمع قصائد دغسان أبوعالي وطرحها وتوثيقها بمنتدى الديره ، وأقول له ما قمت به عملٌ لا يقدر بثمن تستُّحقّ عليه شهادة الدكتوراه .
.................................................. ..

أمّا اللواء علي بن احمد فهو رجلٌ لا توفيه الكلمات حقّه من التقدير ، كريم السجايا ، عظيم المزايا ، هاديء في طبعه ، أنيق في ملبسه ، متميّزٌ في حضوره ، متواضع في نفسه ، ينطبق عليه قول الشاعر :
دنوت تواضعا وعلوت مجدا ............. فشأناك انخفاضٌ وارتفاعٌ
تراه إذا ما جئتـه متـهلّلا ..............كأنك تعطيه الذي أنت سائله

.................................................. .........................

وأما القصيدة فهي في غاية الإبداع والروعة ، فمن حيث المعنى تظهر بمعنيين : معنى النصيحة ومعنى المدح وذلك في بدعها وردّها وهو ممّا جعل المعنى عميقا ، فقد استغلّ دغسان المكانة التي وصل إليها ممدوحه ليجعل منها مادة للنصيحة ودعوة إلى الجدّ والاجتهاد حيث استهلّ قصيدته بالتحية لكلّ مجتهد ملأ مكانه مغتنما الفرص والأوقات وهو بهذا يذكرني بالشاعر العربي الكبير أبو الطيب المتنبي عندما مدح سيف الدولة الحمداني عند انتصاره على الروم فاستهلّ قصيدته بما يناسب الحدث حيث يقول :


على قدر أهل العزم تأتي العزائم ........ وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها ........ وتصغر في عين العظيم العظائم


وفي الردّ بين أن الفتى لا ينفعه الفخر بأبيه بل يجب أن يكون فخره بنفسه ثم ضرب المثل بعلي بن احمد لذلك الفتى المجتهد الفخور بعمله وجهده فجاءت قصيدته عبارة عن نصح وارشاد وفي نفس الوقت مدح وإطراء لعلي بن احمد .
وبهذا الأسلوب يسير دغسان في أغلب قصائد المدح فهو غالبا ما يفتتح قصائده في المديح بنصيحة أو حكمة او دعوة بما يناسب المدح ومن ثمّ يبدأ المدح . كما تجد قصائده غالبا ما تلزم حرفا واحدا يتكرر في كل (الأشطر) ما عدا ( الشطرين) الأخيرين من القصيدة وهو أسلوب قلّما تجده عند شاعر غيره .
( المجال مفتوح لمزيد من النقد و التعليق ) وأخيرا اقرأ معي هذه القصائد
البدع
حي الله ذا ينجد اللي يدور منه نجد
والجمايل جابها بالنهار وبالسبيع
والفتن يلقى لها ثايره وسواكني
ما يوقف لين ياهب لخصامه عتيبه
والجمايل من على ايديه يا جد عانها
الرد
يا سعيد اغريتم الباحة صقعيات نجد
ومن الخرمه ومن تربه وارد سبيع
ومن السودان وافريقيا وسواكني
ومن الطايف تنقيت ذا تجلب عتيبه
السديسة والثنية مع جذعانها

البدع

يالله يارب العقوبة ويارب السماح
خف عنّا الأسئلة كي يحالفنا النجاح
وارض عنّا واجعل أيامنا أيام الفلاح
لاهيا من بحث الأعمال في يوم القيامة
ينصب الميزان ربّي ومال الراجحي
الرد

من يزور آل صقر يلقى رجاجيلاً سماح
قد ثبت تاريخهم في مراجعنا الصحاح
عدّ ما ينهزّ والوقر عهدك به وباح
والبخيل أنا اكرهه في قعوده والقيامه
ما حسبته لو معه مثل مال الراجحي

البدع
ذكر الله عدّ حج البيت والطّايف
وعداد الحجارة والبني عمّي
اسمعوا يا لقاة الخير واعيوني
لاحداً ياخذه نومه بنيعيسى
خلّو اهل الكهانة والدّياجيله
الرد
ياسلامي على من حلّ فا الطايف
القبايل جميع وذا بني عمّي
كلهم مثل قلب الصدر وعيوني
واشرف الاصدقا عندي بني عيسى
حفلهم كل عاماً ودّي اجي له


البدع

يا سلام الله على حيّكم والميتين
يا لقاة الخير ياذا كما السيف السنين
لابة ونعم بحضّارهم والغا يبين
سم بالرحمن لا ريتهم واذكر محمد
عيدهم يشرح وعيد الضعافة بؤس عيد

الرد

كل عاماً يعطي الكردي الضيفة جرين
ويفرق ما الورق بالشمال وباليمين
كل ما جينا دخلنا على سمن وسمين
الله لا يقطعك ويديم فضلك يا محمد
وإن نقص حاجه جلبها على وإلا سعيد


البدع
يا علي بو عالي اشمخ براسك وارفعه
عن شباب المنطقة كم كلاماً نسمعه
التجارة عززوها وجوا بالجامعه
ذكرهم ما ينحصي لي ولو يتوفر انسى
والمراتب نافسوا ذا في اعلى مرتبه
الرد
انبسط عمري وكني تخلقت اربعة
يوم حصلت ابن غدران واتونس معه
هم جا الدكتور وابناه ودي اسامعه
في محلاً خير مالمانيه والا فرنسا
في بيوت العز قلت الثنا وامرت به

 

 
























التوقيع

مدّيت له قلبي وروّح وخلاه
الظاهر إنه ماعرف وش عطيته

   

رد مع اقتباس
قديم 01-25-2008, 01:04 AM   رقم المشاركة : 4

 

مشاركة من الأخ ( صالح بن عطية)

قبل كم يوم ارسل الدكتور مسفر الدميني رساله حسب وعد سابق منه لكل من : عبدالله رمزي و عبدالرحيم بن قسقس مكتوب فيها النص التالي :

قصيدة جديدة لـ دغسان :

هذه القصيدة للشاعر الكبير علي دغسان رحمه الله تعالى ، كتبت يوم الجمعة 20/2/1388هـ في بيت علي بن محمد قسقس ، بخط الأستاذ / أبي إبراهيم عبد الله العبادي بن علي بن قسقس رحمهم الله تعالى أجمعين ، وعندي نسخة على الكربون مكتوبة بيده ، أهدانيها عندما كنا زملاء سكن - بل وإخوة متحابين - في الرياض في حي العود - وكان يسكن معنا وقتها أستاذي الأستاذ / سعيد بن غرم بالله ، من العباس ، رحمه الله تعالى ، وهو في السنة النهائية من كلية التجارة ، قبل أن يتخرج منها ويصبح " مديراً للمواصلات " في الباحة ، وكان معنا أيضاً : علي بن صالح ركبان ، وأحمد بن صالح السلس كلاهما من محضرة – وكان العبادي وقتها في دورة بمعهد الإدارة العامة ، وكنت طالباً بالسنة الأولى في كلية الشريعة بالرياض ، ولما عرف حبي للقصائد الشعبية ، وحفظي لبعضها ، أخبرني بالقصيدة ، ثم أعطاني تلك النسخة الكربونية التي لا تزال محفوظة عندي .

والقصيدة كما هو بين من عباراتها ذات علاقة بالواقع الذي كان يعيشه العالم العربي والإسلامي في ذلك الوقت بعد هزيمة عام 1967م ، واحتلال الجولان وسيناء ، وبروز الدعم الأمريكي لإسرائيل بالسلاح من صواريخ وغيرها مما هو معلوم ، وبالدعم المعنوي المتمثل في مجلس الأمن وغيره من المنظمات الدولية ، وظهور الفشل العربي في الاتفاق على مجابهة العدوان ، ثم وقوع معركة الكرامة بين الفدائيين الفلسطينيين والجيش الأردني من جهة وبين إسرائيل من جهة أخرى ، حيث أعادت للعرب بعضاً من كرامتهم ، وكان تأريخ تلك المعركة في 21 /3 / 1968 م في أواخر شهر ذي الحجة لعام 1387 هـ ، وكتابة هذه القصيدة في الشهر الثاني من وقوعها .

أما مكان كتابتها في تلك الرقعة فهي كما حدثني أبو إبراهيم عبد الله العبادي رحمه الله تعالى قال : كان دغسان مدعواً مع الشيبة حميد المحضري عند والده علي بن قسقس للعشاء والسهرة الممتعة بالسواليف والقصائد والذكريات الجميلة ، وكان دغسان قد أعدّ البدع ، ثم طلب من الشيبة حميد الرد عليه فتعذر منه ، فأنشأ دغسان الرد أيضاً ، ثم كتب العبادي القصيدة بيده وذلك بعد اكتمالها بدعاً ورداً .

كما تبرز القصيدة تلك المودة والمحبة الكبيرة بين الشاعرين الكبيرين : حميد المحضري ودغسان ، تتجلى تلك المحبة في تكرار الترحيب ، وبيان المنزلة التي يحتلها حميد المحضري في قلب دغسان ، كما تظهر منزلتهما أيضاً عند صاحب الدعوة علي بن قسقس الذي سَعِدَ باستضافتهما ، فهو " عديل " حميد المحضري ، كما أن دغسان من أقاربه الأدنين ، وقد كان – إن لم تخني الذاكرة - محباً للشعر راوياً له ، ومبدعاً لبعض منه بحسب المناسبات حيث كان " بانياً " مشهوداً له بجودة العمل وإتقانه ، غفر الله لمن ذكرت من الأموات ، وجمعنا بهم في مستقر رحمته ، إنه جواد كريم .


البدع :

مرحبا مرحبا في مرحبا يا حميد المحضري
مرحبا عِدّ ما سارت رجولك يمنها والشمالي
وعِداد المطرْ لا صَدّْ وامْسَتْ بمايه مليه اودْ
حضرتك عندنا ما هي رخيصة وتحظى بالكرامة
مثلكم عندنا محبوب واضمر له القدر الجليل
قدركم من قديم الدهر ماجود قدام انت وآنا
والتواريخ تشكر من يقيم المذاهب والعرب
يحسن الله خواتم عملك ذا يقوت الطواري
وان شاء الله ما يقلب كفك الفقر والمعسور يا
والسيول الغزيرة ما حدٍ يتقي في دهلها

الرد لـ دغسان أيضا :

الذي ما يضد الخصم ما يَرّدِعْ والمح ضري
وبلاد العرب تدعي بنيها يمنها والشمالي
يوم جاها من امريكا ذخاير وغارة منْ اْليهود
كم فدائي وكم شهمٍ عزيزٍ قُتِلْ بارضْ الكرامة
والمدافع بنيران اللظى ظلّلت فوق الجليل
ابعدوا عنكم الذل والردى والونى يا من توانى
ما تعود ارضنا المغصوبة الا بتوحيد العرب
مجلس الامن ما ينفع وجونسون وقوات الطواري
اشفق ان العدو يحتل الاردن ويلمع سوريا
يا غبوني متى ترجع بلاد العرب في ايد اهلها




مشاركة من الأخ ( علي بن حسن )

في منتصف الثمانينات هجريه الستينات ميلادية بدأت تغزو القرى
موضة آتيه من المدن : بسبب سهولة المواصلات الممهده كطرق ترابيه
بواسطة المعدات الثقيله :
{مقارنة بما قبلها من طرق مهدت يدويا َ .. عن طريق أنتخاء ا لقبائل
كلاَ بجهده سواءَ يدوياَ أو مادياَ وكان من الرواد في ذلك الحين سعد
بن شيبان} وإعادة مسحها بين فترة وأخرى ..لدرجة إن السيرات
ألصغيره بعد كل فترة مسح تجديد يستطيع المقيم من أبناء المنطقة
الميسور الحا ل أو صاحب سلطه ..كالأمير مثلاَ اقتناء سيارة
صغيره والتجول بها في حدود ضيقة جداَ.. وهي للوجاهة أكثر
منها للأ ستعمال لأن الطرق كلها وعرة خاصة بعد هطول الأمطار
[كانوأهل المنطقة يسمون السياره الصغيره تكسي ] مثلاَ... شفت...
تكس الأمير مهرّف من طرف السوق .. هذا نوع من المفردات
الحديثه كنوع من التحضر ... وبعد فتره من الزمن ، وبعد تواصل
حضارة المدن بالقرى أدركو أن التكسي تعني سيارة أجره، الذي
أريد أن أقوله أن هذه الحضاره التي اكتسحت القرى شملت الملابس
الكرته المزركشه الألوان شيء مزمم وشيء مكسر وشيء محزق
وحلت هذه محل الثياب المطرزه ذات اللون الأسود من قما ش
الساتان {الستن} أقول كل هذه المتغيرات السريعه الآتيه من
من الأعلى للأسفل ..[حضاره معكوسه ] ما أعجبت شاعرنا
الكبير .... دغسان أبو عالي ، فقال :
منتقداَ وموجهاَ هذه القصيده ، وهي على طرق اللعب المهشوش
وكان هذا الطرق في تلك الفتره جدبد وجاء من زهران وهم أهل
التجديد في الطروق الجديده ويقال ان غامد كانوهم أهل التجديد
في الطروق الجديده في السا بق ولكن الأيام دول:
يقول شاعرنا رحمه الله منتقداَ وموجهاَ هذه القصيده :

الطرف الأول

ياقلب دغسان لا يأ خذك مالشيب راعه
إلى امهل الموت ماذم الكبر شيء طبيعي
وللي معه في عيونه نور ماشاشه الهول
حليل من يتبع أهل الحذّفه والمزاقل
من ينبش الشر يبقى دوم تندى جروجه
حتى يعود يقل ياليتنا مانبشناه


الطرف الثاني

اليوم كلاَ تحضرى واحتمل شيء براعه
بعد الستن جابو اسم الحلبي والطبيعي
وفي مقام البريسم وردو شاش هلهول
ولا بك اللبس لكن الحيا والمزا قل
ينداج حتى الذي ماعاد تنداج روحه
وانا اكره الزود والعلم الوسط ماأنا با شناه



رحمه الله رحمةَ واسعه كم كان أباَ حنوناَ ناقداَ
وموجهاَ ومربياَ ......... لقد ترك برحيله فراغ
لم يستطع أحد ملأه إلى يومنا هذا .

علي بن حسن

 

 
























التوقيع

مدّيت له قلبي وروّح وخلاه
الظاهر إنه ماعرف وش عطيته

   

رد مع اقتباس
قديم 01-26-2008, 05:46 PM   رقم المشاركة : 5

 


مشكور يابو سامي

يعطيك العافية

لا عدمناك

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:14 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir