صالح بن ناصر مرحباً بك

الجار صالح بن ناصر

النزلة اليمانية .... الدفء والود والألفة والأمان
النزلة ترتبط عندي بالمواقف والأحبة فيها نشأت وترعرعت وعرفت أقاربي
وجيراني ............ أسماء حفرت في ذاكرتي وعلى رأسها الغالي : أبوأحمد
صالح بن ناصر .... منزلنا مقابل منزله ... إبنه أحمد صديق طفولتي ووالدته
حفظها الله ملاذ والدتي حفظها الله وسندها عند الشدائد وكل مانحتاجه في غياب
الوالد يأّمنه العم صالح وزوجته حفظهما الله .
أباأحمد عندما حضرت أخي محمد رحمه الله الوفاة حمله بين يديه وذهب به
للمستشفى لعل وعسى رغم يقين والدتي انّه قد فارق الحياة .
أباأحمد : كاريزما خاصة وشخصية مميزة حتى في مظهره كان غير .
أذكر أنه كان يأتي من العمل مجهداً ليجد من طفل في سن الخامسة أسئلة
مثيرة للضحك والشفقة في آن فيجيب برحابة صدر .
من بينها : هو ياعم صالح تلبس بنطلون ؟ فيجيب : لبس الشغل ياولدي
طبعاً كان يضع في السيارة خوذة وقائية يرتديها في عمله وحتى هذه سألته
عنها فوضح لي أهميتها في عمله و أنّها من دواعي السلامة .
وغيرها من الأسئلة .... تعلمت من العم صالح حفظه الله الكثير والكثير
العم صالح بحكم انّه يمتلك سيّارة آنذاك في حي تعد السيارات فيه شبه
معدومة كان كثير من الجيران يلجأ إليه .
مايميز أبواحمد حفظه الله أريحيته وجمال الحوار معه ..هذا ماترسخ
في ذهني منذ الطفولة فقد كنت مستمع وكما أتصور جيد للحوارات التي
كانت تستهويني آنذاك .
كنت أرى أنّ أبرز فرسانها الريس (علي بن حسن) وكذلك العم صالح بن ناصر حفظهما الله .

أذكر حزن والدي ووالدتي عندما إنتقل من بيت ناصر إلى عمارته التي عمرها
قرب منزل الفنان محمد عبده في النزلة أيضاً .
إستقر في الطائف وبقي ومازال مستقراً في قلوب كثير من الجيران المحبين له ولأسرته فبارك الله فيه وحفظ له أسرته وأحسن لنا وله الختام .
أبو أحمد يستحق أكثر من هذه الأسطر ولكنني سأترك لغيري ان يضيف مايراه
عن هذه القامة الشامخة لاعدمناه .