يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-03-2008, 05:22 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 






تبين الآية الكريمة أنه لا خير في كثير مما يتناجى به الناس ويتخاطبون به،

وإذا لم يكن فيه خير فإما لا فائدة فيه كفضول الكلام المباح،

وإما شر ومضرة محضة كالكلام المحرم بجميع أنواعه.

ثم استثنى تعالى ما يلي:

إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ

من مال أو علم أو أي نفع كان، بل لعله يدخل فيه العبادات القاصرة

كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:

إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تهليلة صدقة،

وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة
الحديث.

أَوْ مَعْرُوفٍ

وهو الإحسان والطاعة، وكل ما عرف في الشرع والعقل حسنه.

أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ

والإصلاح لا يكون إلا بين متنازعين متخاصمين،

والنزاع والخصام والتغاضب يوجب من الشر والفرقة مالا يمكن حصره؛

فلذلك حث الشارع على الإصلاح بين الناس في الدماء والأموال والأعراض.

والساعي في الإصلاح بين الناس أفضل من القانت بالصلاة والصيام والصدقة.

والمصلح لا بد أن يصلح الله سعيه وعمله،

كما أن الساعي في الإفساد لا يصلح الله عمله،

ولا يتم له مقصوده، كما قال تعالى:

إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (يونس /81)

وهذه الأشياء حيثما فُعلت فهي خير،

كما دل على ذلك الاستثناء،

ولكن كمال الأجر وتمامه بحسب النية والإخلاص؛

ولهذا قال تعالى:

وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا

تحياتي
...........

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 08-04-2008, 04:06 PM   رقم المشاركة : 2

 

.

*****

(سورة النحل)


وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ

"وَالأَنْعَام" الإِبِل وَالْبَقَر وَالْغَنَم وَنَصْبه بِفِعْلٍ مُقَدَّر يُفَسِّرهُ : "خَلَقَهَا لَكُمْ" مِنْ جُمْلَة النَّاس "فِيهَا دِفْء" مَا تَسْتَدْفِئُونَ بِهِ مِنْ الأَكْسِيَة وَالأَرْدِيَة مِنْ أَشْعَارهَا وَأَصْوَافهَا "وَمَنَافِع" مِنْ النَّسْل وَالدَّرّ وَالرُّكُوب "وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ" قَدَّمَ الظَّرْف لِلْفَاصِلَةِ


وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ

"وَلَكُمْ فِيهَا جَمَال" زِينَة "حِين تُرِيحُونَ" تَرُدُّونَهَا إلَى مَرَاحهَا بِالْعَشِيِّ "وَحِين تَسْرَحُونَ" تُخْرِجُونَهَا إلَى الْمَرْعَى بِالْغَدَاةِ


وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلا بِشِقِّ الأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ

"وَتَحْمِل أَثْقَالكُمْ" أَحْمَالكُمْ "إلَى بَلَد لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ" وَاصِلِينَ إلَيْهِ عَلَى غَيْر الإِبِل "إلا بِشِقِّ الأَنْفُس" بِجَهْدِهَا "إنَّ رَبّكُمْ لَرَءُوف رَحِيم" بِكُمْ حَيْثُ خَلَقَهَا لَكُمْ


وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ

"وَ" خَلَقَ "الْخَيْل وَالْبِغَال وَالْحَمِير لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَة" مَفْعُول لَهُ وَالتَّعْلِيل بِهِمَا بِتَعْرِيفِ النَّعَم لا يُنَافِي خَلْقهَا لِغَيْرِ ذَلِكَ كَالأَكْلِ فِي الْخَيْل الثَّابِت بِحَدِيثِ الصَّحِيحَيْنِ "وَيَخْلُق مَا لا تَعْلَمُونَ" مِنْ الأَشْيَاء الْعَجِيبَة الْغَرِيبَة


وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ

"وَعَلَى اللَّه قَصْد السَّبِيل" أَيْ بَيَان الطَّرِيق الْمُسْتَقِيم "وَمِنْهَا" أَيْ السَّبِيل "جَائِر" حَائِد عَنْ الاسْتِقَامَة "وَلَوْ شَاءَ" هِدَايَتكُمْ "لَهَدَاكُمْ" إلَى قَصْد السَّبِيل "أَجْمَعِينَ" فَتَهْتَدُونَ إلَيْهِ بِاخْتِيَارٍ مِنْكُمْ


تفسير الجلالين
*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 08-04-2008, 06:10 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 






هذه الآية جامعة لحسن الخُلِقِِ مع الناس، وقد بينت أنه ينبغي في معاملتهم مراعاة ما يلي:

1. أخذ العفو، وهو ما سمحت به أنفسهم،

وما سهل عليهم من الأعمال والأخلاق، فلا يكلفهم مالا تسمح به طبائعهم،

بل يشكر من كل أحد ما قابله به من قول وفعل جميل،

أو ما هو دون ذلك، ويتجوز عن تقصيرهم، ويغض طرفه عن نقصهم،

ولا يتكبر على الصغير لصغره، و لا ناقص العقل لنقصه،

ولا الفقير لفقره، بل يعامل الجميع باللطف،

والمقابلة بما تقتضيه الحال، وتنشرح له صدورهم.


2. الأمر بالمعروف، أي بكل قول حسن، وفعل جميل،

وخلق كامل للقريب والبعيد، فاجعل ما يأتي إلى الناس منك إما تعليم علم،

أو حث على خير، من صلة رحم، أو إصلاح بين الناس، أو نصيحة نافعة،

أو رأي مصيب، أو معاونة على بر وتقوى، أو زجر عن قبيح،

أو إرشاد إلى تحصيل مصلحة دينية، أو دنيوية.


3. الإعراض عن الجاهل وعدم مقابلته بجهله،

فمن آذاك بقوله أو فعله فلا تؤذه، ومن حرمك فلا تحرمه،

ومن قطعك فصِلْه، ومن ظلمك فاعدل فيه.



تفسير ابن سعدي

تحياتي
...........

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:16 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir