يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-20-2008, 02:03 AM   رقم المشاركة : 1411
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ساهر الليل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 21
ساهر الليل is on a distinguished road


 

لكي تكسب ابنك !!
حسين بن سعيد الحسنية

هذه مجموعة من الوصايا أقدمها لكل أب وولي حٌمِّل أمانة التربية والبناء لجيل الأمة القادم من البنات والأبناء ، ليعلم أن التربية للنشء في هذا الوقت أصبح من الأمور المعقّدة في ظل انفتاح العالم ، وسهولة الوصول لكل شر ، وغياب الثقافة الفكرية والتربوية عند الآباء والأمهات ، ولضرورة أن نتكاتف جميعاً لحماية كيان الأسرة المسلمة ، وأن نحافظ على ثباتها أمام الشهوات والفتن ، علَّ الله تعالى أن ينفع بها , وما عليك – يا رعاك الله – إلا أن تتأمل بتفكيرٍ عميق لا سطحيّ ، وبنظرة ثاقبة لا عابرة في هذه الوصايا لتساهم أنت بدورك أيضاً تجاه أبناءك وأسرتك ، والله الهادي جل وعلا .

أولاً :

أشعر ابنك بأهميته مهما كان صغرُ سنه وقلّة إدراكه ، وامنحه جزءاً من مساحة التعبير عن نفسه حينما يعبر عن ما يحب وما يكره ، واجعل الحوار الهادئ الهادف بينكما طريق للوصول إلى ما تريده أنت , ولا تطرد ابنك عنك ، فهذا حبيبك عليه الصلاة والسلام يخرج مع ابن عباس رضي الله عنهما وهو لم يتجاوز العشر سنوات يعلّمه كلمات حفظناها عن ابن عباس رضي الله عنهما عن حبيبه وحبيبنا عليه الصلاة والسلام .

ثانياً :

اظهر حبك لابنك ، وكوّن له الرصيد العاطفي الذي يبحث عنه ، فهو يتألم ويأمل ، ويؤثر ويتأثر ، ويريدك أن تضمّه وتمسح دمعته ، وتلازمه في سراءه وضراءه ، فإذا لم يجد ذلك الحنان الأبوي فسيبحث عنه عند غيرك وحينها يقع في مالا تتمناه وتخشاه من الفواحش والآثام ، وفي سؤال لشباب ضيّعوا دينهم وأسرهم عن أسباب غيّهم وفسادهم ودخولهم في الفواحش و المخدرات والآثام قال أكثرهم من أهم الأسباب غياب آباءنا و أمهاتنا عنا واجتماعاتهم واهتمامهم بشؤونهم ومصالحهم حتى أوقعونا في ما نحن فيه .

ثالثاً :

اغضب منه لأجل رضا الله تعالى ، ومعنى ذلك هو أن لا تغضب منه لأجل نصرة نفسك كإثبات الوجود أو تغضب منه لمصلحة دنيوية ( لا ) فالغضب من الأبناء والبنات حينما يُقصّرون في جانب عبادتهم لربهم جل وعلا ، أو يتخلفون عن تتبع سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام ، أو يهملون أوامر الله تعالى فلا يقومون بأدائها ، ويبادرون لكل ما نهى الله تعالى عنه فيقومون بالتعدي ومجاوزة الحد فيها ، وإذا حققت ذلك كوّنت منهم أجيال آمنة مطمئنة حريصة على مبدأها وعقيدتها .

رابعاً :

اقبلهم على ما جاؤوا عليه ، فقد يُرزق بعضنا من ابتلاه الله بعاهة أو إعاقة أو عيب خلقي فإياك أن تتضجر مما قسمه الله لك ولابنك وأظهر الرضا وأكثر من الحمد لله تعالى ، و لا تُحسِّس ابنك بألم إعاقته أو عاهته ، واعمل جاهداً على أن يتكيف مع وضعه ، واصنع له طرقاً تناسبه وتناسب إعاقته ليصل إلى النجاح الذي يريده وتريده أنت .

خامساً :

لا تتصنع المثالية أمام أبناءك وبناتك واعلم أنك بشرٌ تخطئ وتصيب ، لذا عليك إذا أخطأت بحق أحدهم أن تظهر له ندمك على خطأك وأن تبادره بالاعتذار والأسف " وإذا اعترفنا بأخطائنا أمام أبناءنا فلن نسقط من أعينهم كما يظن البعض – وإنما سيزدادون حباً وتقديراً لنا ، وسيتنسمون في بيوتنا روائح الصدق والمصداقية ، إن للتصرف على السجية والطبيعة دون تكلف أو تزوير طعماً مميزاً لا يعرف لذته إلا من ذاقه .. " دليل التربية الأسرية - البكار " .

سادساً :
لا تكن مفتاح شر لأبنائك وبناتك بأن تيسر لهم الوصول إلى المنكرات وذلك بأن تصاحبهم إلى بلاد الكفار ، أو تجلب لهم الدش والقنوات الفاضحة في البيت ، أو أن تكون متجاوزاً للحد في إعطاءهم ما يريدون وقت ما يريدون من المال وغيره لذا فإنه يتعين عليك وكما بنيت لهم بيتاً من الطين والحديد لحمايتهم الظاهرية فلا بد أن تبني لهم بيتاً من المثل والأخلاقيات لحمايتهم الباطنية والقلبية .

سابعاً :
أعطهم جزءاً من وقتك واحذر بأن تشغلك الدنيا عنهم فهم بحاجتك وحاجة توجيهاتك ونصحك ، ولا تحسسهم باليتم وأنت بينهم حياً ، واعلم بأنه ..

ليس اليتيم من انتهى أبواه من ** هم الحياة وخلّفاه ذليلا
إن اليتيم هو الذي تلقى له ** أمٌّ تخلت أو أباً مشغولا
ثامناً :
حفزهم لفعل الطاعات بالتشجيع والتهنئة والدعاء لهم ، والثناء عليهم أمام أقرانهم وأصدقائهم ولا تبخل عليهم بالهدية فهي مفتاح للقلوب وفرحة للصدور وحبل وثيق للتواصل والمقاربة وكافئهم على نجاح لهم حققوه ، أو سبيل خير سلكوه ، وأظهر لهم سعادتك بنجاحهم ، وبأنك فخور بهم .

تاسعاً :

علمهم بأهم المبادئ التي يجب أن يتربى عليها المسلم كوحدانية الله تعالى ووجوب حبه وحب نبيه عليه الصلاة والسلام وتقديم حبهما على كل حب ، وكالإيمان بالموت والقبر والنار والجنة والبعث والحساب ، وبالقيام بالعبادات حق القيام من صلاة وصوم وزكاة وحج وبر للوالدين ومساعدة للمحتاجين ، وإغاثة للملهوفين ، ومعاونة العجزة والمساكين ، وتربيتهم على أن يكونوا دعاة للهدى ، ومنارات يهتدي بها غيرهم , فأنت بذلك كله تساهم في إنتاج جيل دعوي الأمة في أمس الحاجة إليه .

عاشراً :

اكتشف مواهبهم وساعدهم في تنميتها في الخير ، فحينما تكتشف أن أحد أبناءك عنده حس أدبي مثلاً فأحضر له كل ما يفيده لتنميته هذا لحس من كتب ومراجع أدبية وغيرها ، ومن ثم حاول بأن توجهه بأن يسخر تلك الموهبة لله ورسوله ودينه وأبناء أمته حتى يخرج في الأمة من أجيالنا من يذود عن حياضها ويدافع عن مقدساتها .

حسين بن سعيد الحسنية
للتواصل : hos3030@hotmail.com

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 10-20-2008, 02:03 AM   رقم المشاركة : 1412

 

الأسرة ملاذنا الآمن
سالم مبارك الفلق

كانت الأسرة فيما مضى تعيش حياة بسيطة هادئة , يسودها جو مفعم بالمودة والمحبة والتعاون , تقوى فيه أواصر القرابة والروابط الأسرية وتشتد , يخدم الصغير فيها الكبير , ويحنو الكبير فيها على الصغير ... أما الآن فقد تعقدت الحياة وكثرت التزاماتها وقد تضطر الظروف البعض للابتعاد عن أسرهم فترة من الزمن , حتى أصبحت أعباء الحياة في أيامنا هذه تثقل كاهل الأبوين خاصة في الطبقات الفقيرة والمتوسطة فضلاً عن القلق الذي يساور الآباء على مستقبل أولادهم في عصر سريع التغير ملئ بالمفاجآت ..

ما الأسرة :ـ
إننا نعيش في بيئات مضطربة وصراعات عنيفة ترهقنا وتؤلمنا , فمع التحول الكبير في جميع شئون حياتنا وما رافقه من صراعات فكرية و أزمات سياسية , ومع الاحباطات الشديدة التي يعانيها كل فرد منا نظل نحنّ إلى ذلك الملاذ الآمن تلك هي ( الأسرة ) التي تمتص كل ما بنا من خوف وقلق وتعب وتوتر , تنعشنا وتمدنا وتحفزنا وتعطينا كل ما نفتقده في عالمنا الخارجي من الألفة والحب والاستقرار والانتماء , نسيج جميل من العلاقات حاجات يتم بعضها بعضا تتدفق بمسارات متوازية وعلاقات تبادلية خالقة إحساسا بالقوة والانتماء .

هذه الكلمة الصغيرة تعني لنا الكثير كونها المؤسسة التي يرتكز عليها بناء المجتمع السليم المتكامل , و المسئولة تماما عن بناء شخصية الطفل فهي بمثابة القلب في الجسد ؛ فان صلحت صلح المجتمع كله , وان فسدت فسد المجتمع كله . ولكن الصعوبة تظهر في إيجاد صياغة تعريفية لها .. فأرسطو يرى أن (( الأسرة تنظيم طبيعي تدعو إليه الطبيعة )) , و أوجست كونت يعرفها بأنها (( الخلية الأولى في جسم المجتمع , وهي النقطة التي يبدأ منها التطور )) , ويعرفها جون لوك بأنها (( مجموعة من الأشخاص ارتبطوا بروابط الزواج و الدم والاصطفاء أو التبني مكونين حياة معيشية مستقلة ومتفاعلة , يتقاسمون عبء الحياة , وينعمون بعطائها )) , ويرى نيمكوف أن الأسرة رابطة اجتماعية من زوج وزوجة وأطفالهما , او من زوج بمفرده مع أطفاله , أو زوجة بمفردها مع أطفالها . ويرى مصطفى الخشاب ان الأسرة (( عبارة عن مؤسسة اجتماعية تنبعث من ظروف الحياة والطبيعة التلقائية للنظم والأوضاع الاجتماعية )) ..

وهناك خصائص مشتركة في كل أسرة منها على سبيل المثال لا الحصر :
1. أن الأسرة ضرورة حتمية بفرضها الواقع والطبيعة البشرية .
2. وأنها عماد المجتمع وأحد مرتكزاته الأساسية .
3. وان لكل أسرة نظام محدد ودستور تسير بتعليماته .
4. وان الأسرة تتصف بالاستمرارية ؛ فلا تموت إلا بوفاة جميع أعضائها .

أهم وظائف الأسرة :

أولاً / الوظيفة البيولوجية :
تنحصر في الإنجاب و حفظ النوع وتحديد أو تنظيم النسل وقد تكفلت الفحوصات المتخبرية بإيجاد العلاج المناسب لخلق لبنة أسرية نقية خالية من الأمراض و العاهات الوراثية ومبنية على التجاذب الجيني و التجانس البيولوجي واختيار الأصلح للأصلح .

ثانباً/ الوظيفة النفسية :
إن تزويد أفراد الأسرة بالإحساس بالأمن والاستقرار والتوافق النفسي من أهم الوظائف من خلال معالجة المشكلات وحلولها , وتنمية الثقة بالذات , وإعطاء كل فرد شعورا بقيمته وأهميته في الأسرة لأن إحساس الأبناء بالحب يحميهم من أي انفعال عاطفي طائش ربما يعرضهم للهلاك كما أن الجو العام الذي يعيش فيه الأبناء من تقبل أو رفض و محبة أو جحود وفتور كل هذا يطبع علامات على شخصيتهم .

ثالثا / الوظيفة التربوية :
تقع مسؤولية تربية الأبناء على الوالدين في المرتبة الأولى والتربية في معناها الشامل لا تعني توفير الطعام،والشراب،والكساء،والعلاج وغير ذلك من أمور الدنيا ،بل تشمل كذلك ما يصلح الإنسان ويسعده منها غرس القيم والفضائل الكريمة والآداب والأخلاقيات والعادات الاجتماعية التي تدعم حياة الفرد وتحثه على أداء دوره في الحياة , ومنها غرس مفاهيم حب الوطن والانتماء وترسيخ معاني الوطنية في أفئدة الأبناء بالتضحية والدفاع عنه , ومنها أيضا التخطيط الجيد أثناء الإجازات والعطل الصيفية للاستفادة من أوقاتها فيما يعـود بالنفع على الفرد والأسرة والمجتمع من خلال توجيه طاقاتهم إلى البرامج العلمية النافعة،والدورات التدريبية المفيدة،و ممارسة الرياضة البدنية , ومنها إبعادهم عن المواد الإعلامية المضرة ، وتقديم البديل النافع لهم من الوسائل المسموعة أو المرئية،أو المكتوبة , ومنها إبعادهم عن رفاق السوء فمعظم الجرائم،وتعاطي المخدرات،والانحراف الفكري يقف خلفه رفاق السوء. ويرى كثير من الآباء والأمهات أن دورهم في تربية أولادهم ينتهي عند بلوغ الولد أو البنت سناً معينة فيتركهم أو يهملهم ظناً أن الأولاد قد كبروا في السن ولا يحتاجون إلى توجيه ومتابعة،وهذا خلل في التربية ينتج عنه مشاكل لا تحمد عقباها فمسؤولية الأبوين لا تنتهي مهما كبر الأبناء لأنهم في حاجة دائما الى التوجيه والنصح والإرشاد ولا غنى لهم عن خبرات وتجارب كبار السن .

رابعاً ً / الوظيفة الاجتماعية :
تعليم الأبناء الكيفية السليمة للتفاعل الاجتماعي وتكوين العلاقات الاجتماعية من خلال ما يتعلمه الأبناء في محيط الأسرة من أشكال التفاعل الاجتماعي مع أفراد الأسرة وعلى الأسرة تكييف هذا التفاعل وضبطه على النحو الذي يتوافق مع قيم المجتمع ومثله ومعاييره بما يجعلهم قادرين على التفاعل مع الآخرين في المجتمع . لأن العلاقة بين الفرد والأسرة والمجتمع فيها كثير من الاعتماد المتبادل ولا يمكن لأحدهم أن يستغني عن الآخر فالأسرة ترعى شئون الأفراد منذ الصغر والمجتمع يسعى جاهداً لتهيئة كل الفرص التي تمكن هؤلاء الأفراد من أداء أدوارهم الاجتماعية وتنمية قدراتهم بالشكل الذي يتوافق مع أهداف المجتمع. هذا التكامل الاجتماعي المشترك يتطلب إمداد الأبناء بالاتجاهات والمهارات اللازمة للعمل بفاعلية في خدمة المجتمع كالتطوع في الأعمال الخيرية لمساعدة الأسر الفقيرة والمحتاجة , او دعم الجمعيات والنشاطات الاجتماعية من خلال تشجيع الأهل لأطفالهم وإشراكهم في المناسبات وغرس حسن التصرف والسلوك لدى الأبناء وتربيتهم وتلقينهم ثقافة المجتمع وتقاليده وتهيئتهم لتحمل مسؤولياتهم الاجتماعية على أكمل وجه فبفضل الجو الأسري والمحيط العائلي والبيئة المجتمعية تنتقل إلى الناشئة تقاليد أمتهم ونظمها وأعرافها بل وعقائدها وآدابها وفضائلها وتاريخها فإذا وفقت الأسرة في أداء هذه الوظيفة الاجتماعية الجليلة حققت البيئة الاجتماعية آثارها البليغة في المجال التربوي . فالأبناء في كثير من الأحيان يتخذون من آبائهم وأمهاتهم وبقية أفراد الأسرة القدوة والمثل الأعلى في السلوك لذا يجب أن يكون أفراد الأسرة خير قدوة للأبناء بالتزامهم معايير المجتمع والفضائل والآداب الحسنة .

خامساً / الوظيفة الاقتصادية :
إن توفير الدعم المادي لما يضمن حياة كريمة لأفراد الأسرة يأتي من خلال التخطيط للدخل والإنفاق بما ينفعها , وكذا تأمين المستقبل بتوفير جزء من الدخل .

سادساً / الوظيفة العقلية :
يقول علماء النفس أن الأهل هم المعلم الأول للطفل يتعلم منهم السلوك واللغة والخبرات والمعارف , ويتعلم منهم كيف يكون التعلم والاختبار وحل المشكلات , ومن الأهل يحدد الطفل موقفه إما ان يصبح محبا للتعلم وتحصيله والإقبال عليه , او يكون كارها له غير آبه به ...... وكم يكون جميلا لو توصلنا الى منهج ملائم ومناسب نسير عليه للوصول الى هذه الغاية ويصلح لكل الآباء وكل الأطفال , ولكن يبدو انه ليس من السهولة بمكان أن نجد نظاما يصلح لكل الناس في كل زمان ومكان .
إما أن التعقيد الملموس في جوانب الحياة جعلنا نحيا على صدى الذكريات ونتشمم أريج الماضي , ثم نعيد صياغته بصور ثلاثية الأبعاد تفتقر إلى روح الحياة والحب ودفء الماضي , أو أن هذه المنظومة بدأت تتلاشى قوانينها أمام إعصار الإعلام والغزو الفكري المتجذر في مناهج الوطن العربي وأطره الأيدلوجية .. من المتعارف عليه أننا نعيش في مجتمع ما بعد التصنيع وهذا يدفع بنا إلى تجربة أنواع جديدة للأسرة ومفاهيم متنوعة لطريقة التعايش داخل الأسرة وتغير أسرع للقيم و المفاهيم . والسؤال الذي نتجاهل وجوده هو هل سيتضخم مفهوم الأسرة لدينا في المستقبل ؛ فكلما تضخم حجم مجموعة ما كانت أولى بأن تنقسم إلى فئات متعددة القيم والمفاهيم , وما هي قيم الأسرة التي يتوقع أن تحملها وتدافع عنها ؟ وما مدى الحصانة الفكرية والعقدية والنفسية التي تقينا التفتت الأسري ؟؟ وهل يفترض بنا أن نضع معايير وعناصر للأسرة من أجل ثباتها ومن أجل تعزيز الثقة فيها , ام التعامل معها تلقائيا وحسب الأحداث ؟؟؟ ثم هل نحن في الطريق لاستحداث شكل جديد من أشكال الأسرة او سوف نستمر في التفكير بالأسرة بالمصطلحات التقليدية نفسها . ؟؟


الأستاذ /
سالم مبارك الفلق
حضرموت
alfalagg@yahoo.com
binhuid@hotmail.com

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 10-20-2008, 02:04 AM   رقم المشاركة : 1413
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ساهر الليل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 21
ساهر الليل is on a distinguished road


 

الحسم في السلبيات
م. عبد اللطيف البريجاوي

(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لاَّ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ))
(( إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع حتى يسأل الرجل عن أهل بيته ))
ما زلنا نبحث عن وسائل متعددة لإصلاح الأسرة المسلمة هذه الأسرة التي هي مفتاح الهزائم ومفتاح الانتصارات .. فبقدر ما تكون قريبة من الإسلام فإنها تكون سعيدة منتجة وبقدر ما تكون بعيدة عن الإسلام تكون شقية متفرقة.
ذكرنا نقاطا :
• تخفيف مثيرات الشهوة في البيوت " صيد الفوائد تربة الأبناء "
• اشاعة ثقافة المصارحة في البيوت . "
• مراعاة الفروق الفردية في الأسرة
نتابع اليوم:
الحسم في السلـبـيات :
إن الإسلام جاء للعالم كله وهذا يعني أنه منفتح على العالم كله قال تعالى " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " (107) الأنبياء
ونتيجة لهذا الانفتاح الذي هو ميزة لهذا الدين قد يتسرب للمجتمع المسلم بشكل عام وللأسرة المسلمة بشكل خاص بعض الأمور والحيثيات الغربية أو الشرقية والغريبة عن المجتمع المسلم وعن مبادئه وأهدافه .
ومن هنا يكمن دور الأسرة في تحصين البيت من هذه السلبيات المختلفة وهي مسؤولية عظيمة وجسيمة تقع على أكتاف وأعناق الآباء والأمهات ذلك أن هذا الانفتاح الخطير والاختلاط الكبير جعل كثيرا من الأمور السلبية تتسرب إلى بيوتنا ونحن عنها غافلون وربما الكثير الكثير من المسلمين لا يلقون لها بالا وهي أشد أخطر وأكثر ضررا.
ولقد حذر النبي عليه السلام في كثير من أحاديثه من هذا التقليد الأعمى فقال " لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه " البخاري
ووقف أمام هذه الواردات الغربية والشرقية موقفا منهجيا علميا :

1- فما وافق الأصول الإسلامية ووافق الأهداف الإسلامية قبله .
فعندما قدم تميم الداري رضوان الله عليه من بلاد الشام وتعلم من هناك كيف تشعل السرج وأنار بها المسجد النبوي دعا له النبي عليه السلام بأن ينور قبره وقبل منه هذا الوافد الجديد الذي لا يخالف أصولا إسلامية بل يفيد الدعوة ويفيد الأمة

2- ماخالف هذه الأصول والأهداف رفضه رفضا قاطعا لا هوادة فيه حرصا منه على استقلالية الإسلام والمسلمين . روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد "
ومن هذا القبيل أمره عليه السلام بمخالفة اليهود والنصارى فعن عبادة بن الصامت قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اتبع الجنازة لم يقعد حتى توضع في اللحد فعرض له حبر فقال هكذا نصنع يا محمد قال فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال خالفوهم قال أبو عيسى هذا حديث غريب
وهكذا يجب أن يكون تعامل المسلمين اليوم مع هذه الواردات المختلفة.

إن الأسرة تولد كما يولد الطفل وإن الفترات الذهبية لتربية الأسرة هي تلك الفترات الذهبية لتربية الطفل أي في السنوات الأولى من ولادتها
لكن ويا للأسف الشديد فإن كثيرا من الأزواج يبدؤون حياتهم الزوجية وهم غير ملتزمين بالإسلام فتبدو الأسرة في الفترات الذهبية لتربيتها ضائعة لا تعرف منهجا ولا طريقا وينشأ قسم من الأولاد على هذا المنوال
ثم يبدأ الأب والأم بالتوبة عندما يقتربون من الثلث الأخير في أعمارهم ويريدون أن يزيلوا كل السلبيات التي كانت دفعة واحدة فيحصل الصدام بين الأزواج أو بين الأب والأم من جهة وبين الأولاد من جهة أخرى
لقد كان منهج النبوة في السلبيات التي توجد في البيت منهجا واضحا وصريحا هو عدم السماح لهذه السلبيات أن تبيت ليلة واحدة في البيت لقد كان منهجه هو الحسم في السلبيات .

فعن عائشة قالت جعلت على باب بيتي سترا فيه تصاوير فلما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدخل نظر إليه فهتكه قالت فأخذته فقطعت منه نمرقتين " روه الإمام أحمد وأصله في الصحيحين
فالنبي عليه السلام كان موقفه عندما رآى شيئا مخالفا وسلبيا في بيته هو الحسم في هذه السلبية حتى أنه نزع هذه التصاوير بيده كما صرح الإمام أحمد في روايته
ومرة تتكلم السيدة عائشة عن صفية فيكون موقف النبي حاسما فقد روى أبو داود في سننه
عن عائشة قالت قلت للنبي صلى الله عليه وسلم حسبك من صفية كذا وكذا قال غير مسدد تعني
قصيرة فقال " لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته "
إن الحسم في السلبيات في السنوات الذهبية من عمر الأسرة له الدور الكبير في سير هذه الأسرة في الطريق الصحيح والسليم
لكن إذا تأخر الرجل في الحسم وإنهاء السلبيات من بيته حتى سن متأخرة فهذا لا يعني اليأس لكنه مكلف شرعا بإزالته ولكنه يحتاج إلى جهد أكبر يرافقه حكمة بالغة
إن السكوت عن السلبيات المختلفة في الأسرة يجعلها تتراكب وتتواكب لتشكل سدا منيعا في طريق إصلاح الأسرة التي كلفنا الله سبحانه وتعالى بإصلاحها والأخطر من ذلك هو أن القائمين على الأسرة من الآباء والأمهات هم الذين يكرسون هذه السلبيات المختلفة فتنشأ الأسرة بعيدة كل البعد عن المنهج القويم والصراط المستقيم والأمثلة على ذلك كثيرة فمن ذلك التدخين أمام الأولاد والجلوس في البيت والأب ذو عورة مكشوفة ومتابعة الساعات الطوال على شاشات الفضائيات وغير ذلك مع أن الله جعل الأب حاكما على بيته فمن يمنعه على الأقل من تطبيق الإسلام في بيته "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون "
والله ولي التوفيق

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 10-20-2008, 01:43 PM   رقم المشاركة : 1414
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 



شمــــــــــــوخ

ساهــر الليـــل

أشكر لكما تواصلكما المستمر

ومشاركاتكما القيمة .. المفيدة

التي أثريتما بها الموضوع

لا حرمنا الله من هذا التواصل الرائع

لكما مني كل التقدير والإحتــرام



دمتما بخير

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 10-20-2008, 11:32 PM   رقم المشاركة : 1415
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 



مع كل وداع ستتعلم



إن رحى العمر تدور .. بك .. أو بدونك !!

وأنه ليس لديك خيار

سوى الرضوخ فى بعض الامور

كى لا ينكسر الحجر !!

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 10-20-2008, 11:34 PM   رقم المشاركة : 1416
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 



مع كل وداع ستتعلم



فن التلويح من غير دموع

ورسم ابتسامة واسعة اكبر من قرص الشمس

لتوضح لهم إنـك متقبل لفكرة الرحيل

وأن لا يقلقوا أو يخافوا عليك

فأنت تعرف كيف تتدبر أمرك وحدك !!

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 10-20-2008, 11:34 PM   رقم المشاركة : 1417
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 



مع كل وداع ستتعلم



أن عصافير الشتاء

تختلف عن مثيلاتها فى الخريف

وأن بعضها يموت فى الطريق

فلا تحسب أن عصفور الأمس

هو نفسه صاحبك الذى غادر ذات شتاء

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 10-20-2008, 11:35 PM   رقم المشاركة : 1418
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية العضو

مزاجي:










إبن القرية غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 



مع كل وداع ستتعلم



إن الاصرار على التمسك بما مضى

يحسب من أرصدة عمرنا

لحظة بلحظة

يوما بيوم

وإن باقات العمر الزهرية ستذبل

ولن تنتظرنا

حتى ندرك أننا فقدناهم للابد !!

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 10-20-2008, 11:36 PM   رقم المشاركة : 1419
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 



مع كل وداع ستتعلم



أن تحزم حقائبك أنت أيضا

فبرحيلهم عن ارصفة سكنوها

عليك أنت أيضا أن ترحل ورائهم

ولكن فى الاتجاه المعاكس

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 10-20-2008, 11:37 PM   رقم المشاركة : 1420
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية العضو

مزاجي:










إبن القرية غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 



مع كل وداع ستتعلم



أن لا تصر على إقفال غرف سكنوها

واشياء اقتنوها

بل تعرضها على الملاء

وتدع المجال للجميع أن يرتعوا بها

حتى تمسح اثار اقدامهم عن المكان كله

فيضيعوا مع زحمة الضوضاء التى احدثتها

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 0 والزوار 9)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:38 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir