يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-03-2008, 09:41 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ساحات
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
فارس عراء is on a distinguished road

انت يامبصر أعجزت أن تكون مثل الشيخ الضرير؟؟؟


 

أنت أنت يا مبصر أعجزت أن تكون مثل هذا الشيخ الضرير ؟؟؟؟

أن شيخنا هو الرجل الذى عوتب فيه النبى الكريم صلى الله عليه و سلم

من فوق سبع سماوات هو عبد الله بن أم مكتوم

هو مكى قرشى تربطه بالرسول صلى الله عليه و سلم علاقة نسب .

فهو ابن خال أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضوان الله عليها

و على آل بيت الرسول صلى الله عليه و سلم .

شهد عبد الله بن أم مكتوم مطلع النور فى مكة

فشرح الله عز و جل صدرة للأيمان و كان من السابقين الى الاسلام .

عاش ابن ام مكتوم محنة المسلمين فى مكه

بكل ما حفلت به من تضحيات و ثبات و صمود و فداء

و عانى من أذى قريش ما عاناه أصحابه

و ذاق من بطشهم و قسوتهم ما ذاقوه فما ضعف و لا تزعزع

و لا فترت حماسته و لا ضعف له ايمان

و انما زاده ذلك استمساكا بدين الله

و تعلقا بكتاب الله و تفقها بشرع الله

و اقبالا على الرسول صلى الله عليه و سلم .

و لما اشتدت قريش على الرسول صلى الله عليه و سلم

و الذين أمنوا معه و اشتد أذاها لهم أذن الله للمسلمين بالهجرة الى يثرب .

فكان عبد الله بن ام مكتوم و مصعب بن عمير أول من قدم الى المدينة

من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم

و ما أن بلغ عبد الله بن ام مكتوم يثرب حتى طفق هو

و صاحبه مصعب بن عمير يترددان على الناس و يقرآنهم القرآن

و يفقهانهم فى الدين ,

و لما قدم الرسول صلى الله عليه و سلم أخذ عبد الله بن ام مكتوم

و بلال بن رباح مؤذنين للمسلمين يصدعان بكلمة التوحيد

كل يوم خمس مرات و يدعوان الناس الى الصلاة و يحضانهم على الفلاح ,

فكان بلال يؤذن و بن ام مكتوم يقيم الصلاة و ربما أذن بن ام مكتوم و أقام بلال .

و قد بلغ من أكرام البنى صلى الله عليه و سلم لأبن أم مكتوم

أن استخلفه على المدينة عند غيابه عنها بضع عشر مرة كانت أحداها يوم غادرها لفتح مكة .

و فى أعقاب غزوة بدر أنزل الله على نبيه صلى الله عليه و سلم

من آى القرآن ما يرفع شأن المجاهدين

و يفضلهم على القاعدين

فأثر ذلك فى نفس بن ام مكتوم و عز عليه فى نفس أبن ام مكتوم

و عز عليه ان يحرم من هذا الشرف الرفيع

و قال : يا رسول الله لو أستطيع الجهاد لجاهدت .

ثم سأل الله بقلب خاشع أن ينزل قرآنا فى شأنه و أمثاله

ممن تعوقهم عاهاتهم عن الجهاد و جعل يدعو ربه فى ضراعة :

اللهم أنزل عذرى .... اللهم أنزل عذرى . فاستجاب الله له و أنزل

بسم الله الرحمن الرحيم

(لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ

وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ

فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً

وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً
)

صدق الله العظيم (النساء:95)

و على الرغم من أن الله سبحانه و تعالى أعفى عبد الله ابن ام مكتوم و أمثاله

من الجهاد فقد أبت نفسه الطموح أن يقعد مع القاعدين

و عقد العزم على الجهاد فى سبيل الله .

لأن النفوس الكبيرة لا تقنع الا بكبار الأمور

فحرص رضوان الله عليه منذ ذلك اليوم الا تفوته غزوة

و حدد لنفسه وظيفتها فى ساحات القتال

فكان يقول أقيمونى بين الصفين

و حملونى اللواء أحمله لكم و أحفظه فأنا أ‘مى لا استطيع الفرار

و يالها من مهمة شاقة أختارها لنفسه فى ساحات المعارك و القتال .

و فى السنة الرابعة عشر للهجرة عزم عمر بن الخطاب

على أن يخوض معركة فاصلة مع الفرس لفتح الطريق امام جيوش المسلمين

فكتب الى عماله

(لا تدعوا أحدا له سلاح أو فرس أو نجدة أو رأى الا انتخبتموه ثم وجهتموه لى و العجل العجل ).

فطفقت جموع المسلمين تلبى نداء الفاروق و تنهال على المدينة

من كل حدب و صوب

و كان فى جملة هؤلاء المجاهد المكفوف البصر عبد الله ابن ام مكتوم

فجعل الفاروق على الجيش سعد بن أبى وقاص

و أوصاه وودعه و لما بلغ الجيش القادسية

برز عبد الله بن أم مكتوم لابسا درعه مستكملا عدته و ندب نفسه

لحمل راية المسلمين و الحفاظ عليها أو الموت دونها .

و التقى الجمعان فى ايام ثلاثه قاسية عابسة

و أحترب الفريقان حربا لم يشهد تاريخ الفتوح بمثلها

حتى أنجلى اليوم الثالث عن نصر مؤور للمسلمين

فزال عرش من أعرق عروش الدنيا

و ارتفعت رايه التوحيد فى أرض الوثنية

و كان ثمن هذا النصر المبين مئات الشهداء

و كان من بين هؤلاء الشهداء عبد الله ابن ام مكتوم

فقد وجدوه صريعا مضرجا فى دمائه و هو يعانق راية التوحيد .

أنتهت القصة المنقوله بتصرف من كتاب صور من حياة الصحابة للدكتور عبد الرحمن رافت الباشا

 

 


التعديل الأخير تم بواسطة فارس عراء ; 02-03-2008 الساعة 09:45 PM.

   

رد مع اقتباس
قديم 02-04-2008, 04:09 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو نشط
 
الصورة الرمزية رامي بن سعيد
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رامي بن سعيد is on a distinguished road


 

الله يجزاك خير عزيزي ونسال الله عز وجل ان يجمعنا بهم في جنات النعيم

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 02-05-2008, 07:43 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو ساحات
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
صمت الليل is on a distinguished road


 

نقل مبارك

جوزيت خيرا

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 02-07-2008, 01:01 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عضو ساحات
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
فارس عراء is on a distinguished road


 

رامي بن سعيد

عذب الكلام

بريق الماس

اشكركم على المرور

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 02-08-2008, 09:50 PM   رقم المشاركة : 6

 

جزاك الله خيراً يا فارس عراء ونفع بك
تقبل مروري ..

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 01-23-2009, 06:47 PM   رقم المشاركة : 7

 




يرفع ويثبت للفائدة

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:15 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir