يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-24-2008, 07:16 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية العضو

مزاجي:










إبن القرية غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 





يأمر تعالى بالصبر على المعسر الذي لا يجد وفاء فقال " وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة " لا كما كان أهل الجاهلية يقول أحدهم لمدينه إذا حل عليه الدين إما أن تقضي وإما أن تربي ثم يندب إلى الوضع عنه ويعد على ذلك الخير والثواب الجزيل فقال " وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون " أي وإن تتركوا رأس المال بالكلية وتضعوه عن المدين وقد وردت الأحاديث من طرق متعددة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك " فالحديث الأول " عن أبي أمامة أسعد بن زرارة قال الطبراني حدثنا عبد الله بن محمد بن شعيب المرجاني حدثنا يحيى بن حكيم المقوم حدثنا محمد بن بكر البرساني حدثنا عبد الله بن أبي زياد حدثني عاصم بن عبيد الله عن أبي أمامة أسعد بن زرارة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " من سره أن يظله الله يوم لا ظل إلا ظله فلييسر على معسر أو ليضع عنه " . " حديث آخر " عن بريدة قال الإمام أحمد حدثنا عفان حدثنا عبد الوارث حدثنا محمد بن جحادة عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول " من أنظر معسرا فله بكل يوم مثله صدقة " . قال ثم سمعته يقول " من أنظر معسرا فله بكل يوم مثلاه صدقة" قلت سمعتك يا رسول الله تقول " من أنظر معسرا فله بكل يوم مثله صدقة " ثم سمعتك تقول " من أنظر معسرا فله بكل يوم مثلاه صدقة " قال" له بكل يوم مثله صدقة قبل أن يحل الدين فإذا حل الدين فأنظره فله بكل يوم مثلاه صدقة" . " حديث آخر " عن أبي قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري قال أحمد حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا أبو جعفر الخطمي عن محمد بن كعب القرظي أن أبا قتادة كان له دين على رجل وكان يأتيه يتقاضاه فيختبئ منه فجاء ذات يوم فخرج صبي فسأله عنه فقال : نعم هو في البيت يأكل خزيرة فناداه فقال يا فلان اخرج فقد أخبرت أنك هاهنا فخرج إليه فقال ما يغيبك عني ؟ فقال إني معسر وليس عندي شيء قال آلله إنك معسر ؟ قال نعم فبكى أبو قتادة ثم قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول " من نفس عن غريمه أو محا عنه كان في ظل العرش يوم القيامة " . ورواه مسلم في صحيحه " حديث آخر " عن حذيفة بن اليمان قال الحافظ أبو يعلى الموصلي حدثنا الأخنس أحمد بن عمران حدثنا محمد بن فضيل حدثنا أبو مالك الأشجعي عن ربعي بن حراش عن حذيفة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " أتى الله بعبد من عبيده يوم القيامة قال ماذا عملت لي في الدنيا ؟ فقال ما عملت لك يا رب مثقال ذرة في الدنيا أرجوك بها - قالها ثلاث مرات - قال العبد عند آخرها يا رب إنك كنت أعطيتني فضل مال وكنت رجلا أبايع الناس وكان من خلقي الجواز فكنت أيسر على الموسر وأنظر المعسر قال فيقول الله عز وجل أنا أحق من ييسر ادخل الجنة " وقد أخرجه البخاري ومسلم وابن ماجه من طرق عن ربعي بن حراش عن حذيفة زاد مسلم وعقبة بن عامر وأبي مسعود البدري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحوه ولفظ البخاري حدثنا هشام بن عمار حدثنا يحيى بن حمزة حدثنا الزهري عن عبد الله بن عبد الله أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال " كان تاجر يداين الناس فإذا رأى معسرا قال لفتيانه تجاوزوا عنه لعل الله أن يتجاوز عنا فتجاوز الله عنه " . " حديث آخر " عن سهل بن حنيف قال الحاكم في مستدركه حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك حدثنا عمرو بن ثابت حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل عن عبد الله بن سهل بن حنيف أن سهلا حدثه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال " من أعان مجاهدا في سبيل الله أو غازيا أو غارما في عسرته أو مكاتبا في رقبته أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله" ثم قال صحيح الإسناد ولم يخرجاه . " حديث آخر" عن عبد الله بن عمر قال الإمام أحمد حدثنا محمد بن عبيد عن يوسف بن صهيب عن زيد العمي عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" من أراد أن تستجاب دعوته وأن تكشف كربته فليفرج عن معسر " انفرد به أحمد " حديث آخر" عن أبي مسعود عقبة بن عمرو قال الإمام أحمد حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا أبو مالك عن ربعي بن حراش عن حذيفة أن رجلا أتى به الله عز وجل فقال ماذا عملت في الدنيا ؟ فقال له الرجل ما عملت مثقال ذرة من خير فقال له ثلاثا وقال في الثالثة إني كنت أعطيتني فضلا من المال في الدنيا فكنت أبايع الناس فكنت أيسر على الموسر وأنظر المعسر فقال تبارك وتعالى نحن أولى بذلك منك تجاوزوا عن عبدي فغفر له قال أبو مسعود هكذا سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم . وهكذا رواه مسلم من حديث أبي مالك سعد بن طارق به . " حديث آخر " عن عمران بن حصين قال الإمام أحمد حدثنا أسود بن عامر أخبرنا أبو بكر عن الأعمش عن أبي داود عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " من كان له على رجل حق فأخره كان له بكل يوم صدقة " غريب من هذا الوجه وقد تقدم عن بريدة نحوه . " حديث آخر " عن أبي اليسر كعب بن عمرو قال الإمام أحمد حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا زائدة عن عبد الملك بن عمير عن ربعي قال حدثني أبو اليسر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال " من أنظر معسرا أو وضع عنه أظله الله عز وجل في ظله يوم لا ظل إلا ظله" وقد أخرجه مسلم في صحيحه من وجه آخر من حديث عباد بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال خرجت أنا وأبي نطلب العلم في هذا الحي من الأنصار قبل أن يهلكوا فكان أول من لقينا أبا اليسر صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه غلام له معه ضمامة من صحف وعلى أبي اليسر بردة ومعافري وعلى غلامه بردة ومعافري فقال له أبي يا عم إني أرى في وجهك سفعة من غضب قال أجل كان لي على فلان بن فلان الرامي مال فأتيت أهله فسلمت فقلت أثم هو ؟ قالوا لا فخرج علي ابن له جفر فقلت أين أبوك ؟ فقال سمع صوتك فدخل أريكة أمي فقلت اخرج إلي فقد علمت أين أنت فخرج فقلت ما حملك على أن اختبأت مني ؟ قال أنا والله أحدثك ثم لا أكذبك خشيت والله أن أحدثك فأكذبك أو أعدك فأخلفك وكنت صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكنت والله معسرا قال : قلت آلله قال : قلت آلله ؟ آلله ثم قال فأتى بصحيفته فمحاها بيده ثم قال فإن وجدت قضاء فاقضني وإلا فأنت في حل فأشهد أبصر عيناي هاتان - ووضع أصبعيه على عينيه - وسمع أذناي هاتان ووعى - قلبي - وأشار إلى نياط قلبه - رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول " من أنظر معسرا أو وضع عنه أظله الله في ظله " وذكر تمام الحديث . " حديث آخر " عن أمير المؤمنين عثمان بن عفان قال عبد الله بن الإمام أحمد حدثني أبو يحيى البزاز محمد بن عبد الرحمن حدثنا الحسن بن أسيد بن سالم الكوفي حدثنا العباس بن الفضل الأنصاري عن هشام بن زياد القرشي عن أبيه عن محجن مولى عثمان عن عثمان قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول " أظل الله عينا في ظله يوم لا ظل إلا ظله من أنظر معسرا أو ترك لغارم " . " حديث آخر " عن ابن عباس قال الإمام أحمد حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا نوح بن جعونة السلمي الخراساني عن مقاتل بن حيان عن عطاء عن ابن عباس قال خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المسجد وهو يقول بيده هكذا وأومأ أبو عبد الرحمن بيده إلى الأرض " من أنظر معسرا أو وضع عنه وقاه الله من فيح جهنم ألا إن عمل الجنة حزن بربوة - ثلاثا - ألا إن عمل النار سهل بسهوة والسعيد من وقي الفتن وما من جرعة أحب إلى الله من جرعة غيظ يكظمها عبد ما كظمها عبد لله إلا ملأ الله جوفه إيمانا " تفرد به أحمد . " طريق آخر " قال الطبراني حدثنا أحمد بن محمد البوراني قاضي الحديبية من ديار ربيعة حدثنا الحسن بن علي الصدائي حدثنا الحكم بن الجارود حدثنا ابن أبي المتئد خال ابن عيينة عن أبيه عن عطاء عن ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " من أنظر معسرا إلى ميسرته أنظره الله بذنبه إلى توبته " .

تفسير ابن كثير

دمتم بخير

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 09-25-2008, 07:11 PM   رقم المشاركة : 2

 





سورة النور

هذه الآية الكريمة فيها بيان حكم جلد القاذف للمحصنة وهي

الحرة البالغة العفيفة فإذا كان المقذوف رجلا فكذلك يجلد قاذفه

أيضا وليس فيه نزاع بين العلماء فإن أقام القاذف بينة على صحة

ما قاله درأ عنه الحد ولهذا قال تعالى " ثم لم يأتوا بأربعة شهداء

فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم

الفاسقون " فأوجب على القاذف إذا لم يقم البينة على صحة

ما قال ثلاثة أحكام " أحدها " أن يجلد ثمانين جلدة " الثاني" أنه

ترد شهادته أبدا " الثالث " أن يكون فاسقا ليس بعدل لا عند الله

ولا عند الناس .

واله أعلم

تفسير .. ابن كثير

دمتم بخير

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 09-28-2008, 04:22 AM   رقم المشاركة : 3

 

.

*****

(سورة النحل)

( وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ){5}

"والأنعام" الإبل والبقر والغنم ونصبه بفعل مقدر يفسره : "خلقها لكم" من جملة الناس "فيها دفء" ما تستدفئون به من الأكسية والأردية من أشعارها وأصوافها "ومنافع" من النسل والدر والركوب "ومنها تأكلون" قدم الظرف للفاصلة

( وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ ){6}

"ولكم فيها جمال" زينة "حين تريحون" تردونها إلى مراحها بالعشي "وحين تسرحون" تخرجونها إلى المرعى بالغداة

( وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلا بِشِقِّ الأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ){7}

"وتحمل أثقالكم" أحمالكم "إلى بلد لم تكونوا بالغيه" واصلين إليه على غير الإبل "إلا بشق الأنفس" بجهدها "إن ربكم لرءوف رحيم" بكم حيث خلقها لكم

( وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ ){8}

"و" خلق "الخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة" مفعول له والتعليل بهما بتعريف النعم لا ينافي خلقها لغير ذلك كالأكل في الخيل الثابت بحديث الصحيحين "ويخلق ما لا تعلمون" من الأشياء العجيبة الغريبة

( وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ){9}

"وعلى الله قصد السبيل" أي بيان الطريق المستقيم "ومنها" أي السبيل "جائر" حائد عن الاستقامة "ولو شاء" هدايتكم "لهداكم" إلى قصد السبيل "أجمعين" فتهتدون إليه باختيار منكم

(تفسير الجلالين)

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 10-01-2008, 06:09 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 






سورة البقــرة .. آية ( 219 )

"يسألونك عن الخمر والميسر" القمار وما في حكمهما "قل" لهم "فيهما"

أي في تعاطيهما "إثم كبير" عظيم وفي قراءة بالمثلثة لما يحصل بسببهما

من المخاصمة والمشاتمة وقول الفحش "ومنافع للناس" باللذة والفرح في

الخمر وإصابة المال بلا كد في الميسر "وإثمهما" أي ما ينشأ عنهما من

المفاسد "أكبر" أعظم "من نفعهما" ولما نزلت شربها قوم وامتنع عنها آخرون

إلا أن حرمتها آية المائدة "ويسألونك ماذا ينفقون" أي ما قدره "قل" أنفقوا

"العفو" أي الفاضل عن الحاجة ولا تنفقوا ما تحتاجون إليه وتضيعوا أنفسكم

وفي قراءة بالرفع بتقدير هو "كذلك" أي كما بين لكم ما ذكر "يبين الله لكم

الآيات لعلكم تتفكرون"

والله أعلم

تفسير الجلاليــن

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 10-02-2008, 12:46 AM   رقم المشاركة : 5

 



بسم الله الرحمن الرحيم



" ولتكبروا الله على ما هداكم "

أي ولتذكروا الله عند انقضاء عبادتكم

كما قال " فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا "

وقال " فإذا قضيتم الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون "

وقال

" فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ومن الليل فسبحه وأدبار السجود "

ولهذا جاءت السنة باستحباب التسبيح والتحميد والتكبير بعد الصلوات المكتوبات

وقال ابن عباس :

ما كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

إلا بالتكبير ولهذا أخذ كثير من العلماء مشروعية التكبير في عيد الفطر

من هذه الآية

" ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم

حتى ذهب داود بن علي الأصبهاني الظاهري

إلى وجوبه في عيد الفطر لظاهر الأمر في قوله

" ولتكبروا الله على ما هداكم "

وفي مقابلته مذهب أبي حنيفة رحمه الله أنه لا يشرع التكبير في عيد الفطر

والباقون على استحبابه على اختلاف في تفاصيل بعض الفروع

بينهم وقوله " ولعلكم تشكرون "

أي إذا قمتم بما أمركم الله من طاعته بأداء فرائضه وترك محارمه

وحفظ حدوده فلعلكم أن تكونوا من الشاكرين بذلك.


 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
قديم 10-04-2008, 02:12 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 






ســـــــورة .. لقمــــــــــان


يقول تعالى مخبرا عن وصية لقمان لولده وهو لقمان بن عنقاء بن سدون واسم ابنه ثاران

في قول حكاه السهيلي وقد ذكره الله تعالى بأحسن الذكر وأنه آتاه الحكمة وهو يوصي

ولده الذي هو أشفق الناس عليه وأحبهم إليه فهو حقيق أن يمنحه أفضل ما يعرف ولهذا

أوصاه أولا بأن يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا ثم قال محذرا له " إن الشرك لظلم عظيم "

أي هو أعظم الظلم قال البخاري حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة

عن عبد الله قال : لما نزلت " الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم " شق ذلك على أصحاب

رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا : أينا لم يلبس إيمانه بظلم ؟ فقال رسول الله

" إنه ليس بذلك ألا تسمع لقول لقمان : يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم "


والله أعلـم

تفسير ابن كثير


دمتم بخير

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 10-04-2008, 07:03 AM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 







ســــورة .. البقـــرة


الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ

"الشيطان " تقدم معنى الشيطان واشتقاقه فلا معنى لإعادته . و " يعدكم " معناه يخوفكم " الفقر " أي بالفقر لئلا تنفقوا . فهذه الآية متصلة بما قبل , وأن الشيطان له مدخل في التثبيط للإنسان عن الإنفاق في سبيل الله , وهو مع ذلك يأمر بالفحشاء وهي المعاصي والإنفاق فيها . وقيل : أي بأن لا تتصدقوا فتعصوا وتتقاطعوا . وقرئ " الفقر " بضم الفاء وهي لغة . قال الجوهري : والفقر لغة في الفقر , مثل الضعف والضعف .

وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا

الوعد في كلام العرب إذا أطلق فهو في الخير , وإذا قيد بالموعود ما هو فقد يقدر بالخير وبالشر كالبشارة . فهذه الآية مما يقيد فيها الوعد بالمعنيين جميعا . قال ابن عباس : في هذه الآية اثنتان من الله تعالى واثنتان من الشيطان . وروى الترمذي عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن للشيطان لمة بابن آدم وللملك لمة فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله , ومن وجد الأخرى فليتعوذ بالله من الشيطان - ثم قرأ - الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء ) . قال : هذا حديث حسن صحيح . ويجوز في غير القرآن " ويأمركم الفحشاء " بحذف الباء , وأنشد سيبويه : أمرتك الخير فافعل ما أمرت به فقد تركتك ذا مال وذا نسب والمغفرة هي الستر على عباده في الدنيا والآخرة . والفضل هو الرزق في الدنيا والتوسعة والنعيم في الآخرة , وبكل قد وعد الله تعالى .

ذكر النقاش أن بعض الناس تأنس بهذه الآية في أن الفقر أفضل من الغنى ; لأن الشيطان إنما يبعد العبد من الخير , وهو بتخويفه الفقر يبعد منه . قال ابن عطية : وليس في الآية حجة قاطعة بل المعارضة بها قوية . وروي أن في التوراة ( عبدي أنفق من رزقي أبسط عليك فضلي فإن يدي مبسوطة على كل يد مبسوطة ) . وفي القرآن مصداقه وهو قوله : " وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين " [ سبأ : 39 ] . ذكره ابن عباس .

وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ

تقدم معناه . والمراد هنا أنه سبحانه وتعالى يعطي من سعة ويعلم حيث يضع ذلك , ويعلم الغيب والشهادة . وهما اسمان من أسمائه ذكرناهما في جملة الأسماء في [ الكتاب الأسنى ] والحمد لله.


والله أعلم

تفسير القرطبي

دمتم بخير

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 10-06-2008, 06:21 AM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 






ســـورة .. الأعـــراف

خُذِ الْعَفْوَ

دخل فيه صلة القاطعين , والعفو عن المذنبين , والرفق بالمؤمنين , وغير ذلك

من أخلاق المطيعين

وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ

صلة الأرحام , وتقوى الله في الحلال والحرام , وغض الأبصار , والاستعداد لدار القرار .

وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ

وفي قوله " وأعرض عن الجاهلين " الحض على التعلق بالعلم , والإعراض عن أهل الظلم , والتنزه عن منازعة السفهاء , ومساواة الجهلة الأغبياء , وغير ذلك من الأخلاق الحميدة والأفعال الرشيدة . قلت : هذه الخصال تحتاج إلى بسط , وقد جمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم لجابر بن سليم . قال جابر بن سليم أبو جري : ركبت قعودي ثم أتيت إلى مكة فطلبت رسول الله صلى الله عليه وسلم , فأنخت قعودي بباب المسجد , فدلوني على رسول الله صلى الله عليه وسلم , فإذا هو جالس عليه برد من صوف فيه طرائق حمر ; فقلت : السلام عليك يا رسول الله . فقال : " وعليك السلام " . فقلت : إنا معشر أهل البادية , قوم فينا الجفاء ; فعلمني كلمات ينفعني الله بها . قال : " ادن " ثلاثا , فدنوت فقال : " أعد علي " فأعدت عليه فقال : ( اتق الله ولا تحقرن من المعروف شيئا وأن تلقى أخاك بوجه منبسط وأن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي وإن أمرؤ سبك بما لا يعلم منك فلا تسبه بما تعلم فيه فإن الله جاعل لك أجرا وعليه وزرا ولا تسبن شيئا مما خولك الله تعالى ) . قال أبو جري : فوالذي نفسي بيده , ما سببت بعده شاة ولا بعيرا . أخرجه أبو بكر البزار في مسنده بمعناه . وروى أبو سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إنكم لا تسعون الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق " . وقال ابن الزبير : ما أنزل الله هذه الآية إلا في أخلاق الناس . وروى البخاري من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير في قوله : " خذ العفو وأمر بالعرف " قال : ما أنزل الله هذه الآية إلا في أخلاق الناس . وروى سفيان بن عيينة عن الشعبي أنه قال : إن جبريل نزل على النبي صلى الله عليه وسلم , فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " ما هذا يا جبريل " ؟ فقال : " لا أدري حتى أسأل العالم " في رواية " لا أدري حتى أسأل ربي " فذهب فمكث ساعة ثم رجع فقال : " إن الله تعالى يأمرك أن تعفو عمن ظلمك وتعطي من حرمك وتصل من قطعك " . فنظمه بعض الشعراء فقال : مكارم الأخلاق في ثلاثة من كملت فيه فذلك الفتى إعطاء من تحرمه ووصل من تقطعه والعفو عمن اعتدى وقال جعفر الصادق : أمر الله نبيه بمكارم الأخلاق في هذه الآية , وليس في القرآن آية أجمع لمكارم الأخلاق من هذه الآية . وقال صلى الله عليه وسلم : ( بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) . وقال الشاعر : كل الأمور تزول عنك وتنقضي إلا الثناء فإنه لك باقي ولو أنني خيرت كل فضيلة ما اخترت غير مكارم الأخلاق وقال سهل بن عبد الله : كلم الله موسى بطور سيناء . قيل له : بأي شيء أوصاك ؟ قال : بتسعة أشياء , الخشية في السر والعلانية , وكلمة الحق في الرضا والغضب , والقصد في الفقر والغنى , وأمرني أن أصل من قطعني , وأعطي من حرمني , وأعفو عمن ظلمني , وأن يكون نطقي ذكرا , وصمتي فكرا , ونظري عبرة . قلت : وقد روي عن نبينا محمد أنه قال ( أمرني ربي بتسع الإخلاص في السر والعلانية والعدل في الرضا والغضب والقصد في الغنى والفقر وأن أعفو عمن ظلمني وأصل من قطعني وأعطي من حرمني وأن يكون نطقي ذكرا وصمتي فكرا ونظري عبرة ) . وقيل : المراد بقوله : " خذ العفو " أي الزكاة ; لأنها يسير من كثير . وفيه بعد ; لأنه من عفا إذا درس . وقد يقال : خذ العفو منه , أي لا تنقص عليه وسامحه . وسبب النزول يرده , والله أعلم . فإنه لما أمره بمحاجة المشركين دله على مكارم الأخلاق , فإنها سبب جر المشركين إلى الإيمان . أي اقبل من الناس ما عفا لك من أخلاقهم وتيسر ; تقول : أخذت حقي عفوا صفوا , أي سهلا . قوله تعالى : " وأمر بالعرف " أي بالمعروف . وقرأ عيسى بن عمر " العرف " بضمتين ; مثل الحلم ; وهما لغتان . والعرف والمعروف والعارفة : كل خصلة حسنة ترتضيها العقول , وتطمئن إليها النفوس . قال الشاعر : من يفعل الخير لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس وقال عطاء : " وأمر بالعرف " يعني بلا إله إلا الله . قوله تعالى : " وأعرض عن الجاهلين " أي إذا أقمت عليهم الحجة وأمرتهم بالمعروف فجهلوا عليك فأعرض عنهم ; صيانة له عليهم ورفعا لقدره عن مجاوبتهم . وهذا وإن كان خطابا لنبيه عليه السلام فهو تأديب لجميع خلقه . وقال ابن زيد وعطاء : هي منسوخة بآية السيف . وقال مجاهد وقتادة : هي محكمة ; وهو الصحيح لما رواه البخاري عن عبد الله بن عباس قال : قدم عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر فنزل على ابن أخيه الحر بن قيس بن حصن , وكان من النفر الذين يدنيهم عمر , وكان القراء أصحاب مجالس عمر ومشاورته , كهولا كانوا أو شبانا . فقال عيينة لابن أخيه : يا ابن أخي , هل لك وجه عند هذا الأمير , فتستأذن لي عليه . قال : سأستأذن لك عليه ; فاستأذن لعيينة . فلما دخل قال : يا ابن الخطاب , والله ما تعطينا الجزل , ولا تحكم بيننا بالعدل ! قال : فغضب عمر حتى هم بأن يقع به . فقال الحر ; يا أمير المؤمنين , إن الله قال لنبيه عليه السلام " خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين " وإن هذا من الجاهلين . فوالله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه , وكان وقافا عند كتاب الله عز وجل . قلت : فاستعمال عمر رضي الله عنه لهذه الآية واستدلال الحر بها يدل على أنها محكمة لا منسوخة . وكذلك استعملها الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ; على ما يأتي بيانه . وإذا كان الجفاء على السلطان تعمدا واستخفافا بحقه فله تعزيره . وإذا كان غير ذلك فالإعراض والصفح والعفو ; كما فعل الخليفة العدل

والله أعلم

تفسير القرطبي

دمتم بخير

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 10-19-2008, 10:32 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 





سورة الحجــرات

قيل : إن هذه الآية نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط . وسبب ذلك ما رواه سعيد عن قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث الوليد بن عقبة مصدقا إلى بني المصطلق , فلما أبصروه أقبلوا نحوه فهابهم - في رواية : لإحنة كانت بينه وبينهم - , فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أنهم قد ارتدوا عن الإسلام . فبعث نبي الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد وأمره أن يتثبت ولا يعجل , فانطلق خالد حتى أتاهم ليلا , فبعث عيونه فلما جاءوا أخبروا خالدا أنهم متمسكون بالإسلام , وسمعوا أذانهم وصلاتهم , فلما أصبحوا أتاهم خالد ورأى صحة ما ذكروه , فعاد إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فأخبره , فنزلت هذه الآية , فكان يقول نبي الله صلى الله عليه وسلم : ( التأني من الله والعجلة من الشيطان ) .

وفي رواية : أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى بني المصطلق بعد إسلامهم , فلما سمعوا به ركبوا إليه , فلما سمع بهم خافهم , فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أن القوم قد هموا بقتله , ومنعوا صدقاتهم . فهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بغزوهم , فبينما هم كذلك إذ قدم وفدهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله , سمعنا برسولك فخرجنا إليه لنكرمه , ونؤدي إليه ما قبلنا من الصدقة , فاستمر راجعا , وبلغنا أنه يزعم لرسول الله أنا خرجنا لنقاتله , والله ما خرجنا لذلك , فأنزل الله تعالى هذه الآية .

وسمي الوليد فاسقا أي كاذبا . قال ابن زيد ومقاتل وسهل بن عبد الله : الفاسق الكذاب . وقال أبو الحسن الوراق : هو المعلن بالذنب . وقال ابن طاهر : الذي لا يستحي من الله . وقرأ حمزة والكسائي " فتثبتوا " من التثبت . الباقون " فتبينوا " من التبيين

في هذه الآية دليل على قبول خبر الواحد إذا كان عدلا ; لأنه إنما أمر فيها بالتثبت عند نقل خبر الفاسق . ومن ثبت فسقه بطل قوله في الأخبار إجماعا ; لأن الخبر أمانة والفسق قرينة يبطلها . وقد استثنى الإجماع من جملة ذلك ما يتعلق بالدعوى والجحود , وإثبات حق مقصود على الغير , مثل أن يقول : هذا عبدي , فإنه يقبل قوله . وإذا قال : قد أنفذ فلان هذا لك هدية , فإنه يقبل ذلك . وكذلك يقبل في مثله خبر الكافر . وكذلك إذا أقر لغيره بحق على نفسه فلا يبطل إجماعا . وأما في الإنشاء على غيره فقال الشافعي وغيره : لا يكون وليا في النكاح . وقال أبو حنيفة ومالك : يكون وليا لأنه يلي مالها فيلي بضعها . كالعدل , وهو وإن كان فاسقا في دينه إلا أن غيرته موفرة وبها يحمي الحريم , وقد يبذل المال ويصون الحرمة , وإذا ولي المال فالنكاح أولى .

قال ابن العربي : ومن العجب أن يجوز الشافعي ونظراؤه إمامة الفاسق . ومن لا يؤتمن على حبة مال كيف يصح أن يؤتمن على قنطار دين . وهذا إنما كان أصله أن الولاة الذين كانوا يصلون بالناس لما فسدت أديانهم ولم يمكن ترك الصلاة وراءهم , ولا استطيعت إزالتهم صلي معهم ووراءهم , كما قال عثمان : الصلاة أحسن ما يفعل الناس , فإذا أحسنوا فأحسن , وإذا أساءوا فاجتنب إساءتهم . ثم كان من الناس من إذا صلى معهم تقية أعادوا الصلاة لله , ومنهم من كان يجعلها صلاته . وبوجوب الإعادة أقول , فلا ينبغي لأحد أن يترك الصلاة مع من لا يرضى من الأئمة , ولكن يعيد سرا في نفسه , ولا يؤثر ذلك عند غيره .

وأما أحكامه إن كان واليا فينفذ منها ما وافق الحق ويرد ما خالفه , ولا ينقض حكمه الذي أمضاه بحال , ولا تلتفتوا إلى غير هذا القول من رواية تؤثر أو قول يحكى , فإن الكلام كثير والحق ظاهر .

لا خلاف في أنه يصح أن يكون رسولا عن غيره في قول يبلغه أو شيء يوصله , أو إذن يعلمه , إذا لم يخرج عن حق المرسل , والمبلغ , فإن تعلق به حق لغيرهما لم يقبل قوله . وهذا جائز للضرورة الداعية إليه , فإنه لو لم يتصرف بين الخلق في هذه المعاني إلا العدول لم يحصل منها شيء لعدمهم في ذلك . والله أعلم .

وفي الآية دليل على فساد من قال : إن المسلمين كلهم عدول حتى تثبت الجرحة ; لأن الله تعالى أمر بالتثبت قبل القبول , ولا معنى للتثبت بعد إنفاذ الحكم , فإن حكم الحاكم قبل التثبت فقد أصاب المحكوم عليه بجهالة .

فإن قضى بما يغلب على الظن لم يكن ذلك عملا بجهالة , كالقضاء بالشاهدين العدليين , وقبول قول العالم المجتهد . وإنما العمل بالجهالة قبول قول من لا يحصل غلبة الظن بقبوله . ذكر هذه المسألة القشيري , والذي قبلها المهدوي .

فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا

أي لئلا تصيبوا , فـ " أن " في محل نصب بإسقاط الخافض .

قَوْمًا

أي بخطإ .

بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ

على العجلة وترك التأني


ولله أعلم

تفسير القرطبي

دمتم في حفظ الله

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 10-20-2008, 10:27 PM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 






سورة الإســراء

وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ

الآية نزلت في عمر بن الخطاب . وذلك أن رجلا من العرب شتمه , وسبه عمر وهم بقتله , فكادت تثير فتنة فأنزل الله تعالى فيه : " وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن " ذكره الثعلبي والماوردي وابن عطية والواحدي . وقيل : نزلت لما قال المسلمون : إيذن لنا يا رسول الله في قتالهم فقد طال إيذاؤهم إيانا , فقال : ( لم أومر بعد بالقتال ) فأنزل الله تعالى : " وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن " ; قاله الكلبي . وقيل : المعنى قل لعبادي الذين اعترفوا بأني خالقهم وهم يعبدون الأصنام , يقولوا التي هي أحسن من كلمة التوحيد والإقرار بالنبوة . وقيل : المعنى وقل لعبادي المؤمنين إذا جادلوا الكفار في التوحيد , أن يقولوا الكلمة التي هي أحسن . كما قال : " ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم " [ الأنعام : 108 ] . وقال الحسن : هو أن يقول للكافر إذا تشطط : هداك الله ! يرحمك الله ! وهذا قبل أن أمروا بالجهاد . وقيل : المعنى قل لهم يأمروا بما أمر الله به وينهوا عما نهى الله عنه ; وعلى هذا تكون الآية عامة في المؤمن والكافر , أي قل للجميع . والله أعلم . وقالت طائفة : أمر الله تعالى في هذه الآية المؤمنين فيما بينهم خاصة , بحسن الأدب وإلانة القول , وخفض الجناح وإطراح نزغات الشيطان ; وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( وكونوا عباد الله إخوانا ) . وهذا أحسن , وتكون الآية محكمة .

إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ

أي بالفساد وإلقاء العداوة والإغواء.. يقال : نزغ بيننا أي أفسد ; قاله اليزيدي . وقال غيره : النزغ الإغراء .

إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا

أي شديد العداوة .. وفي الخبر ( أن قوما جلسوا يذكرون الله , عز وجل فجاء الشيطان ليقطع مجلسهم فمنعته الملائكة فجاء إلى قوم جلسوا قريبا منهم لا يذكرون الله فحرش بينهم فتخاصموا وتواثبوا فقال هؤلاء الذاكرون قوموا بنا نصلح بين إخواننا فقاموا وقطعوا مجلسهم وفرح بذلك الشيطان ) . فهذا من بعض عداوته .

والله أعلم

تفسير القرطبي

دمتم بخير

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:09 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir