أشراط الساعة
بقلم / سالم بن محمد الصيخان
تدل الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث الصحيحة على قرب الساعة ودنوها . فٍإن ظهور أكثر أشراط الساعة دليل على قربها وعلى أننا في آخر أيام الدنيا .
قال تعالى : ] اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ [ (الأنبياء : 1) . وقال تعالى : ] ِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً [ (الأحزاب : 63) . وقال تعالى : ] اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ القَمَرُ [ (القمر : 1) .
إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة الدالة على قرب نهاية هذا العالم الدنيوي والانتقال إلى دار أخرى ينال فيها كل عامل عاقبة عمله . إن خيرا فخير وإن شرا فشر .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلام : " بعثت أنا والساعة كهاتين ، ويشير بأصبعيه فيمدهما " صحيح البخاري . وقال عليه الصلاة والسلام : " إنما أجلكم في أجل من خلا من الأمم ما بين صلاة العصر ومغرب الشمس " صحيح البخاري .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : " كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم ، والشمس على قعيقعان ( جبل بمكة ) بعد العصر فقال : ما أعماركم في أعمار من مضى إلا كما بقي من النهار وفيما مضى منه " ( مسند أحمد قال إسناده صحيح ) .
وهذا يدل على أن ما بقي بالنسبة إلى ما مضى شيء يسير لكن لا يعلم مقدار ما مضى إلا الله تعالى ، ولم يجيء فيه تحديد يصح سنده عن المعصوم صلى الله عليه وسلم حتى يصار إليه ، ويعلم نسبة ما بقي بالنسبة إليه ، ولكنه قليل جدا بالنسبة إلى الماضي .
وليس هناك أبلغ من قول الرسول صلى الله عليه وسلم في تقريب الساعة :
" بعثت أن والساعة جميعا ، وإن كادت لتسبقني " ( مسند أحمد5/ 348 ) . فهذه إشارة إلى شدة قربها من بعثته صلى الله عليه وسلم حتى خشي سبقها له لعظم القرب .
تعريف اشراط الساعة :
معنى الشرط :
الشرط : بالتحريك : هو العلامة ، جمعه أشراط . وأشراط الشيء : أوائله ، ومنه شرط السلطان ، وهم نخبة أصحابه الذين يقدمهم على غيرهم من جنده ومنه : الاشتراط الذي يشترطه الناس بعضهم على بعض ، فالشرط علامة على المشروط
( لسان العرب 7/329 ) .
معنى الساعة في اللغة والاصطلاح الشرعي :
في اللغة هي جزء من أجزاء الليل والنهار ، جمعها : ساعات وساعات الليل والنهار معا أربع وعشرون ساعة .
والمراد بالساعة في الاصطلاح الشرعي : الوقت الذي تقوم فيه القيامة . وسميت بذلك لسرعة الحساب فيها . أو لأنها تفجأ الناس في ساعة فيموت الخلق كلهم بصيحة واحدة .
فأشراط الساعة هي علامات القيامة التي تسبقها وتدل على قربها . وقيل : هي ما تنكره الناس من صغار أمورها قبل أن تقوم الساعة . وقيل هي أسبابها التي هي دون معظمها وقيامها .
والساعة تطلق على ثلاث معان :
أ- الساعة الصغرى : وهي موت الإنسان . فمن مات ، فقد قامت قيامته لدخوله في عالم الآخرة .
ب-الساعة الوسطى : وهي موت أهل القرن الواحد ويؤيد ذلك ما روته عائشة رضي الله عنها : قالت : " كان الاعراب إذا قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم . سألوه عن الساعة : متى الساعة ؟ فنظر إلى أحدث إنسان منهم فقال : " إن يعش هذا لم يدركه الهرم . قامت عليكم ساعتكم " ( صحيح البخاري و مسلم ) أي موتهم وأن المراد ساعة المخاطبين .
ج- الساعة الكبرى : وهي بعث الناس من قبورهم للحساب والجزاء وإذا أطلقت الساعة في القرآن فالمراد بها القيامة الكبرى قال تعالى : ] يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَة [ (الأحزاب : 63) أي عن القيامة ، وقد ذكر الله عز وجل القيامتين الصغرى والكبرى في القرآن الكريم فتجده يذكر القيامتين في السورة الواحدة كما في سورة الواقعة . فإنه ذكر في أولها القيامة الكبرى : فقال تعالى : ] إِذَا وَقَعَتِ الوَاقِعَةُ * لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ * خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ * إِذَا رُجَّتِ الأَرْضُ رَجاًّ * وَبُسَّتِ الجِبَالُ بَساًّ * فَكَانَتْ هَبَاءً مُّنْبَثاًّ * وَكُنتُمْ أَزْوَاجاً ثَلاثَةً [ (الواقعة : 1-7) وفي آخرها ذكر القيامة الصغرى وهي الموت فقال جل وعلا : ] فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ الحُلْقُومَ * وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ * وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لاَّ تُبْصِرُونَ [ (الواقعة : 83-85) ، وذكر القيامتين أيضا في سورة القيامة فقال : ] لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ القِيَامَةِ [ (القيامة : 1) وهذه القيامة الكبرى .
ثم ذكر الموت فقال : ] كَلاَّ إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ [ (القيامة : 26) وهي القيامة الصغرى .
أقسام اشراط الساعة :
تنقسم اشراط الساعة إلى قسمين :
1- أشراط صغرى : وهي التي تتقدم الساعة بأزمان متطاولة ، وتكون من نوع المعتاد كقبض العلم ، وظهور الجهل . وشرب الخمر . والتطاول في البنيان ونحوها .. وقد يظهر بعضها مصاحبا للأشراط الكبرى . أو بعدها .
2- أشراط كبرى : وهي الأمور العظام التي تظهر قرب قيام الساعة وتكون غير معتادة الوقوع . كظهور الدجال . ونزول عيسى عليه السلام . وخروج يأجوج مأجوج ، وطلوع الشمس من مغربها .
وقسم بعض العلماء أشراط الساعة من حيث ظهورها إلى ثلاثة أقسام :
1- قسم ظهر وانقضى .
2- قسم ظهر ولا زال يتتابع ويكثر .
3- قسم لم يظهر إلى الآن .
فأما القسمان الأولان ، فهما من أشراط الساعة الصغرى ، وأما القسم الثالث فيشترك فيه الأشراط الكبرى وبعض الاشراط الصغرى .
أشراط الساعة الصغرى :
ومما ينبغي أن يعلم أن كثيرا من أشراط الساعة قد ظهرت مباديها من عهد الصحابة رضي الله عنهم وهي في ازدياد ثم صارت تكثر في بعض الأماكن دون بعض ..
والآن حان الشروع في ذكر أشراط الساعة الصغرى وهي كما يلي :
1- بعثة النبي صلى الله عليه وسلم :
أخبر صلى الله عليه وسلم أن بعثته دليل على قرب الساعة وأنه نبي الساعة ففي الحديث عن أنس رضي الله عنه . قال : قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
" بعثت أنا والساعة كهاتين قال : وضم السبابة والوسطى " ( صحيح مسلم ) .
فأول أشراط الساعة بعثة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، فهو النبي الأخير : فلا يليه نبي آخر وإنما تليه القيامة كما تلي السبابة الوسطى ، وليس بينهم إصبع أخرى .
قال القرطبي رحمه الله : " أولها النبي صلى الله عليه وسلم ، لأنه نبي آخر الزمان . وقد بعث وليس بينه وبين القيامة نبي " ( التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة : ص626 ) .
وقال تعالى : ] مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ [ (الأحزاب : 40) .
2- موت النبي صلى الله عليه وسلم :
من أشراط الساعة موت النبي صلى الله عليه وسلم : ففي الحديث عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اعدد ستا بين يدي الساعة موتي .. الحديث " صحيح البخاري ، فقد كان موت النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم المصائب التي وقع على المسلمين فقد أظلمت الدنيا في عيون الصحابة رضي الله عنهم عندما مات عليه الصلاة والسلام .
قال أنس بن مالك رضي الله عنه : " لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، أضاء منها كل شيء . فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء وما نفضنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأيدي وإنا لفي دفنه حتى أنكرنا قلوبنا " ( قال الترمذي حديث صحيح غريب ) .
قال ابن حجر رحمه الله : يريد أنهم وجودها تغيرت عما عهدوه في حياته من الألفة والصفاء . والرقة لفقدان ما كان يمدهم به من التعليم والتأديب ( فتح الباري8/149 ) .
فبموتة انقطع الوحي من السماء . كما في جواب أم أيمن لأبي بكر و عمر رضي الله عنهما عندما زارها بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما انتهيا إليها بكت فقالا لها : " ما يبكيك ؟ ما عند الله خير لرسوله ، فقالت : ما أبكي ألا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم ، ولكني أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء . فهيجتهما على البكاء فجعلا يبكيان معها " ( صحيح مسلم ) .
إلى غير ذلك من الآيات التي تبين أن الموت حق وأن كل نفس ذائقة الموت حتى ولو كان سيد الخلق وإمام المتقين محمد صلى الله عليه وسلم .
3- ظهور الفتن :
الفتن : جمع فتنة وهي الابتلاء والامتحان والاختبار . ثم كثر استعمالها فيما أخرجه الاختبار للمكروه .
لقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم : أن من أشراط الساعة ظهور الفتن العظيمة ولا تزال الفتن تظهر في الناس إلى أن تقوم الساعة .
ففي الحديث عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا ، القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي فكسروا قسيكم وقطعوا أوتاركم . واضربوا بسيوفكم الحجارة فإن دخل على أحدكم فليكن كخير ابني آدم "
( رواه أحمد وداود وابن ماجة ) .
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : " نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة جامعة فاجتمعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل امته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم . وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها ، وتجيء الفتنة فيرقق بعضها بعضا . وتجيء الفتنة فيقول المؤمن : هذه . هذه … فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة . فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر " ( رواه مسلم ) .
4- ظهور الفتن من المشرق :
أكثر الفتن التي ظهرت في المسلمين كان منبعها من المشرق . من حيث يطلع قرن الشيطان . وهذا مطابق لما أخبر به نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم فقد جاء في الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول صلى الله عليه وسلم وهو مستقبل المشرق يقول : " ألا إن الفتنة ها هنا . ألا إن الفتنة ها هنا ، من حيث يطلع قرن الشيطان " رواه الشيخان ..
وعن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : دعا النبي صلى الله عليه وسلم :
" اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا وبارك لنا في شامنا ويمننا فقال رجل من القوم : يا نبي الله ، وفي عراقنا قال : إن بها قرن الشيطان ، وتهيج الفتن وإن الجفاء بالمشرق " ( رواه الطبراني ورواته ثقات ) .
قال ابن حجر رحمه الله : " وأول الفتن كان منبعها من قبل المشرق فكان ذلك سببا للفرقة بين المسلمين وذلك مما يحبه الشيطان ويفرح به وكذلك البدع نشأت من تلك الجهة " ( فتح الباري 13 / 47 ) .
فمن العراق ظهر الخوارج والرافضة والباطنية والقدرية والجهمية والمعتزلة وأكثر مقالات الكفر كان منشؤها من المشرق من جهة الفرس المجوس .
وأيضا فإن ظهور التتار في القرن السابع الهجري كان من المشرق . وقد حدث على أيديهم من الدمار والقتل والشر العظيم ما هو مدون في كتب التاريخ .
وإلى اليوم لا يزال المشرق منبعا للفتن والشرور والبدع والخرافات والإلحاد فالشيوعية الملحدة مركزها روسيا والصين الشيوعية وهما في المشرق وسيكون ظهور الدجال ويأجوج ومأجوج من جهة المشرق نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن .
5- اتباع سنن الأمم الماضية :
ومن الفتن العظيمة اتباع سنن اليهود والنصارى وتقليدهم ، فقد قلد بعض المسلمين الكفار وتشبهوا بهم وتخلقوا بأخلاقهم ، وأعجبوا بهم ، وهذا مصداق ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم . ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه . عن النبي صلى الله عليه وسلم . أنه قال : " لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها شبرا بشبر . وذراعا بذراع فقيل : يا رسول الله : كفارس و الروم ؟ فقال : ومن الناس إلا أولئك " ( رواه البخاري ) .
وفي رواية عن أبي سعيد : " قلنا : يا رسول الله : اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ؟ " ( رواه البخاري ومسلم ) .
وفي هذا الزمان كثر في المسلمين من يتشبه بالكفار من شرقيين وغربيين فتشبه رجالنا برجالهم ونساؤنا بنسائهم وافتتنوا بهم حتى أدى الأمر ببعض الناس أن خرجوا عن الإسلام ، واعتقدوا أنه لا يتم لهم تقدم وحضارة إلا بنبذ كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم . من عرف الإسلام الصحيح عرف ما وصل إليه المسلمون في القرون الأخيرة من بعد عن تعاليم الإسلام وانحراف عن عقيدته .
فقد حكموا قوانين الكفار وابتعدوا عن شريعة الله وليس هناك أبلغ مما وصف به النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين في اتباعهم ومحاكاتهم للكفار . فقال : " شبرا بشبر وذراعا بذراع . حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم " . ( رواه البخاري ) .
6- ظهور مدعى النبوة :
ومن العلامات التي ظهرت خروج الكذابين الذين يدعون النبوة وهم قريب من ثلاثين كذابا وقد خرج بعضهم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وفي عهد الصحابة ولا يزالون يظهرون .
ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله " ( صحيح البخاري ومسلم ) .
وممن ظهر من هؤلاء الثلاثين مسيلمة الكذاب فادعى النبوة في آخر زمن النبي صلى الله عليه وسلم . وسماه النبي صلى الله عليه وسلم مسيلمة الكذاب وقد كثر أتباعه وعظم شره على المسلمين حتى قضى عليه الصحابة في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه .
وظهر كذلك الأسود العنسي في اليمن وادعى النبوة فقتله الصحابة قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم .
وظهرت سجاح وادعت النبوة وتزوجها مسيلمة ثم لما قتل رجعت إلى الإسلام .
وتنبأ أيضا طليحة بن خويلد الأسدي ثم تاب ورجع إلى الإسلام . ظهر في العصر الحديث ميرزا أحمد القادياني بالهند وادعى النبوة وأنه المسيح المنتظر .
7- ضياع الأمانة :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إذا ضيعت الأمانة فانتظروا الساعة قال : كيف إضاعتها يا رسول الله ؟ قال إذا أسند الامر إلى غير أهله فانتظر الساعة " ( صحيح البخاري ) .
ومن مظاهر تضييع الأمانة إسناد أمور الناس من إمارة وخلافة وقضاء ووظائف على اختلافها إلى غير أهلها القادرين على تسييرها والمحافظة عليها لأن في ذلك تضييعا لحقوق الناس واستخفافا بمصالحهم وإيغارا لصدورهم وإثارة للفتن بينهم
8-انتشار الزنا :
ومن العلامات التي ظهرت فشو الزنا وكثرته بين الناس فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن ذلك من أشراط الساعة حيث ثبت في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن من أشراط الساعة فذكر منها ويظهر الزنا " ( صحيح البخاري ومسلم ) .
وأعظم من ذلك استحلال الزنا فقد ثبت في الصحيح عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير " ( صحيح البخاري ) . ومعنى الحر أي الزنا . ________________________
* المراجع :
1- القرآن الكريم .
2- صحيح البخاري .
3- صحيح مسلم .
4- مسند الإمام .
5- النهاية في غريب الحديث .
6- لسان العرب .
7- التذكرة للقرطبي .
8- كتاب أشراط الساعة : يوسف الوابل ]