خاطرة لمن يفتقد أبيه وهو موجود!!

خاطره لمن يفتقد أباه وهو موجود !
تصورت بأنني مشتاقة لرؤية أبي الذي أخذته مشاغل الحياة ، ولما التقيت به ونظرت إليه بكل الحنين والشوق والحب
أخذت أتتبع خطواته فلما رأيته أمامي بهيبته أسرعت إليه فقبلت يديه ورأسه ، ولم اصدق عيني أني أراه ، وعيني في عينيه أجاذبه وأتحدث إليه ، وهو يروي لي عن أوجاعه ، جلست مع أبي الذي لم أره منذ زمن بعيد ، فجلس يتحدث إلي ويحكي عن ماضيه ، وماذا فعل في حياته وما واجهه من الصعاب التي كانت في ماضيه الجميل وكان يتمنى أن يتحقق له بعض الماضي من حبه ، وأعجبني منه الحديث عن أشخاص أحبهم ، وكم تمنيت البقاء معه لكن الظروف ولها أسباب
0 جلست أنصت إليه ويدي ممسكة بيده وعيني في عينه وقلبي يرتجف حباً له 0 هل هذا هو ولدى الذي لم أره من زمن بعيد؟!
هل هذا هو القلب الكبير هل هو أبي فعلا 0؟!
لم أكن اصدق نفسي 0 وفجأة وهو يتحدث شعرت بقلبه مخزون كبير من الحب والعطف والحنان
، نظرت إلى عينيه وهو يتحدث إلي وإذا بهما تذرفان الدموع فحاولت الإمساك بيده كإمساك المحب عندما يمسك بيد
محبو بته ، فمسحت تلك الدموع الصافية التي امتلأت بالحب والحنان نعم مسحت دموعه بيدي الطاهرتين
كم أحببت هذا الأب الذي طال انتظاره وتمر الساعة ويسرقنا الوقت ودقائقه 0
وحان موعد الوداع ، فدعته وقلبي كله ألم وحسرة ، وعيني تذرفان بالدمع
ترى هل سيعود لي أبي مرة أخرى ؟!
هل سأراه أمامي مرة ثانية ؟!
أم أنني سأنتظر كباقي السنين وهل هذه حقيقة أم أنّي في حلم خاطرة تعيش أحداثها في داخلي؟!
وأعتقد بأنه في داخل كل إنسان منكم أباً يفتقده وهو موجود !!
تحيااااااتي
الرررومنسية