يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 05-09-2010, 12:03 PM   رقم المشاركة : 1
جريدة اليوم وكتاب هروب إلى النجاح


 

.

*****

نقلاً عن جريدة اليوم الإلكترونية

22/5/1431هـ


------------------

السيرة الذاتية للدكتور سعيد أبو عالي
هروب إلى النجاح

تعتبر كتابة السير من الفنون الأدبية التي ظهرت في العصر الحديث، حيث توجه لها رجال الفكر والأدب والمسؤولون، لينقلوا لنا عبر كتابة سيرتهم بداياتهم وتأثير الأحداث عليهم، وطرائق تعاطيهم مع بعض الأحداث، فترى صورة هذا أو ذاك ماثلة أمامك، يكتبها لك بخط يده؛ كي تقف عند أهم منعطفات حياته.

فحين يتحدث الرجال المثقفون عن سيرتهم الذاتية، كالدكتور سعيد أبو عالي، ترى الأبصار شاخصة، والأعناق ممدودة، تتلقف كل كلمة تقال في هذه السيرة، كون هذا الرجل من الرواد في التعليم، ومن السباقين لتبني المشاريع الثقافية، ومن المنظرين للفكر التربوي التعليمي، عرفته المنطقة الشرقية مديراً للتربية والتعليم، كما عرفته من المثقفين المتواضعين الذين كلما ازدادوا علماً ازداد تواضعهم وتعاطيهم مع الآخر، وحقيق علينا أن نقرأ لسيرة هذا الرجل، ونطلع على تاريخه التكويني والمعرفي وتدرجه في المناصب، لنقترب منه خطوة كما اقترب منا خطوات.

كل ما سبق هو مقدمة لكتاب «هروب إلى النجاح» الذي ألفه الدكتور سعيد بن عطية أبو عالي، وهو كتاب سيرة ذاتية من الدرجة الأولى، بلغ عدد صفحاته مائتين وأربعاً وعشرين صفحة، من القطع المتوسط، يعتبر الكتاب بمثابة نافذة على قصة نجاح الدكتور أبو عالي في هذه الحياة، كما أنه أنموذج لمن أراد أن يحفر اسمه ويشار له بالبنان حين تعد الشخصيات.

افتتح الدكتور كتابه بأبيات للشاعر أحمد شوقي، ثم بدأ الحديث عن حياته مذ كان عمره أربع سنوات، حين كان يختبئ ويتدثر تحت جبة والده ــ رحمات الله عليه ــ ليسأل والده عنه أخواته من باب المزاح، تحدث بعدها عن تلك اللحظات الأليمة التي فارق فيها والده الدنيا، وعن ذلك الحب الكبير الذي جمع بين والده ووالدته رحمهما الله، بعدها تحدث عن إخوته وأخواته، بعدها تحدث عن قريته فأخذ يصفها ويذكر بعض شخصياتها وأهلها وعاداتها.

ثم تحدث عن التحاقه بمدرسة بني ظبيان، وسفره إلى مكة المكرمة، واصفاً مشاعره حين ركب السيارة لأول مرة، كان الدكتور يصف تلك الرحلة بكل دقة وبكل تفاصيلها وكأنها كانت بالأمس، ما يدل على الذاكرة القوية التي يتمتع بها الدكتور، ويستمر الدكتور في الحديث عن رؤيته للكعبة لأول مرة وفقدانه للحرية حينما بدأ العمل، وسفره لجدة.

تناول بعد ذلك بداية سيره على الطريق الصحيح حيث رجوعه للدراسة بعد أن كان يعمل، وانطلاقته في رحلة العودة إلى قريته ليبدأ مشواره في الدراسة، فينتظم في اليوم التالي في مدرسة بني ظبيان، ويدرسه الأستاذ سعد المليص، ذاكراً الدوائر الحمراء الخمس التي نالها بسبب ارتباطه بمحصول الحصاد، وتصميمه على النجاح رغم ما كان يعانيه من ظروف محيطة لا تساعده على النجاح.

مكملاً حديثه عن حركة التنوير العامة التي قام بها بعض المشايخ آنذاك كالشيخ سعد المليص، والشيخ عبدالله السعدي، والشيخ سعيد عياش، والشيخ علي معجل، والشيخ محمد حجاج، متحدثاً بعد ذلك عن طلبات العمل بالتدريس في ذلك الوقت، وقرارات التعيين التي استثنته في بادئ الأمر وردود أفعال العائلة على ذلك، ذاكراً خبر تعيينه مدرساً واصفاً الفرحة التي مر بها.

ثم بدأ يتحدث عن المرحلة الجديدة له بعد أن عين مدرساً في مدرسة بني سالم، متذكراً تلك اللحظات المحزنة التي سمع فيها عن طريق المذياع خبر وفاة الملك عبدالعزيز ــ طيب الله ثراه ــ وما تلاه من تعيين الملك سعود ــ طيب الله ثراه ــ ملكاً للمملكة العربية السعودية، معلناً انطلاقة البناء الإداري والحضاري للمملكة، وعلى رأسها إعلان افتتاح مدارس للبنات، ذاكراً التطورات التي حدثت في المدرسة.

تحدث بعد ذلك عن الهروب الرابع انتقاله إلى مدرسة بني ظبيان، التي كانت أول مدرسة حينذاك تطبق أساليب التعليم الحديث، منوهاً إلى بدايات تشكل الوعي وتصميمه على مواصلة دراسته رغم كثرة مسؤولياته، واعتماده مبدأ التثقيف الذاتي عن طريق القراءة، ذاكراً المدارس الليلية التي فتحها الأستاذ المليص، وتكوينه لجمعية البر الخيرية.

أما الهروب الخامس فقد كان إلى معهد إعداد المعلمين الذي افتتح في منطقة الباحة، متذكراً التوقعات التي قالها له أحد الأساتذة المصريين، مستذكراً بمرارة العدوان الثلاثي على مصر، ومسترسلاً في حديثه عن الوحدة العربية، ذاكراً باب الأمل الذي فتح له بإكمال دراسته، بعد ذلك تحدث عن زواجه، وأولاده وأحفاده.

ثم تحدث الدكتور عما دار في مجلس الوزراء بالطائف والنظرة الاجتماعية، والوضع المالي، والمقررات المدرسية، وقضية عدم استقرار المعلمين، كما تحدث عن الأستاذ محمد حسين أمين، وتطوير المليص لأفكار الدكتور أبو عالي، حتى وصل لمرحلة الهروب السادس وهي مرحلة الدراسات الجامعية، حيث تحدث عن كلية التربية في مكة المكرمة، ودعم الأصدقاء له، والبحث عن مورد مالي آخر، متذكراً بعض الشخصيات التي ساعدته على إكمال دراسته، ونكسة عام 67، ويستمر الدكتور في الحديث عن مرحلة الدراسات العليا، متذكراً توجيهات الوزير والدهشة الغامرة التي انتابته في مطار لندن والصمت المزمجر في نيويورك وأعلى عمارة في الدنيا، مواصلاً الحديث عن البيئة المختلفة في جامعة سانت لويس وجامعة وسكونسون وجامعة شمالي كالورادو والعودة للوطن، وجامعة الملك عبدالعزيز والتعليم في المنطقة الشرقية، ووفاة والدته ــ رحمات الله عليها ــ وأبنائه ودراستهم الجامعية وسمو الأمير محمد بن فهد، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ــ حفظه الله لنا ــ منهياً الكتاب بالهروب الأخير.

------------------

سعادة الدكتور سعيد أبو عالي يقدم الكتاب
لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز
أمير المنطقة الشرقية



سعادة الدكتور سعيد أبو عالي يقدم الكتاب
لسمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز
مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية



الخبر على جريدة اليوم




*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:09 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir