يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-20-2010, 09:22 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية العضو











أبوناهل غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 

--- 6 ---


الحداثة التشكيلية الألمانية من فان دونجين الى اوتو ديكس






يعانق «متحف مارماتون» في العاصمة الفرنسية وحتى نهاية شباط (فبراير) الجاري معرضاً مثيراً يمثل نماذج مختارة من فناني الكوكبة الرائدة أو التأسيسية في ألمانيا خلال فترة الحرب العالمية الأولى، وبخاصة من أوائل القرن العشرين. بعض من هؤلاء النجوم حصدت أرواحهم الحرب مثل فرانز مارك وزميله ماك فانقطعا بسبب ذلك عن استكمال تجربتهم اللونية البالغة الرهافة.

يكشف المعرض تفاصيل مرحلة تشكل تظاهرات الحداثة في ألمانيا في تلك الفترة وتأثرها برواد اللون في باريس بخاصة مؤسس تيار «الوحشية» فيها عام 1905 وهو هنري ماتيس إلى جانب دوران وبراك وسواهم، من دون تجاوز تأثير «جماعة الفارس الأزرق» التي أسسها الروسي المهاجر كاندينسكي، وكانت بداية تباشير الحداثة اللونية في شكل خاص. يؤكد المعرض تشكل تيارين من التعبيرية الجرمانية. يرتبط الأول محلياً بفن الحفر والطباعة من خلال جماعة «الموضوعية الجديدة» بقيادة غروس وتأثيرات النروجي مونش الذي تحول من التيار الوحشي في باريس إلى تعبيرية شمالية متوحدة بخاصة في لوحة «الصرخة» المنجزة أساساً بالطباعة الحجرية (الليتوغراف).


يقابل هذه النزعة المأزومة والأحادية اللون التيار التعبيري الوحشي (كما يسميه المعرض) والذي يعتمد على جموح العاطفة اللونية، والتضاد الأقصى بين الألوان الأساسية: الأصفر والأحمر والأزرق والأخضر، غلباً من دون تدرّج ولا اشتقاق، ناهيك عن التحديد الصريح باللون الأسود، وتهشير المساحات بألوان فاجعية بركانية محتدمة، وبحرية داخلية استثنائية.


إذا كان الاتجاه التعبيري الأول هو سليل المعلمة الكبيرة كوتي غولفيتز رسامة الأسود والأبيض والطباعة المعدنية، فإن شباب الجيل التعبيري اللوني يصرح بتأثره بمونخ عندما تحول من اللون الأسود إلى الاحتقان اللوني، وبخاصة عام 1905 في لوحة «الفتاة ذات القبعة الحمراء»، التي تبدو فيها غلبة اللون الأحمر المتفجّر على لون الجسد والقبعة وبقية الأشكال، ناهيك عن معالجة السطح بتلطيخات متضادة متصارعة من عجائن الصباغة السخية والعنيفة، هي التي تعتمد على السلوك العصبي في حركة الفرشاة على غرار فان غوغ وكوكوشكا وأنسور.


يؤكد المعرض من جهة أخرى تأثير معارض ماتيس وكاندينسكي في ألمانيا، والعاريات الشابات لفان دونجين عام 1907، بشعورهن الزرق المسترسلة على الوجوه والنهود الأنثوية المخضبة بألوان الدم.

إن إعادة تأمل عنوان المعرض: «وحشيون وتعبيريون: من فان دونجين إلى أوتو ديكس» تؤكد ملاحظة توجهه إلى كشف تفاصيل هذه المرحلة لدى الجمهور العريض غير المختص، كالتأكيد مثلاً على الشخوص الحضرية المحبطة بأشباحها المقصوصة على الجغرافيا الجرمانية التي شارك بها كروشنير وكذلك رينار في الأزرق الليلي الكالح.

هي المراحل التي قادت حساسية تعبيرية «ما بعد الحداثة» اليوم إلى تدميرات همجية جورج بازلتز مروراً بالشخوص الأسطورية المعلقة بالمقلوب في الفراغ لدى ماكس بكمان... وهكذا.


تتميز «التعبيرية الجرمانية»، بشقيها الطباعي واللوني، بالطابع الملحمي أو البطولي، الذي يجعل من الإنسان الفرد وعين المصور، مجابهة متوحدة تجاه القدر والموت تماماً مثل صورة الموسيقى لدى بيتهوفن، والفلسفة الميتافيزيقية لهايدغر.

تغرق لوحات المعرض المستعار معظمه أصلاً من متحف ألماني (فان ديرهايدت)، في عالم عزلوي قدري متوحد مأزوم، يتحول فيه اللون إلى صراخ أخرس لأنه داخلي روحي يحمل حرائق الذات


باريس - أسعد عرابي - الحياه -

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
قديم 02-20-2010, 11:53 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية محمد سعد دوبح
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد سعد دوبح is on a distinguished road


 

ابوناهل جميل انت وجميل ماتطرحه اتمنى لك مزيدا من التالق
تقبل مروريودمت بود

 

 
























التوقيع

اللهم اغفرلي ولوالدي

   

رد مع اقتباس
قديم 02-21-2010, 08:57 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 


أخي الحبيب : أبوخالد
تواجدك في هذه المشاركة يعد خير تتويج لها لاعدمناك .

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
قديم 02-21-2010, 09:10 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 



--- 7 ---

البحث الخادع عن السعادة
في الأدب الغريب وثقافة الآخر



وقع بعض دارسي الاستشراق في إشكالين بحثيين، هما: حصر ظاهرة الاستشراق في الاستشراق نفسه، بتجريدها مما يصاحبها من مؤثرات ثقافية تسبقها أو تتزامن معها؛ أو بالعكس، تعميم الظاهرة وجعل الاستشراق وعاء شاملا يبتلع الظواهر الثقافية المصاحبة لها. النظرتان تلحقان أذى بسبل رصد حدود الظواهر وتطورها. ولكن، عند كسر القوقعة الاستشراقية الصلدة، تسيل محتوياتها الى غير اتجاه، وتبرز أمامنا ظواهر ثقافية أعمّ وأشمل، منها "ثقافة الآخر" و"الأدب الغريب"، وما يمكن أن نسميه بـ"الاستكشافات الفكرية"، كعملية عقلية موازية ومتمّمة للاستكشاف الجغرافية.
ترتبط ظاهرة البحث عن المشهد الغريب بأدب الرحلات. الميل الى الرحلة في الثقافة الأوروبية، ولا سيما الإنكليزية، نزوع معروف. فالسفر "يحقق المتعة والتجديد"، كما يقول فولتير في "كانديد".





---- مقتطفات من مقال :
استكشافات جغرافية وأخرى ثقافية --


كانت الرحلة الى جنوب أوروبا تجديدا اجتماعيا ونفسيا وروحيا للكثيرين، عدا ما تحمله من مضامين ثقافية وعقلية. لكن البحث عن الغريب تجاوز حدود التنقل بين أجزاء أوروبا الشمالية والجنوبية. وتجاوز في أهدافه التغيير البيئي والنفسي، الى الغايات العلمية والثقافية، ومن دون شك، الى الأغراض التي اقتضتها سعة المصالح الدولية وتضاربها وتنوعها أيضا. عدّ النقاد مشاهد بروسبير ميريميه (1870-1803)
المتوسطية (اسبانيا، كورسيكا) أدبا غريبا ودخيلا، واعتبرت مشاهد فيكتور هوغو الاسكندينافية، في أولى رواياته والأسوأ بينها، "هو من إيسلندا" (1823)، ضربا من الأدب الغريب أيضا. فالغريب قد يعني عبور الحاجز المحلي، أو القومي، أو حتى العرقي، كما هي الحال في "الأدب الغريب" الأميركي المبكر. وقد يمتد الشرق و"الأدب الغريب" الى ما وراء البحار. أمّا حدود الشرق فلم تسلم من تغيير مواقعها الثابتة. فتارة تمتد حتّى جنوب أوروبا ومنطقة البحر المتوسط: تركيا والبلقان؛ وقد تعني الدولة العثمانية وما جاورها. في "كانديد" التي تعجّ بالمحمولات التاريخية: بابل، اليهود، الأندلس، كان الضغط قادما من "العرب والبلغار"، ولم نر عربا في الرواية، لكننا أحسسنا بثقل الأتراك. وقد يعني الشرق الهند وشرق آسيا، وقد يضيق فينحصر في جنوب البحر المتوسط وشرقه والعراق وفارس.







حتى اللغة أنجبت مخلوقاتها الفطرية الاستشراقية. ففي الهند المستعمرة اكتشف القاضي البريطاني وليم جونز (1786) ما يُعرَف باللغات الهندو أوروبية، طفل الأدغال اللغويّ، كثمرة من ثمار التلاقح بين العلم واللغة والمنابع الثقافية المحروسة بالجيوش الغازية. ومسحت الحملة الفرنسية على مصر من على وجه اللغة الهيروغليفية رمالَ النسيان.
أمّا الرحلات النقلية، التي قادت الى ترجمة أشهر قصص الشرق، "ألف ليلة وليلة"، على يد أقدم مترجميها وأشهرهم، الفرنسي انطوان غالان، فلم تخف رغبتها في ترجمة القصص كخامات ثقافية مبكرة، بل تعدّت ذلك الى "تحسينها" بالإضافة والتعديل، ومساعدتها فنيّا "كمن يعلّم طفلا على المشي"، لكي تكون قريبة من الذوق الأوروبي، "الأكثر نضجا!"، والأكثر بعدا عن المنابع الثقافية الفطرية الصافية .






----- في مقال آخر :
تحوّلات في مجرى العقل --- هذه مقتطفات منه :


حين ننظر الى لوحة التبادل الثقافي من منظور شامل، هو منظور النظر الى الآخر، نعثر على تمايزات لونية عديدة تصبغ ظاهرة الاستكشافات الثقافية وتربط بعضها ببعض بروابط خفية أو علنية، لكنها في النهاية تشكل الهوية العامة للظاهرة، باعتبارها شكلا من أشكال الاستحواذ الثقافي، ووسيلة من وسائل الهيمنة العقلية على الواقع، بصرف النظر عن غاياتها المباشرة أو غير المباشرة، وبصرف النظر عن أهداف المنتفعين بها.
ففي حقب عديدة من التاريخ الأوروبي الحديث ظهر أدب اتخذ الآخر، المغاير، سواء أكان مجتمعا أم فكرا أم بيئة جغرافية، وسيلة فنية مجردة ظاهريا من الإيديولوجيا والبعد السياسي المباشر. نستطيع أن نعثر على هذا الضرب في رحلات الاسكتلندي روبرت لويس ستيفنسون وقصصه
(1894-1850)، ومنها قصة المغامرات الشهيرة، "جزيرة الكنز"، التي تقوم على عناصر التشويق والإثارة، ونعثر عليها في "موبي ديك".



أولى بوادر التغيير الفكري كانت تعديل القاعدة العقلية للنظر الى القضايا الفلسفية الكبرى. فعلى انقاض الثنوية القديمة: ماديّة- مثاليّة (أرسطو وإفلاطون)، ولدت ثنوية فلسفية جديدة، وإن لم تفلح في إلغاء الثنوية الأولى. كان القرن السابع عشر هو قرن ولادة المنظورين الفلسفيين الجديدين، العقلانية والتجريبية، اللذين أحدثا انعطافة جديدة في سبل النظر الى الطبيعة والفكر والمجتمع.
كانت البيئة السياسية والاجتماعية الانكليزية مؤهلة تأهيلا تاما لإنتاج أفكار التيّار التجريبي وحملها، الذي شرع فيه كثيرون، منهم جون لوك (1704-1632)،
صاحب الفضل الرئيسي في إنضاج حزمة مترابطة من التجديدات العقلية والسياسية والاجتماعية، ووضعها موضع التطبيق العملي. كانت فكرة الدولة، ككيان أعلى يتولى مهمة حماية الثروة (الملكية) والحرية (الفردية والعامة)، التي تنتهي حالما تبدأ حرية الآخر، وارتباطها بالمسؤولية الاجتماعية، أحد أعمدة فكر لوك، التي أسست لظهور الليبيرالية الغربية.


رؤية وتحليل : سلام عبود



 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
قديم 02-21-2010, 09:25 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 



------ 8 -------

بدون تعليق



 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
قديم 02-22-2010, 09:39 AM   رقم المشاركة : 6

 



جهد مشكور ونقل لما هو مفيد ولا غرابه في حسن اختيارك لما تطرح وينم عن ذائقه ادبيه وحس مرهف سلمت وسلم فكرك 00

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 02-22-2010, 06:29 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 


ذات بعد ... نايف بن عوضه

أعتز كثيراً برأيكما وآمل أن يواكب ذائقتيكما

وأعتبره وقوداً لي بل وحافزاً لتقديم الأفضل لاعدمتكما .

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:46 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir