يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 05-03-2011, 07:47 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road

قرة الأعين


 





المؤمن سعى دائما إلى أن تقر عينه في الدنيا بطاعة الله تعالى ,

وبرؤية من يحب على أحسن حال وأفضل مآل ,

كما تقر عينه في الآخرة برضا الله تعالى ورؤية وجهه في الجنة ,

ففي الدنيا يستشعر المؤمن ويرى قرة عينه حينما يقف بين يدي الله تبارك وتعالى يناجيه ويناديه ,

فيحسن الركوع والسجود والدعاء والخشوع ,

عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ:

حُبِّبَ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا : النِّسَاءُ ، وَالطِّيبُ ، وَجُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاَةِ.

أخرجه أحمد 3/128(12318) و3/199(13088).

كما أنه في الدنيا تقر عينه برؤية أهله وولده ومن يحب على حسن الطاعة والاستقامة لله رب العالمين ,

كما قال تعالى على لسان المؤمنين الصالحين:

" وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74)

أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75)

خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76) "

سورة الفرقان .

قال صاحب البحر المحيط ( 8/396 ) :

قرة أعين ؛ كناية عن السرور والفرح ،

وهو مأخوذ من القر وهو البرد.


يقال : دمع السرور بارد ، ودمع الحزن سخن ،

ويقال : أقر الله عينك ، وأسخن الله عين العدو.

وقال أبو تمام :

فأما عيون العاشقين فأسخنت .... وأما عيون الشامتين فقرت

وقيل : مأخوذ من القرار أي يقر النظر به ولا ينظر إلى غيره.

وقال ابن عباس : قرة عين الولدان تراه يكتب الفقه والظاهر أنهم دعوا بذلك ليجابوا في الدنيا فيسروا بهم.

ثم تكون قرة العين في الآخرة حينما يدخل المؤمن الجنة ويأنس بقرب ربه ,

ويحيا حياة أبدية خالدة في النعيم الذي لا ينتهي , والسعادة التي لا تنقطع , قال تعالى :

" وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا

مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ
"

(108) سورة هود.

عن أبي حازم , قال : سمعت سهل بن سعد الساعدي ,

يقول: شهدت من رسول الله , مجلسا وصف فيه الجنة , حتى انتهى ,

ثم قال , في آخر حديثه :

فيها ما لا عين رأت , ولا أذن سمعت , ولا خطر على قلب بشر ,

ثم قرأ هذه الآية :

" تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ

فلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
"

. سورة السجدة . أخرجه أحمد 5/334(23214) و\"مسلم\" 8/143(7237)..



فاللهم وأقر أعيننا في الدنيا بذكرك وشكرك وحسن عبادتك ,

وأقر أعيننا في الآخرة بمغفرتك ورضوانك .









...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:16 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir