أيها الملك الصالح :
شكراً لك ، فقد كنت الأب الحاني ، والوالد القائد .
لقد أثبتَ للعالم أجمع أنك القلب الرحيم ، الذي يفكر في إسعاد شعبه دوماً .
بيّنت للكل أن ما بيدك ليس لك ، إنما هو عطاءٌ سخي لأبناء وبنات بلدك .
والدي وسيدي :
بعد أن أعلنت عن عددٍ من الأوامر الملكية ،
انهالت المكارم من المؤسسات العامة والخاصة لإكرام موظفيها ، تأسياً بخلقك السخي ،
وهذا الفضل يعود لله سبحانه وتعالى الواحد الأحد ،
ثم لمبادرتكم الكريمة وتأسياً بيمينكم الممدودة ، وتذكر يا سيدي :
" من سن سنة حسنة ، فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة "
فهنيئاً لك بالأجر العظيم .
أيها الملك المكرم :
قرأت في بيانك ما ذكرته عن العلماء وفضلهم ،
ثم استدرجت في بيانك حتى حذّرت كل من يمس علماء الأمة بشيء من الأذى .
فــ لله درك ، لم تنسَ أصحاب الفضل والعلم من بيننا ،
الذين يقفون حصناً ضد المخربين وأصحاب الأفكار الهدامة .
فـ هذا هو حقهم المستحق ، وأنت الكريم الذي تعرف الحق .
وبهذا التفكير والإحترام تجاه علمائنا ، نكون قد حفظنا علم الأنبياء وميراثهم .
سيدي خادم البيتين :
عشنا أجمل لحظات الدنيا وأنت تخاطبنا ،
وكم تمنينا أن تطول الكلمة ، لننعم بهذه الإبوة الكريمة .
والدي وتاج رأس المملكة :
أسست هيئة لمكافحة الفساد ، وحمّلتها أمانة العمل وكشف المتلاعبين كائناً من كان ،
لا أعتبر هذا القرار إلا شجاعة منك و إعتراف بتقصير بعض الجهات ،
وتقدم نحو الإصلاح الحقيقي لهذا البلد ، وهذا هو المعهود عنكم ،
لأنك تحمل شجاعة وقوة في الحق ،
وسيفاً يضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه .
أيها الكريم البطل :
ختمت حديثك بقولك :
" لا تنسوني من دعائكم " .
وها نحن نسأل الله أن يطيل في عمرك على طاعته ،
ويبارك لك ، ويرزقك الخاتمة الحسنة ، ويسكنك فسيح جناته .
فـ كل الحب منّا لك .
كتبه
يوسف بن عامر الدهمشي