يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 05-16-2010, 09:08 AM   رقم المشاركة : 1
Berightback اعظم دهـــــــــــــــــــــــــــــاة العــــــــــــــرب وقصه


 


اعظم دهاة العرب وقصه
________________________________________
أخرج ابن عساكر عن الشعبي قال: "دهاة العرب أربعة: معاوية، وعمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة، وزياد ابن ابيه، فأما معاوية فللحلم والأناة، وأما عمرو فللمعضلات، وأما المغيرة فللمبادهات 0 أي 0المفاجأت 0 وأما زياد فللكبيرة والصغيرة".
وقال الأصمعي: "كان معاوية -رحمه الله- يقول: أنا للأناة، وعمرو للبديهة، وزياد للصغار والكبار، والمغيرة للأمر العظيم".
وجاء في كتب السير والأدب أن عبد الله بن قاسم بن طولون 0 كاتب العباس بن أحمد ابن طولون قال: بعث إليّ أحمد بن طولون بعد أن مضى من الليل نصفُه، فوافيته وأنا منه خائفٌ مذعور.
ودخل الحاجب بين يديّ وأنا في أثره، حتى أدخلني إلى بيتٍ مظلم، فقال لي: سلِّم على الأمير!
فسلّمت، فقال لي ابن طولون من داخل البيت وهو في الظلام : لأي شيءٍ يصلح هذا البيت ؟ قلت: للتفكير ، قال : ولِمَ ؟
قلت: لأنه ليس فيه شيءٌ يشغل الطرف بالنظر فيه.
قال: أحسنت! امض إلى ابني العباس، فقل له: يقول لك الأمير اغدُ عليّ، وامنعه من أن يأكل شيئاً من الطعام إلى أن يجيئني؛ فيأكل معي، فقلت: السمع والطاعة.
وكان العباس قليل الصبر على الجوع ؛ فاكل شيئاً يسيراً قبل ذهابه إلى أبيه ؛ فَمَنَعْتُه ؛ فركب إليه، وجلس بين يديه، وأطال أحمد بن طولون عمداً ، حتى علم أن العباس قد اشتدّ جوعه ، وأُحْضِرت مائدةٌ ليس عليها إلاّ البوارد ( الاكل البارد ) من البقول المطبوخة ؛ فانهمك العباس في أكلها ؛ لشدة جوعه ، حتى شبع من ذلك الطعام ، وأبوه متوقف عن الانبساط في الأكل ، فلما علم أنه قد امتلأ من ذلك الطعام أمرهم بنقل المائدة ، وأُحْضِر كلُّ لون طيّب من الدجاج ، والبط ، والجَدْي ، والخروف ؛ فانبسط أبوه في جميع ذلك ، فأكل ، وأقبل يضع بين يدي ابنه منه ؛ فلا يمكنه الأكل ؛ لِشِبَعه .
قال له أبوه : إنني أردت تأديبك في يومك هذا بما امتحنتك به ؛ 0 لا تلق بهمَّتك على صغار الأمور 0 بأن تسهِّل على نفسك تناول يسيرها ؛ فيمنعك ذلك من كبارها ، ولا تشتغل بما يقلّ قدرُه؛ فلا يكون فيك فضلٌ لما يعظم قدره .
فما مضى ذكره من الأخبار إنما هو نزرٌ يسيرٌ مما ورد من هذا المعنى في كتب السير والتراجم .

 

 

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:52 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir