في صيف عام 1384 كان زواج محمد عبد الواحد بن سعيّد بمدينة جده وما كان فيه قصور أفراح مثل ما هو حاصل ألآن يأتي صاحب الفرح الساعه ثمانيه يستقبل ضيوفه وآخر الليل يأخذون عروسهم وعلى بيوتهم ...
الفرح زمان كان مهلك.. خاصة لأصحاب العريس المخلصين، وأقاربه وجماعته ..قبل الزواج بثلاثة أيام لابد من تعيين وتحديد المكان الواسع وتهيئته وتسويته لأنها أرض ترابيه ويكون قريب من عداد كهرباء يتحمل العقود ومن هنا تبدأ المعاناة البحث عن كهربائي وإحضار قدد خشبيه وتثبيتها في الأرض تثبيت جيد ومن ثم تركيب العقد عليها وتحديد مكان الطبخ ويكون في أقصى المكان مع خيمه للطباخ وصبيانه والذبائح تكون جاهزه من قبل أسبوع من موعد الفرح في حوش قريب من مكان الحفل ومن صباح يوم الفرح يحضر شباب جماعة العريس لتنظيف المكان وتبريحه ونصب التيازير حول المكان وإحضار حافظات الثلج وتعبئتها بالماء وتجهيز مكان القهوه بالقرب من خيمة الطباخ
ومن بعد صلاة العصر يبدأ توا فد الجماعه المقربين من العريس شيباَ وشباب ومن هنا يبدأ فرد الزل وفوقها طوالات على دائر المكان المفروش مع وضع التكايات على رأس كل طواله ومن بعد صلاة العشاء يبدأ توافد الضيوف الفرادى من الجماعه وهذا ما حصل في زواج محمد عبد الواحد
وبعد العشاء فجأه شفنا سعيد العاصمي ومعه الشيخ علي دغسان رحمه الله ، اتجهنا جميعنا الموجودون نحوهما للترحيب والسلام عليهما وكانا للتو نازلين من الطائف وكانت مفاجأة سارة لنا نحن أبناء القرية لوجود دغسان معنا في استقبال قرية الأبنا أهل العروس ..
قال كنت في الطائف وسعيد العاصمي موجود في أنتداب مع الضيافه وقال لي بزواج محمد سعيد وشجعني بمرافقتي لمشاركتكم في الفرح وما قصرتم الله يعطيكم العافيه شغلكم يجمّل وكيف ترتيبكم في استقبال الأبنا ؟
قلنا له العاده في المدن يأتون الضيوف فرادى الأول الأول والتالي التالي وبما أن أبو العروس مقيم فتره طويله في المدن فما راح تكون على طريقة أهل الديره ...
وهذا ماحصل.. بدأوا الضيوف في التوافد فرادى.. وبالطبع كان في مقدمة المستقبلين دغسان ..
ونحن نستقبل الضيوف أتى واحد غير نظيف الملبس ولا مرتب الهندام .. صافح الستقبلين وأتجه رأساَ إلى صدر المجلس وجلس على كنبه كانت من ضمن ثلاثة أطقم معده لكبار الضيوف ...
قال علي بن عزله وهو من ضمن فتوات الوادي الموجودين في الخدمه في تلك الليله ..أنا بأغدي أنتف البدوي ذياك بأيده من فوق الكنبه ... وش غدى به يقعد هنياك ؟
سمعه دغسان.. وقال.. لا لا ياسمي !! خله أنا بأروح له وأشوف عنه ومن خلال إجاباته بأعرف من هو .. ماراح في صدر المجلس إلا يعرف قيمة نفسه
وفعلأَ راح له دغسان وجلس بجواره ورحب به وقال يا ضيفنا ما عرفناك .. قال أنا معزوم في زواج هنا في هذه الحاره وفيه ملعبه وأنا الشاعر الذي بيشارك فيه وأسم صاحب الزواج فلان ..
رحب به دغسان وقال الله يحييك شاركنا فرحنا.. أما الذي ذكرته فربما يكون في حاره ثانيه ...
وأعتذر الرجال وقال الله يتمم فرحكم واسمحوا لي بأروح أدور لصاحب الفرح وقام دغسان معه وودعه إلى طرف الحوش ...
وعود دغسان مبتسم وقال .. أنا ماقلت لكم إن الرجال ماراح في الصدر إلا يعرف مكانه.. وعلمنا بالحوار الذي دار بينهما ، والحقيقه إن الشباب قد أعدوا... زيره.. وشاعر يسد فراغ ، وظيفته عسكري في المرور أسمه مجحود أبن خما ش يقرب للشاعر المشهور أبن خماش الزهراني وفعلاَ بعد ماتعشوا ضيوفنا وكان عشاء مجمل ولله الحمد دق الزير ..[ ولم يكن في حسابنا أن دغسان بيشارك لأنه أنقطع عن ممارسة الشعرأكثر من عشرين سنه للمشاركه في حفلات الزواج ]
أقول دق الزير وكان الذي يد قه واحد من الأبنا و أبدع فيه والذ ي يرفص بالعرضه سعيد بن طالع من قرية خفه ... وما أكملنا درجين
حتى نزل دغسان في وسط المعراض
وقال: والله أن لي أكثر من عشرين سنه ما قلت حرف واحد في زواج أنا بأشارككم لكن أسمحوا لي إذا تلكلكت ...
وبداء يلالي وقال حدوه حلوه جداَ ولكن مع الأسف ما و جدت إلا الطرف الثاني وجدته عند نايف بن عوضه حفظه الله
يقول في الرد
قر يا محفل[ن] أحياك فروان ومحمد سعيد
وحضر فيك شيخان القبائل وشباناَ وشيبه
والكهارب تضي وابليس ماطاق يدخل بينها
التقيته مع حدّه يقل طالع الطائف لحاجه
قلت عود وقال أذل ما القتل صف عني وحل
أثرني لو لزمته كان الأزيار بي تقضي عليه
وقضينا ليله كانت من أجمل ليالي جده بالنسبة لنا في ذلك الوقت .... رحم الله من مات وكان حاضر في ذلك الحفل وحفظ الأحياء منهم الآن .
علي بن حسن